منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل
المواضيع الأخيرةمنتدى لطفي الياسينيتعهدات ترامب وترشيحاته : د.منار الشوربجيمحطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 9:03 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلمحطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 8:34 من طرفمنتدى لطفي الياسينيجريدة الرأي الفلسطيني محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 2:48 من طرفمنتدى لطفي الياسينيجمعة مباركة على الجميعمحطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 0:54 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلمحطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 0:53 من طرفمنتدى لطفي الياسينيمسيحيون يعترضون على حظر الكحول: المخدرات بدلًا من المشروبات ؟محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 0:52 من طرفمنتدى لطفي الياسينيكفى الله البصراويين النشامى شر الصفوية والخمينية : علي الكاشمحطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 0:52 من طرفمنتدى لطفي الياسينيكلمات على ضفاف الحدث : التاريخ والغرب... والحلم الكردي ..!محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 0:51 من طرفمنتدى لطفي الياسيني تعداد السكان الأستاذ الدكتور باسل يونس ذنون الخيّاط كلية علوم الحاسوب والرياضيات/ جامعة الموصل محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 0:51 من طرفمنتدى لطفي الياسيني خاص- عشائر العراق تضغط على الميليشيات والحكومة "تحت الاختبار" محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeاليوم في 0:50 من طرف

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زائر
Anonymous


زائر

معلومات إضافية

محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله   محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeالأربعاء 27 يوليو 2011 - 22:39

