بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق
30 تموز 2011م
بسم الله الرحمن الرحيم
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
الروح الاقتحامية لانتفاضة الثلاثين من تموز
حافزنا لإتمام الشوط الحاسم من مسيرة الجهاد والتحرير
يا أبناء شعبنا الصامد
أيها المناضلون البعثيون
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة والاربعون لانتفاضة الثلاثين من تموز المباركة عام 1968 التي أفصحت عن الوجه المشرق والاصيل لثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز المجيدة بقضائها على جيب الالتفاف والردة الذي تمثل بابراهيم الداوود وعبد الرزاق النايف بهدف حرف الثورة عن مسارها بل وإجهاضها وتصفية قادة ومناضلي البعث وإرجاع العراق الى عهود الظلام والتخلف والتبعية للأجنبي.
بيدَ أن مجاهدو البعث الاشاوس ائتزروا بروح الاقتحام والاقدام فأنهوا تلك المحاولة الارتدادية الالتفافية الخطيرة في مهدها ظهيرة الثلاثين من تموز عام 1968 وبذلك كانت انتفاضة الثلاثين من تموز هي الثورة الحقيقية التي مضت بمسيرة ثورة 17-30 تموز الخالدة نحو تحقيق منجزاتها العملاقة في اطلاق سراح السجناء السياسيين وتصفية شبكات التجسس والاصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وبيان 11 أذار والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقرار تأميم النفط الخالد والتنمية الانفجارية ومسيرة البناء الاشتراكي العملاقة وتشييد الالاف من المشاريع الزراعية والصناعية فضلاً عن بناء المدارس والجامعات ومراكز البحوث العلمية والصناعية ومفاعل تموز النووي للأغراض السلمية الذي استهدفه الكيان الصهيوني في السابع من حزيران عام 1981 مستغلاً انشغال العراق بشعبه وجيشه ومؤسساته المدنية والعسكرية بمجابهة العدوان الايراني الغاشم الذي دحروه بذات روح الجهاد والاقتحام التي فجرت انتفاضة الثلاثين من تموز الخالدة في الثامن من اب عام 1988 ولقد ظل شعبنا البطل وجيشنا الباسل متمنطقين بحزام الاقتحام والجهاد في مجابهة العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر والعدوان الاميركي الاطلسي الصهيوني الفارسي الذي أفضى الى احتلال العراق عام 2003 والذي جابهه مجاهدو البعث والمقاومة بذات الروح الاقتحامية والجهادية لثورة 17 - 30 تموز الخالدة.
يا أبناء شعبنا المقدام ومجاهدو البعث والمقاومة
واصلوا جهادكم بذات الروح التي حققت انتفاضة الثلاثين من تموز الخالدة لإتمام انجاز شوطكم الجهادي النهائي والحاسم من مسيرة الجهاد والتحرير الظافرة التي تمضي نحو أتمام عامها التاسع بالنصر النهائي المبين والظفر الحاسم بعون الله العزيز القدير وهمة المجاهدين الغيارى الذين أذاقوا المحتلين علقم الهزيمة وسددوا الضربات القاصمة لعمليتهم السياسية المخابراتية التي تترنح اليوم وهي تلفظ أنفاسها الاخيرة عبر الصيحات النشاز لحكومة المالكي العميلة بمعاداة البعث والمقاومة وعبر نهب اموال الشعب وثرواته وأبادته وقمعه وتجويعه والاستهتار بمعاناة ابنائه عبر الاستعراض الاستهلاكي لأطراف العملية السياسية صنيعة المحتلين وأداتهم التي أرادوا ان يوكلوا لها مهامهم بعد هزيمتهم المنكرة.
بيدَ ان هؤلاء البيادق بتصريحاتهم الممجوجة عن حكومة (الشراكة والتوافق) و(الترشيق) المزعوم و (سد الشواغر الامنية) التي مازالت شاغرة منذ ما يقرب العامين صاروا مثار تندر وسخرية ابناء شعبنا المجاهد الذي سيوقع بهم بعد أن هزم أسيادهم المحتلين القصاص العادل ولن تنفعهم قط التوطآت الاميركية الايرانية والتسابق في الزيارات بين رحيمي وبايدن وغيرهم لان ابناء شعبنا الصابر يدركون ان الاحتلال الغاشم نفذه الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي والاحتلال الايراني صنو الاحتلال الاميركي فايران ما زالت تقصف يومياً المدن والقرى الحدودية في شمال العراق وتقطع مياه انهار الوند والكرخة والكارون وتصرف بزولها الملوثة في مياه شط العرب وميليشياتها تمارس القتل اليومي والاغتيال بالكواتم لأبناء شعبنا الصابر الذي يستلهم اليوم معاني ودروس الروح الاقتحامية الجهادية لانتفاضة الثلاثين من تموز في ذكراها الثالثة والاربعين لطرد الاحتلالين الاميركي والايراني شر طردة وفضح الممارسات الجانبية لحكومة المالكي العميلة الذي راح يتاجر بثروات العراق مع كوريا الجنوبية تارة بعد ان منحها جزء كبير من ثروة العراق النفطية مكافأة لها على مساهمة جيشها مع اميركا وبريطانيا في العدوان على العراق واحتلاله وتارة يُعلن عن اخفاق صفقته معها ليبدد اموال العراق في سفرته السياحية الجديدة الى الصين وعقد صفقات تبديد لثروة العراق ربما سيعلن بعد حين غير بعيد عن اخفاقها هي الاخرى ويجري ذلك كله بسعي العميل المالكي المحموم وبطانته لإطالة امد الاحتلال الاميركي واحلال الاحتلال الايراني محله ولكن هيهات هيهات.
فجولة جهاد الفصل الاخير من معركة التحرير الشامل والاستقلال الناجز آتية لا ريب فيه وسيمضي العراق الواحد الصامد قدماً الى امام مبدداً الصيحات النشاز عن (الاقاليم والفيدراليات) التي تروم تقسيم وتمزيق العراق ودحر هذه المخططات المشبوهة وقبرها في مهدها ومواصلة السير في طريق النهوض والتقدم الحضاري والانساني الشامل.
المجد لشهداء العراق والامة الابرار.
تحية لروح الرفاق قادة ثورة 17- 30 تموز العظيمة.
وتحية الجهاد للثائر الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ولثوار تموز وأبطال انتفاضة الثلاثين من تموز ولرفاق البعث جميعهم ولأبناء شعبنا وأمتنا العربية في ذكراها الثالثة والاربعين.
والخزي والعار للمحتلين الاوغاد وحلفائهم الصهاينة والفرس الاشرار وعملائهم الاخساء من خونة شعبهم وأمتهم.
ولرسالة امتنا الخلود.
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الثلاثين من تموز 2011م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله