منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل
المواضيع الأخيرةمنتدى لطفي الياسينيجمعة مباركة على الجميعحـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 10:34 من طرفمنتدى لطفي الياسينيترامب راعي البقر / د. لطفي الياسينيحـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 7:21 من طرفمنتدى لطفي الياسيني إحصاء السكان في الحضارات القديمة بقلم الأستاذ الدكتور صلاح رشيد الصالحي تخصص: تاريخ قديم بغداد 2024 إحصاء السكان في الحضارات القديمة صورة خيالية لدخول الجيش الاشوري المدينة منتصرا، ويستقبله سكانها بالدعاء والموسيقى مع وجهائها، بينما الملك الاشوري راكبا ححـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 0:49 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلحـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 0:48 من طرفمنتدى لطفي الياسينيسلامة العراق من التهديدات الاسرائيلية .. : د.عبدالرحيم الرفاعيحـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 0:48 من طرفمنتدى لطفي الياسينيأحداث غير عادية ... لها أبعاد عديدة : د.ضرغام الدباغحـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 0:47 من طرفمنتدى لطفي الياسينيالتعداد السكاني في العراق حق يراد به باطل : أ.د. سلمان الجبوري*حـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 0:46 من طرفمنتدى لطفي الياسينيالقضاء العراقي يصدر أحكاماً بالسجن بحق نور زهير ومدير مكتب الكاظمي ومستشارهحـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 0:46 من طرفمنتدى لطفي الياسينيما حقيقة الاشتباك الدبلوماسي والسياسي الفرنسي الإسرائيلي؟ منذ ساعتين مثنى عبد اللهحـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 0:45 من طرفمنتدى لطفي الياسيني فشل مشروع الديمقراطية الليبرالية الأميركية في العراق قاسم محمد داودحـــروف الجــر I_icon_minitimeاليوم في 0:45 من طرف

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 حـــروف الجــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
Anonymous


زائر

معلومات إضافية

حـــروف الجــر Empty
مُساهمةموضوع: حـــروف الجــر   حـــروف الجــر I_icon_minitimeالجمعة 8 يوليو 2011 - 19:37

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن منَّ الله عليَّ بالشفاء بعد جراحة في العين..
وعادت إليها الرؤية بعد أن كدت أفقدها كلية..
أعود بهذه الدراسة الموجزة.. لعل فيها ما يفيد
.

حروف الجر:

عدد حروف الجر عشرون حرفاً، وتقسم إلى أربعة أقسام:

الأول : حروف الجر التي تستخدم حُروف "أدوات" استثناءً وهي ثلاث:
خَلا، عَدَا، حاشا.
تكون حروف استثناء، وتكون حروف جرٍ تارة أُخرى.
ومعاني هذه الحروف الاستثناء .
وهذه يمكن أن تستخدم أفعالاً، فَيُنصبُ ما بعدها على أنه مفعولٌ به.
ويمكن أن تكون حروفَ جرٍ فَيُجَرُّ ما بعدها بها، نقول:
خرجَ الطلابُ عَدَا خالدٍ.
فإن ما بعد "عدا" جاز أن ينصب على الاستثناء، فتكون هنا فعلاً، وجاز فيه الجر، فتكون هنا حرف جر، شرط أن لا تسبقها "ما "، فإن سبقتها كانت فعلاً ونصب ما بعدها على أنه مفعولٌ به.
خرجَ الطلابُ ما عدا خالداً.
سبقتها هنا "ما" فأصبحت "عدا" فعلاً ونصب ما بعدها على أنه مفعولٌ به.
وكذا الحال بالنسبة لـ: خَلا، حاشا.

الثاني: حروف تستخدم في الجر شذوذاً أو قليلاً وهي ثلاث:

متى، لَعَلَّ، كي.

كي: تجر شذوذاً لأنها في الأصل حرف مصدر ونصب، وتجر في ثلاث مواضع:
أ. إذا دخلت على "ما " الاستفهامية التي يُسألُ فيها عن سبب وقوع الشيء، كأن نقول:
لن ألقاك غداً، فيكون الرد: كيمه ؟ أي لماذا ؟، " لمه ".
كي: هنا بمعنى لام التعليل، حرف جر، وما: اسم استفهام في محل جر ، والهاء للسكت.
ب. إذا دخلت على "ما" المصدرية وصلتها، يقول النابغة الذبياني:
إذا أنت لم تنفع فضر فإنما يراد الفتى كيما يضر وينفع
المعنى هنا: يرجى الفتى للنفع والضر، و"كي " هنا جرت المصدر المركب من "ما" والفعل بعده " وقيل أن "ما" كافة لكي عن الجر كما كفتها عن نصب الفعل، ومن ثم "كي" هنا ليست حرف جر.
ت. إذا دخلت على "أن" المصدرية وصلتها، مثل قولنا: أتيتك كي أن أتعلم منك.
أتعَلمَ: منصوب بـ "أن" بعد "كي" وأن والفعل في تأويل مصدر مجرور بـ "كي"، ومعنى هذا أن "كي" لا تجر اسماً معرباً صريحاً.
أما إذا لم تذكر " أن" بعد "كي" كأن نقول: أتيتك كي تكرمني، وهنا فيها رأيان:
1. أنها حرف مصدر وتنصب فقط، ولا تجر المصدر المؤول بدليل دخول " لام " التعليل كأن نقول: أتيتك لكي تكرمني.
2. المضارع بعدها منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول مجرور بـ "كي".