]محطات هامة في حياة الرئيس الراحل صدام حسين



بقلم : الدكتور زياد الديري


صدام حسين اختصر كل تاريخ الامة ورجالاتها العظام
لايمكن لاحد ان يختصر حياة احد من رجال التاريخ في اسطر ولا اعماله في كلمات ، فكيف اذا كانت الكلمات عن الرئيس الراحل صدام حسين ؟
انما اكتب هنا بدافع الوفاء والولاء للمبادئ التي نشأ واستشهد عليها صدام حسين ؟
اكتب اليه واليكم اليوم لاستحق شرف الاتهام بانني من ايتام صدام كما يقول الحاقدون من ايتام كسرى ورستم .
اكتب اليكم كعراقي ولد في عهد صدام ونشأ على التربية التي ربى عليها صدام كل ابناء جيلي ،
اكتب اليكم كبعثي لم انتمي يوما لحزب البعث العربي الاشتراكي وهو شرف لا استحقه ، ولكن كبعثي بمفهوم صدام حسين ( كل عراقي بعثي وان لم ينتمي ) .
اكتب لانال شرف الكتابة عن صدام حسين ، ولأشرف الكتابة بصدام حسين ،
اكتب اليكم كمواطن اعده صدام حسين ليكون مشروعا للعروبة كما كان يعد كل المواطنين ،
فاكتب لكم اليوم وفاء وولاء لمبادئ صدام حسين وطلبا لنيل شرف الاتهام بالانتماء لمبادئ صدام حسين .
صدام حسين اختصر تاريخ الامة ورجالاتها العظام في شخصه ومثل الامة كلها في شخصه واحيا امل الامة حتى في شهادته .
ومن اليوم يمكن للامة ان تفخر ببطل جديد من ابناءها هو صدام حسين ،
لقد نشأ صدام حسين مواطنا عاديا كملايين ابناء الامة يتيما فقيرا فلاحا في قرية منسية في ارض عربية يتحكم بها الاجانب ويخيم على اهلها الجهل والفقر والمرض واخطر من ذلك كله يخيم عليها اليأس من ان تعيد تأريخها المجيد .
صدام حسين ذلك المواطن الفتى العادي جدا في ظروف نشأته الغير عادي ابدا في طاقاته واماله حمل احلام امته وحققها على ارض الواقع وطنا حرا عزيزا مستقلا بقراره السياسي مفعما بالعنفوان ممثلا لصفحة مشرقة حية من تاريخ الامة المجيد .
وصدام حسين اختصر كل تأريخ الامة الخالد في عهده وكل رجالاتها العظام .
ففي صدام حسين كنا نرى المنصور الذي بنى بغداد فكانت عاصمة الخلافة بعد ان كانت قرية على دجلة لاتكاد تذكر وكذلك صدام حسين بنى بغداد التي غابت عن دورها التأريخي في رسالة الامة بعد ان سقطت على يد المغول واحفاد كسرى ورستم ،
وفي عهده كنا نرى خالد بن الوليد وسعد بن ابي وقاص الذان جاهدا الروم والفرس العجم ، واعاد صدام حسين جهادهم في القادسية المجيدة ،
وفي صدام حسين كنا نرى هارون الرشيد يتحدى نقفور الروم بكل اباء والمعتصم ينتخي للحرائر ونرى الشعر العربي يستلهم من امجاده درر النظم والفخر والحماسة العربية بعد ان مات الشعر في بحور اليأس التي غرقت فيها الامة ،
وفي صدام حسين كنا نرى عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز يتفقدان الرعية في اقصى ثغور الدولة ،
وفي صدام حسين كنا نرى ابو بكر ثابتا شامخا يقمع انتفاضة المرتدين على رسالة السماء الذين لا مبدأ لهم غير عبادة الرجال والدينار فاذا مات الرجال وشح الدينار ارتدوا على اعقابهم خاسرين , وكان كابي بكر لا يعبد الا الله ولا يخاف الا الله ،
وفي صدام حسين كنا نرى صلاح الدين يعدم الخونة ويصفي الجبهة الداخلية من الطابور الخامس احفاد كسرى ويقود المعارك مع رجاله , ويقاتل باخلاق الفرسان لان الغاية عنده لاتبرر الوسيلة ولكن المبدأ يبرر المعركة ،
وفي صدام حسين كنا نرى جده محمدا عليه الصلاة والسلام يساومه شيوخ قريش على الدنيا مقابل الدين والمبدأ فلا يتنازل صامدا صابرا محتسبا ،
وفي صدام حسين كنا نرى جده محمدا عليه الصلاة والسلام ومن معه من المؤمنين في شعب ابي طالب حاصرهم قومهم ومنعوا عنهم الزاد حتى يرتدوا عن دينهم ، فما وهنوا وما استكانوا رغم المصائب ،
وصدام حسين اعاد تاريخ الامة ورجالاتها العظام ليس في حياته فحسب وانما حتى في اسره واستشهاده ،
ففي صدام حسين كنا نرى ابو فراس الحمداني في اسر الروم وسجالاته وقصائد التحدي وايقاض الهمم ،
وفي صدام حسين نرى خبيب بن عدي و عمر المختار كل يقارع الاعدام ويواجه الموت بروح المؤمن بالله تعالى المجاهد المحب للشهادة ، الذي يحرم اعداء الامة فرصة الشماته ويمنح الامة شموخها في موته ،
صدام حسين لم يحي امال الامة في حياته فحسب وانما قدم وجودا ملموسا ان هذه الامة لازالت تنجب الابطال ولم تعقم رحمها يوما ان تنجب ابطالا في حياتهم ومماتهم ,
وصدام حسين فضح اعداءه وهو يقود العراق وفضح اعداءه في محكتهم عندما جعل الضمير العربي يحاكم من حكموا عليه ،
وصدام حسين فضح اعداءه حتى في استشهاده وفضح نواياهم وحقيقة طائفيتهم وانتماءهم الفارسي وعمالتهم وزيف ايمانهم ودعواهم
وصدام حسين شارك شعبه النشأة يتيما فقيرا محروما وشاركهم صنع احلامهم وشاركهم معاركهم وشاركهم المقاومة وشاركهم المعتقل وشاركهم الشهادة على ايدي فرق الموت الصفوية ،
والتاريخ حكم لصدام حسين ، وللعراق ، وللمقاومة ، وللبعث ، وللعروبة ، وللاسلام ،
والتاريخ حكم علىالتحالف الدولي والمالكي والطالباني والبرزاني والجعفري والحكيم ومقتدى وكل اعدء العراق والعروبة والاسلام ، فلا تغيروا اسماءهم لان التاريخ سيعيرهم ويعير ابناءهم ومن ينتمون اليه وينتمي اليهم بفعلتهم،
وهنا نذكر كلام القائد العربي الراحل ميشيل عفلق عندما قال ( صدام حسين هدية البعث للعراق وهدية العراق للامة العربية ) فنعم الهدية ، ونتذكر قوله ( لقد كان محمدا كل العرب فليكن اليوم كل العرب محمدا ) وصدام نشأ على هذا واستشهد على هذا ،
صام حسين منحنا تاريخا حيا لا يمكن ان تصوره السينما واذا كان الناس يستذكرون بافلام الرسالة وعمر المختار صفحات مقتضبة من تاريخهم فصدام حسين قدم لنا هذا التاريخ حيا معاصرا،
وصدام حسين سيبقا حاضرا منتصرا على اعداء الامة لانه تاريخها الحي الذي اثبت ان رحم الامة لازال يلد الابطال ، وان كل فرد من افراد الامة هو بطل من ابطالها ومشروع قائد يعيد لها امجادها ،
فعلينا ان لانضيع هذا النصر الذي منحنا صدام ، وان لا ننزلق الى حيث يريد العدو ،
لقد ضحى صدام حسين بحياته ليعلمنا اخر الدروس واعظم الدروس وعلينا ان لا ندع تضحيته تذهب الى حيث يريد العدو ،
لقد علمنا صدام حسين ان نحيا رجالا وعلمنا ان نواجه الموت رجالا , فلا نامت اعين الجبناء ،
سلاما على صدام حسين ابن الذبيحين الذي رحل شهيدا الى ربه في يوم الاضحى ذكرى جده اسماعيل ،
سلاما على صدام حسين ابن الامة ووريث تاريخها وابطالها ،
سلاما على شهيد العراق والعروبة والاسلام
سلاما على شهيد البعث والمبادئ
سلاما على سيد الرجال وسيد الموقف
سلاما على صدام حسين الذي عاش بطلا ومات شهيدا …. (عبدالوهاب العراقي )
المولد والنشأة :
ولد الرئيس الراحل صدام حسين في 28 أبريل/ نيسان 1937 لعائلة سنية فقيرة تعمل في الزراعة بقرية العوجة بالقرب من مدينة تكريت (170 كم) في الشمال الغربي من بغداد . وقد توفي والده حسين المجيد قبل ولادته بعدة أشهر فقامت على تربيته أمه وزوجها إبراهيم حسن .
أكمل صدام حسين دراسته الابتدائية في مدرسة تكريت قبل أن ينتقل إلى مدرسة الكرخ الثانوية في بغداد وأقام هناك في تلك الفترة مع خاله خير الله طلفاح الذي تأثر بأفكاره القومية ومشاعره المناهضة للاستعمار البريطاني.
أنهى صدام حسين تعليمه المتوسط والتحق بثانوية الكرخ فأنهى دراسته الثانوية فيها ثم حاول الالتحاق بأكاديمية بغداد العسكرية لكن أفكارة ومشاعرة القومية حالت دون قبوله في الأكاديمية العسكرية .
تزوج الرئيس الراحل صدام حسين عام 1962 من ابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح وأنجب منها عدي وقصي وثلاث بنات .
توجهاته الفكرية :
تأثر الرئيس الراحل صدام حسين بأفكار وكتابات المفكرين القوميين وبالأخص البعثيين وعلى رأسهم ميشيل عفلق حيث توثقت صلاتهما بدءا من الستينيات ، وكان عضوا نشطا منذ شبابه في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ، غير أن شهرته جاءت من كونه رجل دولة قوي يحكم قبضته على السلطة أكثر منه زعيما يتبنى رؤى فكرية أو نظريات سياسية أو فلسفات في الحكم خاصة به.
حياته السياسية في حزب البعث :
