أصدر ناشطون فلسطينيون داخل الخط الأخضر بياناً، يتهمون فيه المؤسستين العسكرية والسياسية الإسرائيليتين بأنهما "مجرمتين وفاشيتين"، خاصة أن الفلسطينيين كانوا يحيون ذكرى النكبة بشكل سلمى، لكنهم فوجئوا بالهجمة الشرسة عليهم بالقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع وغاز الخردل، فضلاً عن الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، الأمر الذى أدى إلى إصابة العشرات من المشاركين ومن بينهم الناشطة الفلسطينية "صابرين دياب" التى أصيبت فى عينها اليسرى، كما اعتقل عدد من الناشطين الشباب.
وقال الناشطون فى بيانهم الذى وزع بالقاهرة أمس، الثلاثاء، "إنهم لن يأبهوا بتهديدات المؤسسة العسكرية والأمنية، والدليل ذهابهم إلى شمالى الأرض المحتلة لإحياء النكبة على مقربة من أشقائهم المهجرين فى مخيمات اللجوء فى لبنان، فى ظل حملة الترويع والتحريض الأمنى الضخمة التى شنتها المؤسسة الإسرائيلية ، من خلال وسائل الإعلام العبرية.
وجاء البيان بعد أن منعت قوات الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلى الآلاف من المواطنين الفلسطينيين فى داخل الأرض المحتلة عام 48 من الوصول إلى مكان المظاهرة التى دعا إليها نشطاء فلسطينيون لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الثالثة والستين الأحد الماضى تلبية لدعوة مسيرة العودة، والتى كان من المقرر إحياؤها بالقرب من مستوطنة "افيفيم" المتاخمة لقرية مارون الراس اللبنانية.
وأكدوا فى بيانهم بأن رفع حالة التأهب فى صفوف شرطة الاحتلال الإسرائيلى أمام التظاهر المدنى فى ذكرى النكبة الفلسطينية فى الخامس عشر من مايو الجارى، ومحاولة تأجيج أزمة واستغلال هذا الموقف من قبل قوى سياسية وحزبية ومن قبل الأجهزة الأمنية لتكون رافعة للتحريض ضد المواطنين العرب إنما هو تصرف عنصرى وفاشى.
وقالوا إن حملات التحريض البوليسى لن تثنيهم عن الكفاح والهتاف لعروبة وفلسطينية الأرض المحتلة، وختموا بيانهم بالقول، إن واجبهم للوفاء والولاء لفلسطينية بلادهم وهويتهم هم سيسبقهم إلى النضال الدائم والمتواصل حتى تتحرر فلسطين وعودة سكانها الحقيقيون إليها.