لّعّلَّ : حرف ترجي ونصب، تنصب الاسم، وترفع الخبر، وهي من أخوات "إن"، واستخدمت حرف جر شبيه بالزائد عند بعض العرب، مثل قول الشاعر:
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة
لعلَّ أبي المغوار منك قريب
أبي: مبتدأ مجرور بـ " لعل "، التي هي حرف جر شبيه بالزائد في محل رفع وضمته مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

متى: يكثر استعمالها ظرف زمان، كأن نقول: متى تُغادر؟
وقد تتضمن معنى الشرط، كأن نقول: آتيك متى قبلت شروطي.
وقد تستخدم بمعنى " من " الابتدائية، وهذه شاذة ونادرة.
3. وفي كل الحالات يعتبر الجر بـ " كي، متى، لعلَّ، شاذاً.

الثالث : الحروف المتمكنة في باب الجر، فتجر كل اسم ظاهراً كان أو مضمراً، بلا قيد ولا شرط وهي:
من، إلى، عن، على، في، الباء، اللام.
لكل حرفٍ منها معنى أو معانٍ، بعضها متقارب، وبعضها يمكن فهمه من الأسلوب نفسه، لا من حرف الجر، ومنها ما هو موضوع على حرفٍ واحدٍ: الباء، اللام.
ومنها ما هو موضوع على حرفين: من، عن، في.
ومنها ما هو موضوع على ثلاثة أحرف: إلى، على.

معاني هذه الحروف:
 من: اعتبرها بعض النحويين أم الباب لحروف الجر كلها، مثل: كان، كاد، إن، في أبوابها، ومن معانيها:
1. الابتداء: أي ابتداء الغاية: خرجت من البيت إلى المدرسة، فقد دلت على بدء غاية المكان، كقوله تعالى: *سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا *. الإسراء: 17/ 1
وقد تكون لابتداء الغاية الزمانية، كقوله تعالى: * لا تَقُمْ فِيْهِ أَبَداَ لَّمَسٍجِدٌ أُسِّسَ على الْتَقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمِ أّحَقُّ أَنْ تَقُوْمَ فِيْهِ فِيْهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ* التوبة: 9/108.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة ".
وقول النابغة الذبياني:
تخيرن من أزمان يوم حليمة إلى يوم قد جربن كل التجارب
إن الكلام هنا على حذف مضاف، والتقدير:
أ. من تأسيس أول يوم. في الآية الكريمة
ب. من صلاة الجمعة. في الحديث الشريف.
ت. من استمرار أزمان يوم حليمة. في بيت الشعر.
2. التبعيض: أي أن يصبح الكلام بذكر كلمة بعض: كقوله تعالى: * لَن تَنَالُوا البِرِّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ*.آل عمران:3/92. (من ما)
وقوله تعال" * ومِنَ الْنَاسِ مِنْ يَشِتَرِي لَهْوَ الحَدِيْثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيْلِ اللِه بِغَيْرِ عِلْمٍ*. لقمان: 31/ 6.
أعرب بعض النحويين "من" مبتدأ، حيث أن المعنى "وبعض الناس من يشتري"، ومثل: الاسم منه معرب ومبني.
3. بيان الجنس: وتسمى "من البيانية "، كقوله تعالى: *وَمَا تُقَدِموا لأَنْفُسِكُم مِن خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللِه هُوَ خَيْرَاً لَكُم وَأَعْظَمَ أجراً *. المزمل: 73/ 20
وقول امرئ القيس:
فيالك من ليلٍ كأن نجومه بكل مغار الفتل شدت بيذبل
الإعراب: يا: حرف نداء للاستغاثة، ومعناها هنا التعجب، اللام: زائدة، الكاف: منادى مُستغاث به، من: حرف جر زائد، ليلٍ: تمييز مجرور لفظاً منصوب محلاً، وجملة شدت بيذبل: خبر كأن.
ومن هنا نرى أن "من البيانية " توضح وتكشف غموض اسم مبهم سابق في الغالب، مثل "ما" الشرطية أو الموصولة، ومثل الضمير في الأُسلوب التعجبي "يالك".
4.الاستغراق: وفيه تسمى "من الاستغراقية "، أو "التي تنص على العموم "، أو"التي تؤكد العموم"، كأن نقول:
ما قابلت في الدرب من أحد.
ما جاء في اليوم من رجل.
فالنفي في هذه الجمل وأشباهها بـ "من" يحتمل نفي الوحدة، ويحتمل نفي الجنس، وحينئذٍ يصح أن نقول بعد الجملة: "بل رجلان"، أما إذا كان في الجملة "من" الاستغراقية فالكلام نص في العموم.
ومن حيث الإعراب نجد أن "من" الاستغراقية دائماً زائدة.
وما بعدها يعرب حسب العوامل قبلها وكأنها ليست موجودة، ففي المثال عاليه يعرب ما بعد "من" على أنه فاعل.
هل في البيت من أحد : يُعرب مبتدأ.
هل رأيت من أحد: يُعرب مفعولاً به.
والفرق بين العموم وتأكيده، أن مجرور "من" في الأول ليس لفظاً دالاً على العموم، وفي الثاني لفظ دال بنفسه على العموم بنفسه، وحتى تكون زائدة لها ثلاث شروط:
أ‌. أن يسبقها نفي بأي أداة، أو نهي بكلمة "لا"، أو استفهام بكلمة "هل"، لأن "هل" عند البلاغيين لطلب التصديق، وهي للاستفهام عن النسبة التي يمكن أن ينصب عليها النفي. "بخلاف الهمزة الاستفهامية للتصوير كما يقول علم المعاني"
ب. أن يكون مجرورها نكرة، فلا تدخل "من" الاستغراقية على المعرفة، لأن الاستغراق يفيد التعميم، والمعرفة محددة بوجه ما، أما النكرة فمن خصائصها الدلالة على العموم.
ت. أن يكون مجرورها إما فاعلاً، أو مبتدأ، أو مفعولاً به.