انتمى الرئيس الراحل صدام حسين إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1956، وتعرض لعملية اعتقال دامت 6 أشهر في عامي 1958/1959 بسبب نشاطه الحزبي.
انقلاب عبد الكريم قاسم :
وفي عام 1958 حدث تغير سياسي هام في العراق يتمثل في نجاح مجموعة من ضباط الجيش غير البعثيين بقيادة (الزعيم) عبد الكريم قاسم في الإطاحة بالملك فيصل الثاني وتولي الحكم.
لكن الحياة السياسية في العراق لم تشهد استقرارا بسبب هذا التغيير، فقد قرر حزب البعث اغتيال عبد الكريم قاسم الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك والذي أصدر حكما بالإعدام على بعض ضباط الجيش المناوؤين لحكمه، وأوكلت هذه المهمة إلى مجموعة من كوادر الحزب كان من بينهم صدام حسين، وبالفعل أطلقوا النار على موكبه في شارع الرشيد ببغداد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1959 غير أن المحاولة باءت بالفشل وأصيب خلالها الرئيس الراحل صدام بعيار ناري في ساقه ، ومنذ ذلك الوقت بدأ نجم الرئيس صدام يلمع ومكانته تزداد لدى قادة حزب البعث .
الهجرة إلى سوريا والقاهرة :
قرر الرئيس صدام الهجرة خارج العراق بعد أن أصبحت حياته مهددة في تكريت بعد مشاركته الفاعلة في محاولة اغتيال عبد الكريم القاسم ، فلجأ إلى سوريا في رحلة طويلة وشاقة تكتنفها المخاطر، وأقام بها ثلاثة أشهر ومنها توجه إلى مصر في 21 فبراير/شباط 1960. وارتقى في صفوف القيادة الطلابية لحزب البعث حتى أصبح مسؤولا عن الطلاب المنتمين للحزب لفرع مصر.
وهناك في بغداد أصدرت المحكمة العسكرية العليا الخاصة في ديسمبر/كانون الأول 1960 حكمها بالإعدام على الرئيس الراحل صدام حسين وعلى مجموعة من أعضاء الحزب الهاربين خارج البلاد لمشاركته ورفاقه في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم .
العودة إلى العراق
انتسب الرئيس الراحل صدام إلى كلية الحقوق ، جامعة القاهرة عام 1961 ولكنه لم يكمل دراسته ، فقد عاد إلى بغداد في أعقاب الانقلاب الناجح لحزب البعث في 14 يوليو/تموز 1963 والذي أسفر عن الإطاحة بنظام حكم عبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية الذي سرعان ما دب الخلاف بينه وبين قادة حزب البعث وقام بانقلاب ضدهم في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 ولاحق قادتهم وسجن بعضهم وكان من هؤلاء الرئيس صدام حسين الذي استطاع الهرب داخل العراق وتوثيق صلته ، برئيس الوزراء في عهد حزب البعث أحمد حسن البكر. في تلك الأثناء تم تعيين الرئيس الراحل صدام مشرفا على التنظيم العسكري للحزب وانشغل بالتحضير لعمل عسكري يغير به النظام .
علاقته بميشيل عفلق :
وفي العام نفسه (1963) سافر إلى دمشق والتقى بمؤسس حزب البعث ميشيل عفلق وتباحثا في الاضطرابات والانشقاقات التي شهدها جناح الحزب في العراق، وقد عاد من هذه الرحلة بعد أن حقق عدة مكاسب سياسية منها تعيينه عضوا في القيادة القومية لحزب البعث وتوثيق صلته بقيادة الحزب في سوريا.
في الحبس الانفرادي :
رفض الرئيس الراحل صدام حسين نصيحة القيادة القومية لحزب البعث في سوريا بالتوجه إلى دمشق فرارا من بطش حكومة عبد السلام عارف التي اكتشفت محاولة بعض أفراد الحزب تدبير انقلاب مسلح عليها.
وقد نجحت الأجهزة الأمنية لعبد السلام عارف في إلقاء القبض على الرئيس صدام حسين في 14 أكتوبر/تشرين الأول عام 1964 وسجنه في زنزانة منفردة في مديرية الأمن ببغداد التي تعرض فيها للتعذيب.
وتقديرا من قادة حزب البعث في العراق وسوريا لصموده قررت القيادة في عام 1966 انتخابه أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث وهو لا يزال في سجنه .
الهروب من السجن :
استطاع الرئيس الراحل صدام حسين بمساعدة بعض رفاقه تدبير خطة للهروب من السجن أثناء خروجه لإحدى جلسات المحاكمة، ونجحت هذه الخطة بالفعل واستطاع الفرار في 23 يوليو/تموز 1966.
مسؤول الأمن داخل الحزب :
في عام 1966 وبعد فراره من السجن أنشأ نظاما أمنيا داخل الحزب عرف باسم جهاز حنين كما تولى مسؤولية التنظيم الفلاحي والنسائي .
ثورة 17 تموز 1968 :
خطط حزب البعث للاستيلاء على السلطة في العراق والإطاحة بعبد الرحمن عارف الذي تولي الحكم خلفا لأخيه عبد السلام الذي لقي مصرعه إثر سقوط طائرته العمودية ، وكان للرئيس صدام حسين دور مهم في التخطيط والإشراف على هذا الأمر، ونجح في الإطاحة بنظام حكم عبد الرحمن عارف ، وكان الرئيس الشهيد صدام حسين على رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الجمهوري .
تولى السلطة في العراق الفريق أحمد حسن البكر، وشغل الرئيس صدام حسين عمليا منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بدءا من 30 تموز 1968 حتى عين رسميا لهذا المنصب في 9 تشرين الثاني 1969 وكان يبلغ من العمر آنذاك 32 عاما إضافة إلى منصبه كمسؤول للأمن الداخلي ، وبصفته نائبا ومسؤولا عن الأمن الداخلي ، بنى جهازا أمنيا ضخما وكان له عيون في كل مكان في دوائر السلطة في العراق.
تأميم النفط ومحو الأمية :
ففي يوم 1/6/1972 انتهت معركة التأميم ، التي استمرت شهورا طويلة حاولت خلالها الاحتكارات الغربية افشال عملية التاميم التي اقدمت عليها قيادة الثورة في العراق وقادها شخصياً الرئيس الشهيد صدام حسين , من خلال الضغوط والتهديدات والبحث عن ثغرات قد تعيد الزمن الى الوراء وتتكرر تجربة مصدق حينما افشلت تجربة تاميم النفط الايراني. بعدها بعام ، إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة البترول العالمية . وإستطاع الرئيس الشهيد صدام متابعة خططه الطموحة في السيطرة و حكم العراق والوصول به الى القمه وتطوير العرق بعائدات النفط الكبيرة.
وبفترة لا تتجاوز العدة سنوات، قدمت الدولة الكثير من الخدمات الإجتماعية للعراقيين ، الأمر الغير مسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأ صدام وتابع الحملة الوطنية لإستصال الأمية وحملة التعليم الإلزامي المجاني في العراق وتحت رعايته إلى حد بعيد، أنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني ، حتى أعلى المستويات العلمية؛ مثات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج ولإنجاح المشروع فرض عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات لمن لا يحضر دروس محو الأمية حتى أصبح العراق خالي من الأمية . . كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط، وحصل صدام على جائزة من منظمة الأمم المتحدة التعليمية، العلمية والثقافية .
العلاقات الخارجية :
سعى الرئيس الراحل صدام حسين أن يلعب العراق دورا رياديا في الشرق الأوسط . فوقع العراق إتفاقية تعاون مع الإتحاد السوفييتي عام 1972، وأرسل للعراق أسلحة وعدة آلاف من الخبراء . ولكن الإعدام الجماعي للشيوعيين العراقيين عام 1978 وتحول العلاقات التجارية إلى الغرب وتّر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وإتخذ العراق منحى أقرب إلى الغرب منذ ذلك الحين وحتى حرب الخليح عام 1991.
قام الرئيس الراحل صدام حسين بزيارة الىفرنسا عام 1976، مؤسسا لعلاقات إقتصادية وطيدة مع فرنسا ومع الدوائر السياسية المحافظة هناك . قاد صدام المعارضة العربية لتفاهمات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979. وفي 6 مارس/آذار 1975 وقع الرئيس الراحل صدام حسين بصفته نائبا لرئيس الجمهورية وشاه إيران اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود في منطقة شط العرب وقسمت بالفعل مناصفة بين إيران والعراق مقابل أن توقف إيران دعمها للمعارضة الكردية في الشمال .
في الثمانينات من القرن الماضي أطلق الرئيس الراحل صدام حسين مشروع التقدم النووي العراقي ، وذلك بدعم فرنسي . وأسمى الفرنسيون أول مفاعل نووي عراقي بإسم أوسيراك ، إله الموت المصري القديم . وتم تدمير المفاعل بضربة جوية إسرائيلية ، بحجة ان إسرائيل شكت في أن العراق كان سيبدأ إنتاج مواد نووية تسلحية.
