رفعت مجموعة من النشطاء السياسيين والقانونيين ورجال الأعمال السعوديين طلبا للديوان الملكي، يرجون فيه السماح بالترخيص لتأسيس حزب أطلقوا عليه اسم "حزب الأمة الإسلامي", وفقاً لوكالة نوفوستي.
ويرى مراقبون أن الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر فتحتا ملفاً جديداً يعرف بالتجاذب السياسي في السعودية.
وأوضح عضو اللجنة التنسيقية للحزب الشيخ محمد بن غانم القحطاني بقوله إن الإعلان عن الحزب "جاء استجابة طبيعية لتطور الأوضاع السياسية في المنطقة، وتطور العمل السياسي في المملكة".
ويعتقد محللون أن حزب الأمة الإسلامي في السعودية هو نسخة "طبق الأصل" عن حزب الأمة الكويتي، الذي يرأسه الدكتور حاكم المطيري.
ولم يصدر عن السلطات الرسمية أي رد بالقبول أو الرفض لـ"طلب التأسيس". ولكن اللافت أن موقعاً إلكترونيا لهذا الحزب انطلق متزامناً مع تقديم طلب الترخيص بتأسيسه، ولم تقم الجهات الرسمية بحجبه، ما له من دلالات توحي بتساؤلات مهمة.
وأوضح الموقع أن إمكانية الانتساب للحزب متاحة لجميع مواطني المملكة، إلا أن الوضع في السعودية يمنع تشكيل الأحزاب، بل وأكثر من ذلك، فإن الرأي الشرعي الرسمي يحرم "نظام الأحزاب" ويعتبرها غريبة على المجتمع المحلي.
ويتوقع مطلعون أن هناك احتمالاً كبيراً أن ترفض السلطات المختصة تأسيس هذا الحزب نظراً للظروف السياسية الراهنة.