5. بيان التعليل: وتسمى "من التعليلية"، وهي التي تدل على السبب كأن نقول:
كل هذه المتاعب من تصرفك.
أي أن المتاعب بسبب تصرفك.
وقوله تعالى: * مِمَّا خَطِيْئَاتِهِمْ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاْرَاً فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ اللهِ أَنْصَارَاً *. نوح: 71/ 25.
وأصل التركيب "من خطيئاتهم، فزيدت" ما " بعد حرف الجر، ثم أُدغمت النون في الميم وحذفت إملائيا.
وكذلك قول الكُميت :
يغضي حياء ويغضي من مراتبه فلا يكلم إلا حين يبتسم.

 إلى : ولها عدة معان:
1. الانتهاء: أي انتهاء الغاية أو الزمانية المكانية، قوله تعالى:
* ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الليْلِ*. البقرة:2/ 187 .
وقوله تعالى: * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إلاّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيْمٌ *. النحل: 16/ 7.
والغاية، أي الاسم المجرور بعد "إلى" لا يدخل من حيث المعنى فيما قبله إلاّ إذا وجدت قرينة تدل على خلاف ذلك، فإذا قلنا: العالم العربي من الخليج إلى المحيط. فالمحيط ليس داخلاً في الاعتبار، أما إذا قلنا: أنفقت ما أملك إلى آخر درهم. فالغاية "درهم" داخلة في الاعتبار.
2. التبيين: وذلك عندما تقع "إلى" بعد فعل التعجب، أو تفضيل مشتقين من مادة الود أو البغض، أو ما في معناهما كالحب، والكره، لتبين أن ما بعد "إلى" هو الفاعل في المعنى، لا في النحو، مثل:
الموت أحب إلى الشجاع من الاستسلام. فالمعنى: يحب الشجاع الموت ويفضله على الاستسلام .
ومنه قوله تعالى:
* قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ*. يوسف: 12/ 33
ومثل: ما أبغض المرض إلى علي. إذ المعنى: علي يبغض المرض.
3. إفادة معنى "في" الظرفية، نحو قوله تعالى: * اللهُ لا إِله إِلاّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ لا رَيْبَ فَيْهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً * . النساء:4/ 87
وقْوَل النابغة الذبياني:
فلا تتركني بالوعيد كأنني إلى الناس مطلى به القار أجرب.
4. إفادة معنى "من"، كما قال ابن أحمر يصف ناقته :
تقول وقد عاليت بالكور فوقها أيسقي فلا يروي إلى ابن أحمر.

 عن : وأشهر معانيها:
1. المجاوزة: مثل:
أَخذت العلم عن الأستاذ .
هنا مجاوزة معنوية، فكأن العلم قد تجاوز الأستاذ حين انتقل إلي.
ومثل: رميت بالسهم عن القوس. وهنا المجاوزة حسية، إذ أن المعنى: السهم قد جاوز القوس، ومثل: رضي الله عنهم ورضوا عنه، أي تمت مجاوزة العقاب برضى الله. أي بسبب رضاء الله. أن تكون بمعنى "بعد" ، فتفيد البعد مثل: عن قريب سيأتي علي، أي بعد وقت قصير.
ومثل: عن قليل سيرتدع، أي بعد قليل سيرتدع .
2. الاستعلاء، فتكون بمعنى "على"، مثل قوله تعالى: * فَمِنْكُم مَن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَلَى نَفْسِهِ *. محمد: 47/ 38
وقول ذو الإصبع العدواني :
لا وابن عمك، لا أفضلت في حسبٍ
عني ولا أنت دياني فتخزوني
3. التعليل، فيكون ما بعدها سبباً لما قبلها، كما في قوله تعالى: *وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي *. الكهف: 18/ 82 .
*قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِيْنَ *. هود: 11/ 53
*وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إبْرَاهِيْمَ لأَبِيْهِ إِلاّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ أَنَّهُ عَدُوٌّ للهِ تَبَرَّاَ مِنْهُ*. التوبة: 9/ 114.
أي: بسبب أمري، بسبب قولك، بسبب وعد وعده "موعدة ".

 على : ومن أهم معانيها:
1. الاستعلاء: وهو المعنى الأساسي لها، مثل : وضعت قدمي على الطريق.
وقد يكون الاستعلاء معنوياً، مثل: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.
وقوله تعالى: * تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُم مَّن كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ* . البقرة: 2/ 253 .
وقد ذكر علماء التوحيد أن قولك: "اعتمدت على الله وتوكلت عليه" ليس من الاستعلاء لا حقيقة ولا مجازاً، لأن الله جلت قدرته، لا يعلو عليه شئ حقيقة أو مجازاً، وتكون هنا بمعنى الإضافة، فيكون المعنى: أضفت توكلي، واعتمادي إلى الله ".
2. الظرفية: ويغلب عليها ذلك حين تجر الظروف، مثل قوله تعالى: *وَدَخَلَ المَدِيْنَةَ عَلَى حِيْنِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيْهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ* . القصص: 28/ 15. أي في حين غفلة.
3. المجاوزة: مثل قول قحيف العامري:
إذا رضيت عليّ بنو قشيرٍ لعمر الله أعجبني رضاها
وهنا الشاهد بأن " عليّ " بمعنى "عني".
4. المصاحبة: بمعنى "مع"، مثل قوله تعالى:
*وَآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَاليَتَامى وَالمَسَاكِيْنَ وَابْنَ السَّبِيْلِ وَالسَّائِلِيْنَ وَفِي الرِّقَابِ* . البقرة: 2/ 177
وقوله تعالى: *وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيْدُ العِقَابِ*. الرعد: 13/ 6
في الآية الأولى: على حبه: تعني، مع حبه.
وفي الآية الثانية: على ظلمهم: تعني، مع ظلمهم.
5. الاستدراك: تؤدي معنى "لكن"، وتدل على الاستئناف، مثل قول الشاعر:
بكلٍ تداوينا فلم يشف ما بنا على أن قرب الدار خيرٌ من البعدِ
على أن قرب الدار ليس بنافعٍ إذا كان من تهواه ليس بذي ودِ

 في: ومن معانيها:
1. الظرفية: مثل:
العقلُ في الحِلم.
أتممت دروسي في شهرين .
وقد تكون الظرفية مجازية، مثل قوله تعالى:
* لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ * . الأحزاب: 33/ 21
2. السببية أو التعليلية: مثل قوله تعالى في قصة الإفك:
*وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيْهِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ*. النور: 24/ 14
وفي الحديث الكريم: "دخلت امرأة النار في هرة حبستها حتى ماتت جوعاً، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من حشاش الأرض".
( حُشاش: حشرات.)
3. المصاحبة: قوله تعالى في شأن المشركين:
*قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ فِي النَّارِ*. الأعراف: 7/ 38 .
4. أن تكون بمعنى الباء: قول الشاعر:

ويركب يوم الروع منا فوارس
يصيرون في طعن الأباهر والكلى "جمع أبهر: عرق الرقبة"