بعد المفاوضات العراقية الإيرانية وإتفاقية عام 1975 مع إيران، أوقف الشاه محمد رضا بهلوي الدعم للأكراد، الذين هزموا بشكل كامل . منذ تأسيس العراق كدولة حديثة عام 1920، كان على العراق التعامل مع الإنفاصاليين الأكراد في الأجزاء الشمالية من البلاد . وكان الرئيس الراحل صدام حسين قد تفاوض ووصل إلى إتفاق في 1970 مع القادة الإنفصاليين الأكراد ، معطيا إياهم حكما ذاتيا ، ولكن الإتفاق إنهار . وكانت النتيجة قتالا قاسيا بين الحكومة والجماعات الكردية وصل لحد قصف العراق لقرى كردية في إيران مما جعل العلاقات العراقية الإيرانية تسوء .
الحرب العراقية الإيرانية :
لم يتغير جوهر السياسة الايرانية ازاء العراق وعموم دول الخليج العربي بعد ان تربع الملالي على عرش الثورة الايرانية المسروقة ، فالتهديد والوعيد والقضم والهضم ، للحقوق المائية والبرية ، كان جار على قدم وساق في زمن حكم الشاه ـ عربستان الاحواز التي اغتصبها الشاه الاول ، وهي الامتداد الطبيعي ارضا وسكانا لولاية البصرة التاريخية ، بالكيد والدسيسة ، حيث جرى تزوير ارادة اهاليها ووجوها السياسية والاجتماعية وتم اغتيال اميرها الشيخ خزعل الكعبي وتزوير وثائق تاريخية بحوزته .
ـ الاعتداءات الحدودية الضاغطة على العراق الجمهوري منذ يومه الاول ، للنيل من نهجه التقدمي المعادي لامريكا واسرائيل وسياسته النفطية المستقلة .
ـ الدعم المتواصل للتمردات العشائرية والانفصالية لبعض الجماعات الكردية في شمال العراق البارزاني وجماعته.
ـ محاولات تفريس انشطة المذهب الشيعي والاغداق عليها بالاموال الطائلة ، لاستخدامها عند اللزوم كورقة ضغط على الحكومات العراقية .
ـ احتلال جزر الامارات العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى عام 71 .
اما في زمن الخميني وملاليه فأن الامر ازداد سوأ حيث وضعوا ما سرقه الشاه بجيوبهم وانطلقوا لاستكمال البقية ، فكان الخطر المعلن بتصدير الثورة الى كل الجيران العرب بلدان الخليج والعراق مع محاولات تهييجية للشيعة العرب في العراق والبحرين والكويت والسعودية مستخدمين لهذا الغرض بعض مكونات الجاليات الايرانية ، وكانت التظاهرات الغوغائية للايرانيين في مواسم الحج احد تجلياتها.
لقد دأب نهج حكام ايران الجدد على محاولة جعل الانتماء الطائفي الشيعي ولاء لهم يركزونه في قم البديل الايراني للحوزة العلمية في النجف الاشرف .
بدأت سلطة خميني منذ نهاية 79 الاعداد لمسلسل التحرشات والتدخلات والتحريضات ضد العراق خاصة وبلدان الخليج عامة ، مسنودة برغبة امريكية اسرائيلية لالهاء المنطقة عموما واشغالها ، لتكون مهيئة تماما للتواجد المباشر للقوات الامريكية ، واحلال الصراع الجديد محل الصراع التقليدي مع اسرائيل ، ان استنزاف قدرات العراق والاجهاز على نموه المتسارع الذي يشكل خطرا استراتيجيا على السياسة الاسرائيلية في المنطقة كان احد الدوافع الاساسية للجهد الصهيوني في المساعدة على تهيئة الساحة للحرب المطلوبة .
فقد بدأت الاستفزازات الايرانية بالرسالة الجوابية التي بعثها الخميني الى الرئيس الراحل أحمد حسن البكر ردا على تهنئته له على نجاحه في توليه السلطة ، حيث كانت رسالة غير لائقة تبدأ ديباجتها سلام على من اتبع الهدى وتوالت بالاتصالات ببعض ملالي النجف وكربلاء لتحريضهم على التمرد . ثم صاحب هذا كله تكرار المناوشات الحدودية المحدودة من قبل المدفعية الايرانية .
لقد كان الملالي في ايران يتوهمون ان اي مواجهة شاملة مع العراق ستكون نهايتها مجيرة لهم ، بل سيفتح العراق لهم طريقا سالكا لتصدير ثورتهم لكل اركان جزيرة العرب ، وبذلك سيحققون حلم الامبراطورية الصفوية ، الذي لم يستطع الشاه تحقيقه تحت يافطتة الساسانية !
وعليه تأهب العراق لمواجهة الخطر الداهم فكان مضطرا للدفاع عن نفسه والدخول بنزال لم يكن يريده .
فحصل ما حصل ، وقد اثبتت الايام ، انه لم يكن هناك اي مسوغ لهذه الحرب سوى محاولة ايران تصدير ثورتها ، ثم محاولة العراق التخلص من هذا التهديد بخطة دفاعية تحقق جزءا كبيرا منها خلال فترة السنتين الاولى ، وعليه كان العراق مخلصا في دعوته الى وقفها وحل الامور العالقة بطرق تحكيمية .
لكن ايران اصرت على استمرارها وراحت تستجدي حتى اسرائيل من وراء الكواليس لمدها بما يلزم لمواصلة حربها على العراق ولو باسلحة محرمة. وعندها اعلن العراق ايقافا من جانب واحد لاطلاق النار وعودة الجيش العراقي لملازمة الحدود الدولية المعترف بها في محاولة لفضح النوايا الايرانية. ومع ذلك اصر الجانب الايراني على مواصلة الحرب والعمل على احتلال المدن العراقية (الفاو، حلبجة، سيف سعد وغيرها) والتهديد باحتلال المدن المهمة (البصرة ، العمارة ، الكوت ، خانقين وغيرها) .
عام 88 اعلن الخميني رضوخه لارادة المجتمع الدولي وارادة العقل وارادة الشعبين العراقي والايراني في موافقة ايران على وقف اطلاق النار، ويومها وصف الخميني قراره هذا بتجرعه كأسا من السم.
ان ايران تتحمل المسؤولية الفعلية لاندلاع الحرب الشاملة بين البلدين ، ولا يمكن اعتبار رد الفعل العراقي مهما كان واضحا ونديا الا دفاعا قويا عن النفس ، حسب اشارات ومتابعات لجان الامم المتحدة وقتها ، وهناك مسؤولية مضافة تخص الاصرار على مواصلة الحرب من قبل الجانب الايراني ولمدة 6 سنوات متواصلة رغم موافقة الجانب العراقي على ايقافها ، وقد اصدر مجلس الامن عدة قرارات يدعوا فيها الجانبان لايقاف الحرب والجلوس على مائدة المفاوضات ، وايران لم تستجب لذلك ، وجرت وساطات دولية حاولت اقناع ايران للعدول عن رفضها دون جدوى ، ومن ابرزها كانت مبادرة أولف بالمة رئيس وزراء السويد الاسبق . وعليه فأن للعراق حقوق قانونية لايجب محوها بالدعاوى الفارغة لاذناب ايران القائلة بحق ايران بتعويضات عراقية بسبب الحرب ! والحقيقة ان العكس هو الصحيح . وكان للرئيس الراحل صدام حسين الأثر الكبير في قيادة معركة الدفاع عن العراق ودول الجور العربي وهو من سيذكرة التاريخ بأنه من أوقف المد الصفوي الفارسي من اتوسع في البلاد العربية .
اجتياح الكويت :
يعتبر صمود العراق ونجاح الرئيس الراحل صدام حسين في اضعاف الثورة الايرانية وقدرتها على الامتداد الى خارج حدودها عمل وفّر الحماية للعراق ودول الخليج واقطار عربية اخرى . والمحافظة على البوابة الشرقية للامة العربية من الهجمة الصفوية الفارسية . اعتبر العراق بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين ان هذا الدور الذي كلف العراق كثيراً يجب ان يقابل بشعور عميق بالعرفان والامتنان من الدول العربية . توقع العراقيون ان يهبّ العرب لمساعدة العراق بعد الحرب وان يقدموا مساعدات هائلة لاعادة بناء ما دمرته الحرب . توقعوا ايضاً ان يشعر العالم الغربي نحوهم بالامتنان لان هذه الثورة معادية له. وتوقعوا الشيء نفسه من المعسكر الاشتراكي لان الثورة الايرانية كانت تنذر بزعزعة استقرار الجمهوريات الآسيوية السوفياتية . لفهم هذا الشعور يجب ان نتذكر ان العراق دخل الحرب ولديه فائض مقداره 43 بليون دولار وخرج منها مديناً بحوالى 70 بليون دولار نحو نصفها للدول العربية. كان يتوقع مساعدة اكبر.
خرج العراق منتصراً من الحرب لكن بمشاعر الجريح . على مدى ثماني سنوات توقف كل تطور وعادت قطاعات كثيرة الى الوراء . ديون ضخمة والمشاريع متوقفة والبطالة عالية . اصيب العراقين بخيبة عميقة من العرب والعالم وتحولت الخيبة مرارة . كانوا يتوقعون ليس فقط ان تقوم الدول بالغاء ديونها بل ايضاً ان تقدم مساعدات . العراق انفق في الحرب اكثر من 350 بليون دولار قدمت الدول العربية منها 40 بليوناً . اعتبر الرئيس الراحل صدام حسين ان العراق تحمل العبء نيابة عن الآخرين ايضاً . ورأى ان العراق هو السد امام حلم ايران بتصدير الثورة وان انهياره سيسقط الانظمة في المنطقة . واعتبر العراق نقطة توازن ومصدر مناعة للعرب.
