سلاما أيها الشيخ الجليل/مهداة إلى الدكتور لطفي الياسيني / محسن شاهين المناور
--------------------------------------------------
.
.
أبي الفاضل الدكتور لطفي الياسيني . . . أيها الرجل العظيم العظيم كنت قد وعدتك بالرد على قصيدة أهديتني إياهافي وقت سابق وإني إذ اقدم أبياتي المتواضعة هذه أقف إجلالا أمام تاريخك النضالي والأدبي المشرف .وإذاشكر أشكر لك التواضع الذي أخجلني .فانا والله ياسيدي وليس تواضعا لست شاعرا ولم أدع
الشعر يوما ...
سلاماً أيُّها الشًّيخ الجليل.
.
سلاماً أيّهـا الشّـــــــــــــــيـخُ الجليـلُ
أخاطبكـمْ وشرحـي لا يطــــــــــــولُ
أناجيكـمْ وبالإســــــــــــــــلامِ أسـمـو
مفاخـــــــــرةً وقدوتنـا الـرّســــــــولُ
حروفي أشـــــــــــرقتْ منْ بعـد غـمٍّ
بكـمْ تعلـو وقامتهـا تطــــــــــــــــولُ
أميـرٌ للمعـــــانـي لا يـجـــــــــــارى
وحدُّ حروفـهِ ســـــــــــــيـفٌ صقيـلُ
يقولُ الشـــــــــــعر معنـىً وارتجـالاً
إذا ألقـى ينــــــــــــــــــوءُ لـهُ الفحـولُ
بحورُ الشـــــــــــعرِ في كفّيـهِ رَهْـنٌ
طليـــــــــقٌ نابـغٌ جـــــــــزلٌ أصـيـلُ
لهُ مـــــــزنٌ إذا هـــــــطلـتْ أفاضـتْ
أســـــاريراً بهـا يَشـــــــــفـى الغليـلُ
إذا ما غابَ في الميـدانِ يومـــــــــــاً
لـه أثـر وهيهـــــــــاتِ البـــــــــــديـلُ
* * *
بيانُ الشّــــــــــعرِ في ذهنـي يطـولُ
وتســـــــــــــألنـي المدائـنُ والطلـولُ
ذكــــــــــرتكُ والهمـومُ تطـلّ نزفـاً
ومـا عنـدي لمقدمــــــــكـمْ قليـــــــلُ
أنا العــــــــربـي مقتـول بصــبـري
وذي الكلمات في صـــدري تجولُ
أنا يـا ســـــــــــــــيـدي همّـي ثقيـلٌ
وقولـي لا يــــــــــراد لـــــــه دلـيـلُ
وحبّك في دمــي من بعض نبضي
غدا فرضـاً وتمليـه الأصـــــــــولُ
إذا جـــــــــار الزّمان لبعـض حيـن
فلا تجـزع فأنـت المســـــــــــتحيـلُ
إلى الأرض الرباط شــددت رحلي
وزادي في الورى هــــــــــمٌ ثقيـلُ
فهذي القــــــــــــــدس ماثلـةٌ أمامـي
تعاتبني وحســـــــــــبـكَ مـا تقـولُ
وهذي الصّخرة الشّــــــــماءُ تشكـو
تنادي من هنـا مـــــرّ الرســــــــولُ
ونحن الصامتين علـى هـــــــــوانـا
فلا جفـنٌ يـرفّ ولا وصـــــــــولُ
وذي عكّـــــــا بحلّتهـا أراهـــــــــا
مكبّلـة يشـــــاطرهـا الجـــــــــلـيـلُ
وتســــــــألني الـدروب ولا جـواب
بكـلّ طلاقــــــة أيـن الخلـــــــــــيـلُ
وهذا المســــجد الأقصـى أســـــيـرٌ
يدنّس ســــــاحـهُ علـجٌ وغـــــــــول ُ
وهذي غـزّة الأحـــــــرار مجـــــدٌ
بها نســــــمـو وتندحـر الحلــــــولُ
فؤادي ذابلٌ من فـــــرطِ شـــــــوقٍ
ودمعُ العينِ من كـربٍ يســــــــيـلُ
أفتش في العــــــواصم عنْ مجيـبٍ
فيخذلني التطـرّفُ والفضـــــــولُ
أجولُ الطــــرفَ في الميدانِ بحثـاً
وتحضرني المدائن والأصـــولُ
وفي أوطاننا الأغـــــــراب تلهـو
يفـرّق شـــــملنـا قـــــــــال وقـيـلُ
لقد غفلوا وغطّوا فـي ســـــــبـاتٍ
فدع يا دهـر نومتهـم تطـــــــــولُ
فإن غابــــــوا بـلاء فـي بــــــلاء
وإن حضروا تواجدهم خجـــولُ
ألا أين السبيـل وقـد ســـــــئمنـا
وملَّ رقادنـا الصّبـر الجــــــميـلُ
حيـاة الـذلّ يأباهـا شـــــــــريـفٌ
ويقبلهـــــا المؤجّـــــــر والعميـل ُ
* * *
هـي الدّنيـا وســــــــلّمهـا نـزول
يجارى وقعها الغـرّ الجهـــــولُ
لقد كنـا الصـدارة ذات يـــــــوم
وتشهد مجدنـا تلـك الطلــــــــولُ
فكيف اليوم نركـع للأعـــــادي
وكيف اليوم قد ركع الذيـــــول
ألا يا دهر حسبك مـا نــــعانـي
فقد هزلت إذا غـاب الفحـــــول
فدم يا شيـخ رمـزاً للمــــــعانـي
ورمـزاً للمكــــــارم لا يــزول
فلســــــطين الحبيبـة فـي دمانـا
ووعـد النصـر آت لا يطــــول
فللأحـرار جـولات صــــعـاب
إذا صالـوا يفـر المــــــستحـيـل
حماك الله يـا رمـــــز التآخـي
ليبقى نبضنا الشعـر الأصيـل
-------------------
محسن شاهين المناور - سوريا