قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة " وفاء البس " قد أتمت اليوم عامها السادس بشكل متواصل في سجون الاحتلال الصهيوني ، وستدخل يوم غد الاثنين عامها السابع .
وأضاف : بأنها لم ترَ والدها أو والدتها ، ولم يُسمح لأي من أفراد عائلتها بزيارتها منذ اعتقالها في العشرين من يونيو / حزيران عام 2005 ، أي منذ ست سنوات متواصلة هي إجمالي فترة اعتقالها ، كما لم يُسمح لها بالاتصال ولو لدقائق معدودة بذويها ومحادثة والديها منذ أكثر من عامين ، مما اضطررها للاعتماد على الإذاعات المحلية ومتابعة برامجها الخاصة بالأسرى على أمل أن تستمع من خلالها لأصواتهم والإطمئنان عليهم .
وذكر فروانة بأن الأسيرة " وفاء البس " ( 27 عاماً ) من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة ، كانت قد اعتقلت على معبر بيت حانون ( ايرز ) بتاريخ 20-6-2005 بتهمة محاولة تنفيذ عملية فدائية والانتماء لـ " حركة فتح " وقد حكم عليها بالسجن الفعلي لمدة ( 12 عاماً ) أمضت نصفها بالتمام والكمال ، وموجودة الآن في سجن " هشارون " ، فيما كانت قد أمضت من قبل أكثر من عام في زنازين العزل الانفرادي في سجني " نفي تريستا " بالرملة والدامون على فترات متفاوتة ، وهي الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة، وبعد أن أمضت نصف فترة محكوميتها بالتمام والكمال ، فإنها تعلق آمالا كبيرة هي وأسرتها على أن ( لا ) تكمل النصف الثاني من فترة محكوميتها وأن يُطلق سراحها ضمن صفقة تبادل الأسرى التي يدور الحديث حولها ، بعدما استثنتها ما باتت تُعرف بصفقة " شريط الفيديو " والتي أطلق بموجبها سراح 20 أسيرة في أكتوبر عام 2009 .
وأعربت أسرتها خلال لقائها وحديثها مع فروانة عن بالغ قلقها على ابنتهم الأسيرة " وفاء " ، خاصة بعدما أبلغوا على لسانها عبر محاميها بأن الأوضاع داخل السجن لم تعد تُطاق ، وان إدارة السجن صعدت من انتهاكاتها وإجراءاتها القمعية وتفتيشاتها الاستفزازية وسوء معاملتها اللا إنسانية لهن ، مما قد يدفع الأسيرات لاتخاذ خطوات احتجاجية ، وربما يعرضها ذلك للعزل الإنفرادي ، مما سيفاقم من قلق الأسرة .
وناشد والدها منظمة الصليب الأحمر الدولية بتحمل مسؤولياتها والضغط على حكومة الاحتلال لضمان استئناف برنامج زيارات الأهل بالنسبة لأسرى قطاع غزة ، باعتبارها هي الجهة المسؤولة والمشرفة على ذلك ، حيث أن الزيارات ممنوعة بشكل جماعي منذ منتصف العام 2007 ، فيما هناك من هم ممنوعين من الزيارات بشكل فردي منذ ما قبل ذلك بكثير ، وقد مضى على حرمان بعضهم من رؤية أبنائهم الأسرى أكثر من 15 عاما .