في هذا الجو بدأ الحديث عن خروج دول عربية عن الحصص المحددة لها في سوق النفط ما ادى الى هبوط الاسعار. ردد الرئيس الراحل ان عائدات العراق من النفط لا تكفي لخدمة فوائد الديون . واستغرب اقدام الكويت والامارات على زيادة الانتاج مع علمها ان المتضرر الكبير هو العراق . بعدها تصاعد الحديث عن قيام الكويت بسحب النفط من الجزء العراقي من حقول الرميلة مستفيدة من طبيعة الارض هناك . امتعض الرئيس الراحل بشدة من تصرف الكويت بسرقة النفط العراقي . وتوصل الى استنتاجين : الاول ان ثمة جهة تستخدم خفض سعر النفط لاضعاف العراق، واتهم اميركا والدول الغربية بالايحاء بهذه السياسة. والثاني اعتبر الخطوة الكويتية بسحب النفط العراقي طعنة له . والحقيقة لم يستقبل الرئيس الراحل صدام حسين بارتياح استثناء العراق من عضوية مجلس التعاون الخليجي ورأى ان ذلك نوعاً من الرغبة في ابعاد العراق او عزله.
وقد حاولت الكثير من الدول العربية منها دول خليجية إضافة إلى الأردن ومصر التوسط لحل هذه الخلافات غير أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب تعنت دولة الكويت وإصرارها على مطالبة العراق بتسديد الديون المترتبة عليه ، وإصرار دولة الكويت على الاستمرار في تعويم سعر النفط واستغلال حقول النفط الواقعة على الحدود بين البلدين . وعندما وصلت الامور الى طريق مسدود اجتاحت القوات العراقية الكويت في 2 من آب 1990 بعد أن فرت الاسرة الحاكمة للكويت خارج البلاد .
عاصفة الصحراء :
رغم اجتياح الجيش العراقي للكويت فقد اعلن الرئيس الراحل صدام حسين وبعد تدخل البعض من الدول العربية ودول العالم الانسحاب من الكويت دون شرط ، رفضت وبضغوط من الولايات المتحدة بعض الدول العربية انجاح الوساطة العربية لنجاح الانسحاب من الكويت والعودة الى الحدود الدولية ، غير ان الولايات المتحدة الامريكية والبعض من العرب قامت بتشكيل تحالف دولي مبني على المصالح المشتركة وليس من أجل تحرير الكويت ، تمهيدا لإخراج القوات العراقية من الكويت بالقوة المسلحة ، ونجحت في ذلك بعد سلسلة من العلميات العسكرية عرفت باسم عاصفة الصحراء والتي خلفت وراءها الاف القتلى من الجيش العراقي بعد الاتفاق مع قوات التحالف على انسحاب الجيش العراقي من الكويت بحيث سمي الطريق بين البصرة ومدينة الكويت بخط الموت لكثرة القتلى من الجيش العراقي المنسحب من الكويت .
فرض الحصار :
عقب اجتياح العراق للكويت اتخذ مجلس الأمن العديد من القرارات التي تطالبه بالانسحاب الفوري دون قيد أو شرط وإعادة الممتلكات الكويتية ثم تصاعدت هذه العقوبات لتشمل فرض الحصار الاقتصادي وتدمير ترسانة العراق من أسلحة الدمار الشامل وضمان عدم تطويرها في المستقبل، وأضافت الولايات المتحدة إلى هذه الإجراءات جعل منطقتين في الشمال ذات الأغلبية الكردية والجنوب ذات الكثافة الشيعية منطقتي حظر جوي.
لجان التفتيش :
قرر مجلس الأمن الدولي تشكيل لجان للتفتيش عن أسلحة العراق أوكل مهمة اللجنة الأولى إلى ريتشارد باتلر والثانية إلى هانز بليكس، وبدأ بتلر عمله عام 1994 حتى ديسمبر/كانون الأول 1998 واستطاعت فرق التفتيش التابعة له تدمير العديد من أسلحة العراق وتفتيش الكثير من الأماكن الحساسة ، غير أن باتلر اتهم العراق بعدم التعاون مع المفتشين ومن ثم قامت الطائرات الأميركية والبريطانية بقصف مراكز الاتصال العراقية والأهداف الحكومية والعسكرية لمدة أربعة أيام متواصلة وأعلنت الدولتان بكل وضوح عزمهما على الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.
شبح الحرب :
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة أعلن الرئيس جورج دبليو بوش أن العراق إحدى دول محور الشر الداعمة للجماعات الإرهابية والساعية إلى الحصول على أسلحة للدمار الشامل، وأكد على ضرورة توجيه ضربات استباقية وحتمية لتغيير النظام العراقي.
وفي سبتمبر/أيلول 2002 أعلن بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن نظام الرئيس الراحل صدام حسين يشكل تهديدا مباشرا بسبب تاريخه الحافل في مهاجمة جيرانه واستخدامه للأسلحة الكيميائية ومساندته للجماعات الإرهابية وتحديه السافر والمستمر لقرارات مجلس الأمن.
ورغم إعلان فرق التفتيش التي زارت العراق من أن الحكومة العراقية قد تعاونت مع فرق التفتيش وأن العراق خالي من اسلحة الدمار الشامل ، أصرت حكومة الولايات المتحدة ومن خلال الضغط على مجلس الأمن لشن حرب على العراق رغم فشلها في الحصول على دعم دولي كافي وعدم موافقة مجلس الأمن على تخويل الولايات المتحدة بضرب العراق بحجة اسلحة الدمار الشامل ، ورغم ذلك اصرت الولايات المتحدة وبدعم من حكومة بلير وبعض حكام الدول العربية على غزو العراق ، وفعلاً تم ذلك في 20 اذار من عام 2003 اجتياح العراق واحتلالة في 9 من نيسان عام 2003 .
بقلم محمد خروب : ليلة سقوط بغداد :
أين نحن من ذلك التاسع من نيسان 2003؟
أين هم الذين لم يصدقوا ان عاصمة الرشيد قد استسلمت بتلك الدرجة غير المسبوقة في تاريخ الحروب وكانت حرب بوش بلير على العراق فعلا نزهة حقيقية قياسا على الاجتياح المخملي الذي تم في وضح النهار وكيف تلاشت كل تلك الفرق والالوية والجيوش وراحت جموع العراقيين تعيث فسادا (بتشجيع ودعم من جيش الاحتلال الحامل لواء الديمقراطية والحرية) في مؤسسات الدولة العراقية والتي على رغم كل ما يمكن ان يقال في حق نظامها وهي اقوال صحيحة على اية حال، فانها كانت دولة ذات حضور اداري وخدمي وأمني (بما هو أمن شخصي للمواطن العادي والزائر على حد سواء بلا بعد سياسي او حزبي).
أين هم أيضا اولئك الذين هللوا وفرحوا لسقوط بغداد (النظام) ورحبوا بجيوش الحرية التي عبرت النهر وسيطرت على الرصافة والكرخ؟
أين هي ديمقراطية اميركا ومشروعها لاعادة اعمار العراق وتمكين العراقيين من التحكم بثروات بلادهم وعائدات البترول على وجه الخصوص؟
من يجيب الآن بعد ثلاث سنوات من هذه الهزيمة البشعة التي لا تقل بشاعة في أكلافها ومدلولاتها عن الهزيمة التي لحقت بأمة العرب الحديثة في الخامس من حزيران 1967 حتى لا نقارنها بسقوط غرناطة وبكل ما مثلته الحقبة الاندلسية في التاريخين العربي والاسلامي.
سقط النظام السابق وزجت رموزه في السجون وطبقت قانون اجتثاث البعث وتم حل الجيش العراقي وجاءت المعارضات العراقية من المنافي منها من قدم على ظهور الدبابات الاميركية والبريطانية وآخر فضل امتطاء الطائرات الخاصة في حين نأى طرف ثالث بنفسه عن الجميع وعبر الى بلاده من حدودها الدولية وتم اقتسام الكعكة مع سلطات الاحتلال في قسمة ضيزى لكنها افرحت مجموعات وفعاليات وقوى كانت تعتقد (بحسن نية او سوء طوية) انها مسألة وقت فيرحل الأميركان ويتم اشهار العراق الجديد في صورة ديمقراطية وتعددية وتداول سلمي للسلطة وحريات عامة ونزاهة وسيادة قانون وشفافية ومساءلة..
ثلاث سنوات إذا دفع كل من انخرط فيها بهذا الشكل او ذاك وبصرف النظر عن الصف الذي اختاره ليقف فيه وحتى اولئك الذين آثروا الصمت والمراقبة والانطواء خوفا او تواطؤا او انتهازية، ثمن سقوط بغداد وثمن هذه المغامرة الاميركية التي ما تزال مستمرة بعناد اقرب الى المكابرة وبغطرسة واطمئنان غير مبرر الى عنصر القوة وضخامة الترسانة العسكرية الكفيلة بجلب النصر الذي تتراجع امكانيته يوما بعد يوم فيما ينزلق العراق بتسارع الى هاوية التفكك والاقتتال والحروب الاهلية ببعدها الطائفي الذي يعني ان الحريق الكبير المشتعل الآن في العراق مرشح لأن يمتد الى خارج حدود العراق الذي فرح كثير من العرب لسقوط نظامه الديكتاتوري السابق والذين اعتقدوا خطأ أو هم صدقوا الأوهام الأميركية بأن انهاء النزاعات والتوترات في الشرق الاوسط وعلى الصعيد الفلسطيني الاسرائيلي تحديدا يبدأ من بغداد وليس من اي مكان آخر..
بقلم فهد الريماوي : الاردن اولاً هكذا فعل صدام حسين :
حيا الله صدام حسين، وفك اسره، واطال عمره، ونصره على جحافل الاعداء والعملاء •• فقد كان عربياً قبل ان يكون عراقياً، وكان قومياً قبل ان يكون وطنياً، وكان يقدم المصلحة الاردنية في كثير من الاحيان على مصلحة بلاده•
نفتقده كثيراً هذه الايام، ونحن نلوب موجوعين بحثاً عن حل مناسب للمسألة النفطية التي ترهقنا آناء الليل واطراف النهار، وتقلقنا على مستقبل البلاد والعباد، وتحشرنا ضمن خيارات صعبة ومحفوفة باوخم العواقب•
نفتقده كثيراً هذا الاوان، ونحن نسأل بني قومنا منحة نفطية لوجه الله، او اسعاراً تفضيلية اكراماً للاخوة العربية، او دعماً مالياً يخفف اعباء الفاتورة النفطية التي توشك ان تهد حيل الموازنة الاردنية المكدودة اصلاً، والمرشحة للافلاس تحت وطأة الاسعار الفلكية للمشتقات النفطية•
منذ مطالع عقد الثمانينات، وحتى سقوط نظامه قبل عامين، كان الرئيس الاسير عامراً بالحرص على مصلحة الاردن، وراحة الاردنيين •• فلم يتوان لحظة عن مد يد العون لنا في اصعب الظروف واحلك الاوقات وعلى مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية، وبالذات في مجال المنح النفطية غير المحدودة، والاسعار التفضيلية لما تبقى من احتياجاتنا النفطية•
ورغم ان بعضنا كان غادراً ومتآمراً لم يحفظ الجميل، او يعرف الوفاء، او يرد على الاحسان بالاحسان، الا ان ذلك كله لم يمنع الرئيس صدام من المضي في دعم الاردن الى اخر لحظة من حكمه، ومن الترفع عن الدنايا والثأريات وردود الافعال الانتقامية، ومن اعتبار دعمه للاردن واجباً قومياً وليس منة وتفضلاً•
لعشرين عاماً كفانا صدام حسين ذل السؤال، وعبء الفاتورة النفطية •• اما الآن فنحن - مثله - اسرى محنة نفطية تكاد تخرب بيوتنا، وتثقب جيوبنا، وتفلس دولتنا وخزينتنا •• فيما ينعم بنو قومنا من اصحاب النفط بالعيش الرغيد، والارصدة المتصاعدة، والتشفي باخوانهم من العرب الكادحين•
نحن الآن كالايتام على موائد اللئام، فلا معين لنا ولا نصير، بل الكل يهرب او يتهرب منا كما لو اننا مصابون بالجرب او الجذام •• الكل يبتعد او يتباعد عنا كما لو اننا محض حمولة زائدة وفائضة عن الحاجة •• الكل ينكرنا او يتنكر لنا فيما هو يقف ذليلاً بين يدي الاجنبي، وسخياً في التبرع لحدائق الحيوان في لندن وواشنطن•
قبل سنة ارسلتني حكومة الفايز الى السجن بجريرة المنحة النفطية السعودية، كما بالغت تلك الحكومة المأزومة في تفصيل الحريات الصحفية الاردنية على مقاس المنح النفطية الخليجية حتى ان سطراً واحداً في نقد السعودية او الكويت او دولة الامارات لم ينشر في اية صحيفة اردنية •• ورغم ذلك فقد انقطعت تلك المنح النفطية عنا تباعاً، ودون ابداء الاسباب، مما يعني ان الحكاية مش رمانة، ولكن القلوب مليانة والنوايا خربانة•
ليت اخواننا من عرب النفط يعرفون ان امنهم من امن الاردن، وان مصيرهم مرتبط بمصير باقي امتهم، وان مستقبلهم ترسمه العلاقات القومية وليس القواعد والاساطيل العسكرية الامريكية •• ويكفي للتدليل على صدق ما نقول، ان نذكّر الذين تواطأوا مع واشنطن لاسقاط نظام صدام، بأنهم لم يحققوا لانفسهم او للعراق اي امان او استقرار، بل شرعوا الابواب واسعة امام الاطماع الايرانية، والخروقات الاسرائيلية، والعمليات العنفية والدموية على ايدي جماعات الزرقاوي والمطيري وابن لادن والحوثي، اضافة الى المجموعة الاصولية التي خططت لقلب نظام الحكم في سلطنة عُمان التي خلت من مشتقات العنف منذ افول ثورة ظفار قبل ثلاثين عاماً•
على ان الترحم على سخاء الرئيس صدام، والتبرم من بخل عرب النفط، لا يجوز ان يعفي حكومتنا وكبار مسؤولينا من تحمل قسط كبير من المسؤولية الادبية والمادية عما وصلنا اليه من اوضاع بائسة، واحوال سيئة تنذر بافدح الاحتمالات •• فحكوماتنا وقياداتنا لم تمدد اقدامها على مقاس فراشها، كما يقول المثل الشعبي، بل تجاهلت على الدوام امكانات الاردن المحدودة والمكدودة، وتصرفت برعونة وطيش وتبذير، كما لو اننا دولة نفطية تعج موازنتها العامة بمليارات الدنانير والدولارات، وتملك ترف استضافة المؤتمرات الدولية، وتسفير الوفود الرسمية الى الجهات الاربع، وشراء سيارات فخيمة لاعضاء مجلس النواب، وتشييد المقرات والمباني الحكومية الباذخة والمفروشة باحدث الاثاثات المستوردة، وغير ذلك كثير كثير !!
ولعل الوقت قد حان تماماً ليشد اهل الحكم الاحزمة على البطون فعلاً لا قولاً، وليكفوا عن حل الازمات الاقتصادية على حساب الجماهير الكادحة او الاغلبية الصامتة، وليحافظوا على السلام الاجتماعي من خلال تقاسم الاعباء الاقتصادية بين الجميع وبغير تمييز او استثناء •• ذلك لأن الجوع كافر، وثورات الخبز هي الاعنف على مدار التاريخ•
في انتظارنا قريباً منعطف اقتصادي حاد يتمثل في رفع اسعار المشتقات النفطية، وبالتالي ارتفاع تكاليف الحياة بنسبة غير مسبوقة •• الامر الذي يتطلب اقصى درجات الحذر، واعلى مستويات الرشاد السياسي والسداد في صناعة القرار •• وبخلاف ذلك فاستعدوا لاستقبال حركة كفاية الاردنية التي ستقتدي بزميلتها المصرية التي انطلقت منذ بضعة اشهر لمحاربة الفساد والاستبداد في ارض الكنانة.
القبض على الرئيس الراحل كما في رواية محاميه :
فيما يلي تسجيل الحوار الذي دار بين المحامي الدليمي والرئيس الراحل صدام عن كيفية القبض عليه : الرئيس صدام:أنني كنت في دار أحد الأصدقاء الذين أثق فيهم في قضاء الدور محافظة صلاح الدين، وكان الوقت قبل غروب الشمس وكنت اقرأ القرآن وعندما قمت لأداء صلاة المغرب، فجأة وجدت الأمريكان حولي ولم تكن معي أية قوة للحماية في هذا الوقت، وكان سلاحي بعيدا فتم أسري ثم اختطافي وتعرضت لأبشع أنواع التعذيب في اليومين الأول والثاني، ولو كنت أعلم بوجودهم لقاتلتهم حتي الشهادة.
لم يعترف الرئيس الراحل صدام بشريعة المحكمة في بداية المحاكمة ، ورفض ذكر اسمه في بدايتها الا انه خضع للامر الواقع وبدأ في التعاون مع المحكمة. ودافع عن الرئيس صدام ، نجيب النعيمي وزير عدل دولة قطر السابق و رمزي كلارك وزير عدل الولايات المتحدة السابق .و المحامي العراقي خليل الدليمي والمحامية اللبنانية بشرى الخليل و المحامي الأردني عصام الغزاوي .
وفي يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006 حكم على الرئيس الراحل صدام حسين حضوريا في قضية الدجيل بالإعدام شنقا حتى الموت كما حكم على المتهمين الآخرين بأحكام تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد والسجن 15 عاما وكذلك البراءة . وقد تقبل الرئس الراحل صدام حسين هذا الحكم كما لو كان يعرف مسبقا كما حاول مقاطعة القاضي عند تلاوة الحكم بعبارات (يعيش الشعب - تعيش الأمة - يسقط العملاء)، وبذلك ينتهي مسلسل محاكمة الرئيس الشهيد صدام حسين .
محاكمة الرئيس صدّام حسين مسرحية والمحكمة فاقدة للمشروعية :
الاعلام الغربي يتناول محاكمة الرئيس صدّام على اساس انها محاكمة اعلامية وليست محاكمة قانونية. المحاكمة القانونية لها متطلبات معيّنة ولكن هذه لا تتوفر حاليا اذا نظرنا الى تسلسل الاحداث، فإن الامريكيين في البداية وعندما احتلوا العراق اعتبروا الئيس صدّام حسين اسير حرب لكن بعد ذلك رجال القانون في الجيش الامريكي، انتبهوا الى انهم لا يستطيعون اعتباره أسير حرب لأنهم اصلا كانوا دولة معتدية وبالتالي اذا اعتبروه اسير حرب فيجب ان تكون امريكا في موقع اتهام. تركوا هذا الامر، واعتبر صدّام كما لو كان مجرما عاديا. اما النقطة الثانية، فقد حاولوا نقل العبء الى العراقيين حتى يتم تحميلهم مسؤولية كل الاخطاء التي قد تحدث ثم يحاولون بعد ذلك ايجاد الاعذار لهم بأنهم غير مدربين... او انهم هم الذين قاموا بكل شيء ولا دخل لنا بهم حينما بدأ الامريكيون يخططون للمحاكمة بدؤوا يتحدثون عن جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب احتلال الكويت واستعمال الاسلحة الكيميائية في حلبجة والمقابر الجماعية... هذه الجوانب الثلاثة تصلح بأن تكون اساسا لمحاكمة لها علاقة بحقوق الانسان وجرائم الحرب الا ان النقطة الاساسية تتعلق بالجانب التنظيمي: اي يجب ان تجرى المحاكمة بصورة مشروعة، اي انه كي تصبح المحكمة محكمة قضائية، ينبغي ان يكون لها اساس قانوني صحيح ويجب ان تكون الاجراءات المتبعة صحيحة وبعد ذلك نصل الى نقطة الحقائق التي تثبت التهمة، اي انه يمكن القول بسهولة ان صدّام ارتكب جرائم المقابر الجماعية او استعمل الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين، او انه امر باحتلال الكويت ولكن في كل واحدة من هذه التهم ولكي تتم محاكمة قضائية، نحن في حاجة الى صدور ما يسمى بلائحة الاتهام التي تشير بوضوح الى كيفية

قيام المتهم بالذات بارتكاب الفعل المشتكى منه وان النتيجة ترتبط بهذا الفعل، اي انه يجب ان يظهروا وقوع المقابر الجماعية. وقد شاهدنا اشخاصا يحفرون ويستخرجون جثثا ولكن هل تم تحديد مفهوم المقابر الجماعية، من حيث عدد الجثث (5 جثث او 30 او اكثر من مائة... او غيرها) ما هو معيار المقبرة الجماعية؟ اما الجانب الثاني: الموتى من هم؟ هل هم مدنيون؟ اطفال؟ نساء؟ هل هم عسكريون؟ هل هم أفراد القوات العسكرية العراقية التي جرى قتلهم من قبل الامريكيين بالطائرات عام 1991 ؟ انا عندي شخصيا صور بالفيديو في الكويت حينما تم القصف الامريكي حينها يقتل الجنود بالمئات حيث تقوم القوات الامريكية بحفر حفر ودفن الجثث فيها بل لديّ صور فيديو، لتحديد هذه المواقع عبر الأقمار الاصطناعية لأنه في الصحراء وبعد فترة معينة عندما تسوّى الارض، لا تكون هناك علامات فارقة لمعرفة مكان هذا القبر الجماعي، فهل يعتبر ذلك قبرا جماعيا والا لا؟ حينما تقع كارثة ويقتل مئات من الاشخاص، وفي ثقافتنا الاسلامية يجب ان يدفن الميت بأسرع ما يمكن، فهل يعتبر ذلك قبرا جماعيا أم لا؟ هناك اسئلة عن تحديد مفهوم القبر الجماعي. بعد ذلك ينبغي تحديد هوية المقتولين وهوية القاتلين؟ تخلوا عن كل هذه المسائل بما في ذلك القول باستعمال الاسلحة الكيميائية في حلبجة في هذه المسألة لم يثبت ما اذا كان العراقيون من استعمل هذه الأسلحة أم الايرانيون. لم يثبت ايضا استعمال اسلحة كيميائىة ادّت الى الأعداد التي يشار اليها من القتلى لأنه لا توجد ادلّة حقيقية عن استعمال الاسلحة الكيميائية في حلبجة باستثناء شريط واحد مصوّر لمدة 10 دقائق عُرض في الثمانينات وكان هذا الشريط قد صوّر من قبل التلفزيون الايراني في الزاوية العليا من الشاشة تظهر علامة التلفزيون الايراني لأنه في ذلك الوقت وحسب احدى الروايات على الاقل، ان الحرب الايرانية العراقية على اشدها وان قسما من الاكراد العراقيين كانوا يساعدون ايران، قامت الحكومة العراقية باخلاء المنطقة وذلك ما يسمى حملة الأنفال والتي يقال انه لحماية البلد تم رسم شريط حدودي عرضه كلمترين على طول الحدود الايرانية العراقية وقد اخلي هذا الشريط من السكان حتى لا يسمح للعدو الايراني ان يدخل الى الاراضي العراقية ومدينة حلبجة كانت ضمن هذا الشريط وقد تم اشعار السكان عن طريق القوات العراقية بضرورة مغادرتها لانه سيتم احتلالها من قبل القوات الايرانية. وقد احتلت ايران حلبجة، الاسلحة الكيميائىة التي استعملت وفق احدى الروايات استعملت ضد القوات الايرانية المحتلة، وحينما انسحب الايرانيون سحبوا قتلاهم وبقيت الصور القليلة جدّا التي عرضوها، ومنها سيدة تحمل طفلا ونائمة على الارض، ثم صورة اخرى فيها ثلاثة اشخاص... صورة رجل كبير على الارض... هناك رواية اخرى علمية وهي ان الاسلحة الكيميائىة التي استعملت في حلبجة، لم تكن ضمن الأسلحة التي كانت لدى العراق (وهي قراءة اعترف بها الأمريكيون أنفسهم) وإنما كانت لدى إيران. وإذ اتحدّث الآن عن المقابر الجماعية، أو عن حلبجة، فلا أقصد القول إن العراق لم يرتكب ذلك، لأني لا أعرف هذه الحقيقة ولكن كل ما أقوله إنه لكي تجري محاكمة وفق هذا المعيار، وعلى الأسس القانونية، يجب إثبات الحادثة، والفاعل، والشخص الذي توفي، ويجب اثبات العلاقة السببية اي أن هذه الوفاة ناجمة عن هذه الحادثة. وحينما فشلوا في الوصول الى هذه الاثباتات، بالرغم من أن ذلك بدأ منذ سنة 1992 عن طريق الاستخبارات الأمريكية التي انشأت في بريطانيا مؤسسة اندايت التي تعني الاتهام وهو أمر معلن، حيث تموّلها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد سارت على خط اليهود الذين تابعوا المحرقة، مؤسسة روزنتال التي تعمل على جمع الاتهامات والأدلة ضد مرتكبي المحرقة.. وبالرغم من كل هذه السنوات، ومن احتلال العراق،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 80281
نقاط نقاط : 715023
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله   محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeالأربعاء 27 يوليو 2011 - 22:43

محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله 261007_100002125418230_2751623_n



رحم الله رفيقي الشهيد ابا عدي واسكنه فسيح جناته

جزاكم الله خيرا وبارك الله لكم وعليكم
دمتم بحفظ المولى
كل عام وانتم الى الله اقرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
Anonymous


زائر

معلومات إضافية

محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله   محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeالأربعاء 27 يوليو 2011 - 22:46

الرفيق والاخ الكبير


ابي مازن حفظكم الله

جزيل التقديروالا حترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليفربول
ليفربول


الإدارة العامة
الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : وسام الإدارة
فلسطين
محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله Bookwo11
ذكر
المشاركات المشاركات : 8418
نقاط نقاط : 144134
التقييم التقييم : 200
العمر : 34

محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله   محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeالجمعة 29 يوليو 2011 - 21:33



العقيد المناضل أعيان القيسي

ألف شكرا جزيلا على ماسطرته هنا

الشكر موصول للدكتور زياد الديري

رمضان كريم


كل عام وأنت إلى الله أقرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
Anonymous


زائر

معلومات إضافية

محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله   محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله I_icon_minitimeالسبت 30 يوليو 2011 - 10:22

اخي المكرم لفربول حياكم الله

جزيل التقديرلمروركم الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»
 مواضيع مماثلة
-
»  بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بيان من اللجنة التحضيرية للذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته تشكل اللجان القطرية والمستقلة الخاصة تحت شعار: سيبقى استشهاد الرئيس صدام حسين نبراسا ينير درب الاحرار والثوار شبكة الب
» ذكريى استشهاد الامام الرئيس صدام حسين رحمه الله
» عكرمة العراق - الشهيد صدام حسين رحمه الله يخاطب اهل الانبار ... جديد ولم تسمعه قبل
» الشيخ الدكتور عائض القرني يرثي الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله
» الرفيق عزة الدوري في ضمير الشهيد صدام حسين رحمه الله - اسرار تكشف لاول مرة

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ محطات هامة في حياة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: المنتديات الإخبارية :: المقاومة العراقية-
انتقل الى: