إسرائيل تكثف غاراتها على غزة
فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي أحدثته الغارات الإسرائيلية على غزة (الفرنسية)
قال مراسل الجزيرة في قطاع غزة تامر المسحال إن إسرائيل كثفت من غاراتها طوال الليلة الماضية وحتى فجر اليوم على القطاع، وذلك ردا على إطلاق صاروخين من القطاع استهدفا مدينتي المجدل وعسقلان، وأسفر أحدهما عن مقتل عامل تايلندي.
وأشار المراسل إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت بشكل كبير المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر، وتحديدا ما تطلق عليه إسرائيل منطقة الأنفاق في مدينة رفح التي تدعي أن الفلسطينيين يستغلونها في تهريب الأسلحة.
ونقل المراسل عن مصادر طبية فلسطينية تأكيدها إصابة فلسطينيَيْن في مدينة رفح، كما أصيبت ورشة للحدادة في حي الزيتون بأضرار كبيرة جراء الغارة.
إسرائيل استهدفت مناطق زراعية مفتوحة
وأشار أيضا إلى أن العديد من الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق زراعية مفتوحة في دير البلح وخان يونس.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن جيش الاحتلال في وقت سابق قوله إن جنوده رصدوا شخصين يزحفان باتجاه السياج الأمني المحيط بتجمع كفار عزة شرق غزة "في محاولة لزرع عبوات ناسفة في المكان".
ووفقا للمصدر نفسه فقد أطلق جنود الاحتلال عدة قذائف تجاه الشخصين، مما أدى إلى إصابة أحدهما حسب توقعات قوات الاحتلال.
وتوقع مراسل الجزيرة أن تواصل إسرائيل غاراتها على القطاع خلال هذا اليوم، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أفرغت المواقع الأمنية من عناصرها تحسبا لاستهدافهم من قبل الطيران الإسرائيلي كما حدث في حرب غزة الأخيرة.
صواريخ المقاومة
وكانت مجموعة الشهيد أيمن جودة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قد أعلنت في وقت سابق أن مجموعاتها أطلقت مساء أمس صاروخا باتجاه مدينة المجدل، بعد ساعات من تبنيها إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان أدى إلى مقتل عامل تايلندي، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة.
أبو سيف توعد بمزيد من الهجمات
وقال أبو سيف الدين أحد القادة العسكريين للمجموعة للجزيرة إن الصاروخ وهو من طراز أقصى ثلاثة أطلق ردا على الاعتداءات على القدس، وتوعد بمزيد من الهجمات بما فيها العمليات الاستشهادية داخل أراضي 48 إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية.
مسؤولية حماس
وقد حملت إسرائيل حركة حماس مسؤولية سقوط الصاروخ، وهدد وزراء ومسؤولون في الجيش الإسرائيلي بالرد بشكل مؤلم.
واعتبرت حماس أن إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية، وقال القيادي في الحركة أيمن طه إن إسرائيل هي المسؤول الأول والأخير عن أي تصعيد في المنطقة لأنها تعمل على استفزاز المقاومة بممارساتها، مشيرا إلى أنه لكل فعل رد فعل.
من جهته رفض المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم التهديدات الإسرائيلية، معتبرا أن إسرائيل ليست بحاجة لمبرر لشن هجماتها.
وقال برهوم إن الحكومة الإسرائيلية التي تشن حربا على الشعب الفلسطيني وعلى المواقع المقدسة والمسجد الأقصى تتحمل مسؤولية أي تصعيد، مشددا على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يبحث في الفعل وليس في رد الفعل.