 الباء : ومن معانيها:
1. الاستعانة: مثل: كتبت بالقلم، ذبحتُ بالسكين، سافرت بالطائرة، قتلته بالخنجر.
2. السببية: مثل قوله تعالى:
• فبظلمٍ من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أُحلت لهم*.
النساء: 160
* فبما نقضهم ميثاقهم لعنـهم وجعلنا قلوبهم قاسية *.
المائدة: 13
مثل: ضاع عمله بالإهمال، مات الفقير بالجوع.
في الاستعانة نجد أن " الباء" دخلت على آلة الفعل ، أي على الشيء الذي يعتبر الواسطة بين الفاعل ومفعوله .
وفي السببية نجد أن "الباء" دخلت على الشيء الذي يعتبر سبباً للفعل .
3. الظرفية : مثل : سافرت بالليل ، نزلت بالنزل ، حللت بالدار، وقوله تعالى:
*ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون*
آل عمران: 123
*إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلاّ آل لوط نَجّيْنَـهم بِسَحرٍ* القمر: 34
وهنا دخلت "الباء" على ظرف مكان أو ظرف زمان.
4. التعدية: وهي "الباء" التي تجعل الفعل اللازم متعدياً، مثلها مثل همزة التعدية:
مثل : الفعل ذهب، لازم، أذهب الله بصرهم: وقوله تعالى:
ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمـت لا يبصرون البقرة: 17
5. التعويض : مثل قوله تعالى : أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير. البقرة: 61.
*وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكلٍ خمطٍ وأثلٍ وشئ من سدرٍ قليل*. سبأ: 16
اشتريت القباء بدينار، بدلت ثوبي القديم ثوباً جديداً، بدلت القباء القديم بقباء جديد.
وكما في الحديث: "يسرني أني شهدت بدراً بالعقبة "، أي بدلاً منها.
6. التبعيض: مثل قوله تعالى: *عيناً يشربُ بها عبادُ الله يُفَجّرُنها تفجيراً* الإنسان: 6
7. القسم: بالله لأفعلن، "كذا الواو، والتاء"، وكون الباء لها الأصالة في القسم، اختصت بجواز ذكر فعل القسم معها، مثل : أُقسم بالله العظيم ، أحلف بالله العزيز، "أما الواو والتاء" فلا يذكر معهما فعل دالٌ على القسم.
8. التوكيد: وحينئذٍ تكون "الباء" زائدة، مثل قوله تعالى:
*فما نحن لك بمؤمنين*. الأعراف: 132
*ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا واتقوا إن الله يحب المحسنين*. البقرة: 195
* وكفى بالله شهيدا*. الفتح: 28 "اسم الجلالة فاعل" .
ومثل: بحسبك درهم، الكلمة الأولى تُعرب مبتدأ. ليس محمد بقائم.
وهنا دخلت على: المبتدأ، والفاعل، والمفعول، والخبر.

 الّلام: ومن أشهر معانيها:
1. الملكية: مثل: الكتاب لي، القلم لعليّ، وهذه ملكية حقيقية، المفتاح للباب، السرج للحصان، وتسمى اختصاصاً لأنها شبه ملكية.
2. التعليل: وأكثر ما يكون ذلك عندما ينصب بعدها المضارع بـ "أن" مضمرة أ أو ظاهرة مثل قوله تعالى: *هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا *. الفتح: 28
ومثل: جئتُ لأّراك، تعني، جئت لأن أراك.
"ومن قبيل التعليل ما يُعرف عند النحويين بالعلة الغائبة، وتسمى "اللام" حينئذ "لام" العاقبة أو الصيرورة، لأنها تدل على عاقبة الفعل وما صار إليه، لا على سببه، مثل قوله تعالى: * فالتقطه آل فِرعون ليكون لهم عدواً وحَزَناً * القصص: 8
ومثل : علمته الشعر ليهجوني به.
3. انتهاء الغاية: قرأت الكتاب لنهايته. مثل إلى قرأت الكتاب إلى نهايته .
4. التعدية: "واللام" التي تفيد التعدية زائدة، أو مقوية، أو مؤكدة، ولا يفهم هنا أنها تجعل الفعل اللازم متعدياً، وتدخل على مفعول فعلٍ متعدٍ، أو مشتق من المتعدي .
أما الزائدة : فهي الداخلة على فعل تعجبي مصروف من فعلٍ متعدٍ، وقصد ذكر المفعول به في الجملة التعجبية، مثل : ما أبذل علياً للمعروف، إذ الأصل: بذل علي المعروف.
أما التي للتقوية: فهي الداخلة على مفعول اسم مشتق من الفعل المتعدي لتقوية هذا المشتق بعد أن ضعف عن العمل لضعف مشابهته بالفعل، مثل قوله تعالى :
*وهو الحقّ مصدقاً لما معهم قُل فَلِمَ تقتلون أنبياء الله*.
البقرة: 91
*وَْآمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً*. النساء: 47
أو الداخلة على مفعولٍ متقدم عن الفعل ، فكأنما الفعل ضعف لتأخره ، مثل قوله تعالى :
*يا أيها الملأ أفتوني في رُءيـي إن كنتم للرُّءيا تعبرون*. يوسف: 43
أما المؤكدة : فهي الداخلة على مفعول متأخر عن الفعل، مثل قول ابن ميادة الرّماح :
وملكت ما بين العراق ويثربٍ ملكاً أجاز لمسلم ومعاهد .
" الإعراب: ملكت : فعل وفاعل. "ما": موصولة أي الملك الذي بين العراق ويثرب، وموقعها مفعول به. والظرف "بين" متعلق بمحذوف صلة الموصول – ملكاً -: مفعول مطلق. أجار: فعل ماض. لمسلم: اللام: حرف جر وهي زائدة للتوكيد.
مسلمٍ: مفعول به. وهنا دخلت اللام على المفعول به للتوكيد.
5. التعجب: وقد تشرب معنى القسم، وقد تشرب معنى النداء، كما في باب الاستغاثة، لله لا يؤخر الأجل، يا للبحر، يا للعب، يالك من ليل طويل، يا له من عمر مديد.

الرابعة: الأحرف السبعة التي تختص بالاسم الظاهر، فلا تجر الضمير على الأفصح ، وهي أربعة أقسام

القسم الأول:
حتى ، الكاف ، الواو.
وتجر كل اسم ظاهر دون أن تختص بنوع محدد منه.
 حتى: ومعناها انتهاء الغاية، ويشترط في الاسم المجرور بها، وهو كل اسم ظاهر ، أن يكون آخر أو متصلاً بالآخر ، مثال حتى الجارة قوله تعالى: *سلام هي حتى مطلعِ الفجر* القدر: 5
ومثل: قرأتُ الكتابَ حتى نهايته "بالكسر". أما بالفتح فتكون حتى "عاطفة".
ومثال المتصلة بالآخر قول الشاعر:
ألقى الصحيفة كي يخفف حمله والزاد حتى نعله ألقاها
قد تقرأ بكسر اللام "حتى نَعْلِه" فتكون جارة، أما على فتح اللام "حتى نَعْلَهُ" فتكون عاطفة.
الإعراب: ألقى: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر "هو"، الصحيفة: مفعولٌ به، كي: حرف مصدري ونصب، والزاد: معطوف على الصحيفة، حتى نعله: جرت "حتى" اسماً هو في حكم الآخر لأنه من توابع المسافر وملحقاته.
وجرها للضمير شاذ مثل قول رؤبة بن العجاج يصف الحمار الوحشي:
خلي الذنابات شمالاً كثبا وأم أوعال كها أو أقربا
الإعراب: خلى: ترك: فعل ماض، الذنابات: مفعول به منصوب بالكسرة، والفاعل ضمير مستتر، شمالا: ظرف، كثبا: نعت، و أم أوعال: معطوف، كها: الكاف: حرف جر وتشبيه، ها: ضمير مجرور بالكاف، وهو محل الشاهد."
المعاني: خلّى: ترك . الذنابات: اسم موضع. أم أوعال: اسم هضبة. كها: مثلها. والمعنى: أن الحمار الوحشي ترك الذنابات وجعلها عن شماله، وكذلك جعل أو أوعال حين جرى، فكأنه تركها وراءه.
وقول رؤبة بن العجاج:
و لا ترى بعلاً ولا حلائلا كه ولا كهن إلا حاظلاً .
الإعراب: ترى : فعل مضارع . الفاعل ضمير مستتر. بعلا: مفعول به. كه: الكاف حرف جر وتشبيه. الهاء: ضمير مجرور بالكاف شذوذا. وكذلك كهن، حاظلاً: مستثنى .
المعاني: البعل: الزوج. الحلائل: جمع حليلة وهي الزوجة. الحاظل: المانع من التزويج. حيث كان العرب يمنعون المطلقة من الزواج ثانية .

 الكاف: ومن أشهر معانيها :
1. التشبيه: لها وجه جميلٌ كالبدر، العلم في الصغر كالنقش في الحجر.
2. التعليل: مثل قوله تعالى: *وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا*. الإسراء: 24
*واذكروه كما هداكم *. البقرة: 198
3. توكيد التشبيه: حين تدخل على كلمة دالة على التشبيه، مثل قوله تعالى:
*ليس كمثله شئ وهو السميع البصير*. الشورى: 11

 الواو: تدل على القسم: وهي أكثر حروف القسم استعمالاً: وحياتك لأفعلن. والله لأذهبن.

القسم الثاني:
 التاء: ومعناها القسم، ولكنها لا تدخل إلاّ على لفظ الجلالة، ولا يذكر معها فعل القسم.
مثل قوله تعالى:
* تالله إن كنّا لفي ضلالٍ مبين *." الشعراء: 97
* قالَ تاللهِ إنْ كِدتَّ لتردين*. الصافات: 56
• تالله لتسـئلن عما كنتم تفترون* . النحل: 56
• قالوا تالله لقد آثرك اللهُ علينا وإن كنا لخاطئين*.
يوسف: 91
* و تالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين*.الأنبياء: 57

القسم الثالث :
 مُذ، و منذ.
تختلفان اختلافاً كبيراً عن بقية حروف الجر، فهما غير مختصتين بالسم ، وقد تدخلان على الفعل أو على الجملة، كما أن الاسم بعدهما قد يرفع ن وقد يكسر ، فهما غير مختصتين بالاسم.
إذا دخلتا على الفعل، أو الجملة الاسمية، أو الاسم المفرد المرفوع فهما اسمان.
مثل: ما التقينا منذ كنا معاً. ما زلت على عهدي مذ أنا عاهدتك. والمشهور في إعرابهما هنا ظرفان مضافان إلى الجملة بعدهما.
وإذا دخلتا على الاسم المفرد مثل: ما رأيته منذ شهران. فيعربان على الابتداء، وما بعدهما خبر، وتقدير القول: أمد الرؤية شهران.
ومن شواهد دخولهما على الجمل قول الشاعر:
مازلت أبغي الخير مذ أنا يافعٌ
وليداً وكهلاً حيث شبت وأمردا.
"وليداً ": منصوب على أنه خبر كان المقدرة، أي منذ كنت وليداً. وهنا شاهد على دخولها على الجملة الاسمية.
وقول الفرزدق:
ما زال مُذ عقدت يداه إزاره فسما فأدرك خمسة الأشبار. "خبر مازال " .
أما إذا كان ما بعدهما اسماً مجروراً، وهو لا يكون إلاّ دالاً عل وقت كما تقدم، فلا بد أن يكون زمنه معيناً، لا مبهماً، وماضياً أو حاضراً لا مستقبلاً، مثل:
ما رأيته منذ يوم الجمعة. ما رأيته منذ يومنا. ما رأيته منذ ساعتنا.
ولا يجران الزمن المبهم، فلا يقال: منذ زمن. ولا المستقبل فلا يقال: منذ الغد .
إذا كان المجرور معرفة وزمنه ماضياً، تكونان على الابتداء مثل "من".
إذا كان المجرور معرفة ومدلول زمنه حاضراً، يكون معناهما الظرفية مثل "في".
مثل: ما رأيته منذ يومنا: تعني، في يومنا .
إذا كان المجرور نكرة، مثل: شهرين، أربعة أسابيع، فمعناهما "من – إلى"، أي: ما رأيته منذ ابتداء المدة إلى نهايتها.
مع جواز الجر والرفع بعدهما، والأكثر الرفع إن كان الزمن حاضراً، والجر إن كان الزمن ماضياً، مثل قول امرئ القيس: قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان
ورع خلت آياته منذ أزمانِ .
"والشاهد استعمال " منذ " حرف جر.

القسم الرابع :
 رب:
هذا الحرف يجر الاسم الظاهر كثيراً، والضمير قليلاً بشروط خاصة.
وهو يجر نوعاً خاصاً من الأسماء الظاهرة، وهو النكرة فقط، مثل ما جاء في الحديث الشريف:
"رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة."
"ربَّ ضارةٍ نافعة."
ومعناها التكثير أو التقليل، بحسب القرينة، ويغلب أن يكون ما بعدها في معنى الحكمة أو المثل ، ومجرور "ربّ" في هذه الحالة يعرب مبتدأ، ويكون مجرور لفظاً مرفوع محلاً، وقد يكون موصوفاً، وقد لا يكون.
عندما يكون المجرور ضميراً، وهذا قليل، فإنه يلزم الغيبة والإفراد والتذكير، وأن يفسر اسم ظاهر نكرة يذكر بعده مثل: ربه رجلاً، ربه رجلين، ربه امرأة، ربه امرأتين، وربه نساء، وهذا قليل.
يجوز حذف "ربّ" وإبقاء عملها بعد "الواو" كثيراً، وبعد "بل" مثل قول أبو نواس:
ودار ندامى خلفوها وادلجوا بها أثر منهم جديد ودارس .
الواو: واو رب. دار: مبتدأ مجرور لفظاً مرفوع محلاً، وهنا يسمى حرف العطف " الواو" نائباً عن "ربّ "، والاسم مجرور بـ "ربّ " وليس بحرف العطف.

▼ تنـويه:
◄المتعلق به:
لا بد أن يرتبط الحرف بفعل قبله في كل أسلوب فيه حرف، أو بمشتق يعمل عمل الفعل.
فإذا قلت: كتبت وقرأت بالقلم في الكتاب. فإن عبارة " بالقلم " مرتبطة بالفعل " كتبت "، وعبارة "في الكتاب" مرتبطة بالفعل "قرأت"، وهذا هو معنى التعلق، فكل جار ومجرور لا بد أن يتعلق بعل أو ما يشبهه، كذلك الظرف.
وقد يذكر "المتعلق" في الكلام، وقد يحذف وجوباً إذا كان كوناً عاماً، مثل:
هل محمد في الدار؟، فالتقدير: هل محمد كائن أو موجود، أو استقر في الدار.
هل لك رغبة في مشاركتنا.
وإن كان المتعلق شيئاً خاصاً ودل عليه دليل جاز حذفه مثل: أين جلست؟ ، فتقول: بجوار أخي.
حرف الجر الزائد لا متعلق له، المتعلق فقط لحرف الجر الأصلي.
◄حرف الجر الأصلي ، والزائد ، والشبيه بالزائد.
◄ حرف الجر الأصلي: له معنى من المعاني التي سبق ذكرها، وله متعلق، ولا يمكن الاستغناء عنه.
◄ حرف الجر الزائد: لا ينقل معنى الفعل للمجرور بعده، ويمكن الاستغناء عنه، ويمكن حذفه دون إخلال بالمعنى مثل: "من الاستغراقية "، " الباء" الداخلة على خبر "ليس" ، أو خبر "ما" ، فزيادة حرف الجر معناها أن ما بعدها وإن كان مجروراً لفظاً، إلا أن له محلاً من الإعراب آخر، وذلك بحسب ارتباطه بما قبله.
◄ وحرف الجر الشبيه بالزائد: هو "ربَّ"، لا يوجد لها متعلق، وتدل على التكثير أو التقليل حسب السياق.
◄ بعض حروف الجر قد تستعمل أسماء:
عرفنا أن " مُذْ، و مُنذُ" ، عندما يُرفع الاسم بعدها يكونان اسمين، وعندما يجر بعدهما يكونان حرفين للجر.
إن بعض حروف الجر قد يستعمل اسماً مثل : "عن، على"، حين تسبقهما "من" الجارة، مثل قولنا: "من عليه" "عن يمين ولأن حرف الجر لا يدخل على مثله، فسرت " لى" بمعنى "فوق"، و "عن" بمعنى "جهة".
أما الكاف فقد يسبقها "عن" فتكون اسماً، وقيل هذا مختص بالضرورة "عن و على" وقصره على ضرورة الشعر، مثل قول الشاعر قطري بن الفجاءة:
لقد أراني للرماح ذريئة من عن يميني مرة وأمامي .
الإعراب: أراني: فعل مضارع، والنون: للوقاية، والياء: مفعول به أول، ذريئة: مفعول به ثان، من: حرف جر، عن: اسم بمعنى جانب، وهو محل الشاهد.
وقول الشاعر مزاحم بن الحارث العقيلي : " يصف القطا ":
غدت من عليه بعد ما تم ظِمؤها
تصل وعن قيض بزيزاء مجهل.
المعاني: الظِمء بكسر " الظاء ": مدة صبرها عن الماء، تحملها العطش.
تصل: صوت أحشاؤها تصوت من شدة العطش.
القيض: بمعنى فرخ.
زيزاء مجهل: أرض وعرة، ويجهلها السالك.
وقد تقع الكاف موضع الفاعل، أو المفعول، فتكون اسماً مثل: ما سمعت كالكرم يرفع صاحبه. ما نفعك كعملك. وقول الشاعر:
ما عاتب الحر الكريم كنفسه
ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا.
◄ زيادة "ما" بعد حرف الجر:
قد تُزادُ "ما" بعد حرف الجر فلا تكفه عن العمل، مثل قوله تعالى:
*فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك* .آل عمران: 159
*مما خطيئـتهم أُغرقوا فأُدخلوا ناراً* . نوح:25
عَمّا قريبٍ سيحضر.
ويستثنى من هذا "ربَّ" ، فإذا دخلت عليها "ما" كفتها عن العمل، وتدخل حينئذٍ على الجملة الفعلية، في الماضي كثيراً، وقليلاً في المضارع، وقد تُخفف "باؤها" فلا تشدد مثل قوله تعالى:
*ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين* . الحجر:2
ويقل عمل "ربَّ" للجر مع وجود "ما" بعدها، أي أنها لا تكفها، وهذا قليل، وخاص بالضرورة الشعرية مثل قول عدي بن الرغلاء الغساني:
ربما ضربة بسيفٍ صقيلٍ بين بصرى وطعنة نجلاء.
" الإعراب: ربما : رب: حرف جر، ما: زائدة، ضربة: مجرور، بين بصرى: أي بين جهاتها، طعنة: معطوف على سيف، أي بطعنة. "
وتشاركها في ذلك "الكاف"، فتكفها عن العمل، ويقل عملها معها، مثل قول: عمرو بن البراقة:
وننصر مولانا ونعلم أنه
كما الناس مجروم عليه وجارم
الإعراب: كما: الكاف: حرف جر، ما: زائدة، الناس: مجرور بالكاف، مجروم: خبر إن ".
" المعاني: المجروم عليه: المظلوم . جارم: ظالم.


نحمد الله ونسأله أن نكون قد قدمنا ما يفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليفربول
ليفربول


الإدارة العامة
الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : وسام الإدارة
فلسطين
حـــروف الجــر Bookwo11
ذكر
المشاركات المشاركات : 8418
نقاط نقاط : 144194
التقييم التقييم : 200
العمر : 34

حـــروف الجــر Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: حـــروف الجــر   حـــروف الجــر I_icon_minitimeالثلاثاء 19 يوليو 2011 - 23:07

حـــروف الجــر 6910
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حـــروف الجــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ حـــروف الجــر ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: المنتديات العامة :: المرسى الأخير-
انتقل الى: