استشهد صباح اليوم الطالب في قسم الهندسة بجامعة النجاح بنابلس إبراهيم سرحان 19 عامًا، برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الفارعة شمال مدينة نابلس وداهمت العديد من المنازل وكسرت محتوياتها.
وقال شهود عيان لمراسل "موقع القسام " في المدينة، إن أكثر من 11 آلية صهيونية اقتحمت المخيم ما يقارب الثالثة من فجر اليوم، وقام أحد أفرادها بإطلاق النار المباشر على الشهيد سرحان دون إشعار مسبق، لدى توجهه لصلاة الفجر، ما أدى لإصابته إصابة مباشرة في الشريان الرئيس في فخذه الأيمن.
وأضاف شهود العيان " حاول الشهيد اللجوء إلى أحد المنازل، إلا أن جنود الاحتلال الصهيوني لاحقوه، وقاموا بجرِّه على الأرض وتركوه ينزف، ومنعوا طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الاقتراب منه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".
واندلعت عقب استشهاد الشاب، اشتباكات بين المواطنين والقوات الصهيونية، وقامت الأخيرة بمداهمة العديد من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت عددًا من المواطنين، أفرجت عن الكثير منهم، وأبقت على مواطنين اثنين بحسب شهود العيان.
حماس تنعى شهيد مخيم الفارعة
وأكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية أنّ الشهيد البطل إبراهيم سرحان "22 عاما" هو أحد أبنائها ونشطائها في مخيم الفارعة.
ونعت حماس في بيان لها صباح اليوم الشهيد سرحان الذي استشهد بنيران القوات الخاصة الصهيونية أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المخيم.
وأوضحت الحركة في بيانها أنّ أفراد القوات الخاصة الصهيونية تمكنوا من اعتقال الشهيد بعد إصابته وقاموا باحتجازه في أحد منازل المخيم وأبقوه ينزف وتعمدوا تأخير تسليمه للأسعاف الفلسطيني.
وأشارت الحركة إلى أن الشهيد سرحان هو أحد نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية وسبق أن تعرض للاعتقال والاستدعاء من قبل أجهزة أمن السلطة .
كما دعت حماس في بيانها جماهير شعبنا وقواه الحية للمشاركة الفاعلة في مسيرة تشييع الشهيد سرحان ، يذكر أن قوات الاحتلال ما زالت تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مخيم الفارعة منذ فجر اليوم .