قال الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، اليوم إن "المبادرة الخليجية عملية انقلابية بحتة"، مستدركاً أنه "سيتم التعامل معها لمصلحة اليمن بشكل إيجابى" ، كما وصف أحزاب اللقاء المشترك بـ"أحزاب التآمر المشترك"، قائلاً "إنهم يريدون الوصول إلى السلطة عبر سفك الدماء".
وحذر صالح، فى كلمة له خلال عرض عسكرى بمناسبة عيد الوحدة بين شطرى البلاد، من انقسام اليمن إلى دويلات فى حال رحيل النظام الحالى عن السلطة، متهماً من سمّاها "الدول العظمى" بـ"البحث عن أنظمة ضعيفة".
وأضاف صالح مخاطباً الجنود "لقد قدمنا تضحيات وتجنبنا الحرب.. اغتالوا جنودنا فى كل مكان.. والدول العظمى على وجه الخصوص تبحث عن أنظمة ضعيفة موالية.. تبحث عن الضعفاء وتريد أن توصلهم إلى كراسى السلطة.. وأهم شىء عندهم رحيل النظام.. وعندما يرحل النظام تتقسم البلاد".
وأكد صالح إن تنظيم القاعدة سيبسط سيطرته على أجزاء كبيرة من شبه الجزيرة العربية فى حال تنحيه عن منصبه بموجب المبادرة الخليجية، وقال "إذا سقط النظام، ستستولى القاعدة على مأرب وحضرموت وشبوه وأبين والجوف، أى أنها ستسيطر على الوضع"، موضحا أن "هذه هى الرسالة التى أود إرسالها إلى أصدقائنا وإخوتنا فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، إن البديل سيكون أسوأ من الوضع الحالى."
من جهة أخرى، قال مصدر مسئول فى مجلس التعاون الخليجى إن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزيانى سيتوجه مجدداً إلى صنعاء اليوم السبت، عشية التوقيع المنتظر على الخطة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية فى اليمن، وأضاف المصدر الذى رفض الكشف عن اسمه، أن الزيانى "سيتوجه السبت إلى صنعاء مجدداً، لأن التوقيع على الخطة التى تلخصها المبادرة الخليجية سيتم غداً الأحد بحضوره".
وقد أعلن المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبى العام طارق الشامى فى وقت سابق اليوم أن "التوقيع على الخطة سيكون الأحد فى صنعاء"، مشيراً إلى أن الزيانى سيتوجه إلى اليمن لهذه الغاية.