قصيدة الى روح المعلّم كمال جنبلاط
بقلم: الشيخ الشاب حسن شمس
ألقيت في حفل إحياء الذكرى الــ 33 لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط الذي اقامه مركز مسعدة الثقافي والقلم التقدمي في قرية مسعدة ..
ما كانَ يطوي ذكركَ النسيانُ
.يا خالداً ما دامتِ الازمانُ
يا فيلسوفَ الشرق سابقَ عصره
يا ناصرَ الفقراءِ ايٍّ كانوا
ورفعتَ راياتِ التَّأخي صارخاً.
بالطائفيَّةِ تُهدمُ الأوطانُ
إن التعايش في سلام واجب
حتى يصان الأرز يا لبنان
يا ثائراً ضدَّ الفسادِ مُناصِراً.
للبائسينَ وكلَّ منْ قد عانوا
لن ينسَ طفلٌ في المخيمِ أنَّكَ.
.يا سيِّدي للاجئينَ ضمانُ
كانت فلسطينُ السليبة غصة
عايشتها وتألمَّ الوجدانُ
يا شاعراً للرّوح هل من عودةٍ.
أمْ ضاقَ في بحر العُلُوم بيانُ
أم أنها الدنيا أقل مكانة
.ليكون للزهاد فيها مكان
متصوِّفاً متواضعاً في سَمتكَ.
كالعاملينَ على الجهادِ تفانوا
مالي أراكَ شُعلةً وضَّاءةً.
للنّورِ فيها يهتدي الإنسانُ
لكنهُ بحرَ الظلامِ مفضلٌ.
عندَ الذينَ بطبعهم قد هانوا
يتقاتلونَ على الكراسي أخوةٌ.
وتحزَّبوا كُلٌ لهُ أعوانُ
لم يسمعوا للقدس صوتاً صارخاً.
أو يبصروا ما دنسَ العدوانُ
علمتنا بل كنتَ خير مُعلمٍ.
.إنَّ التأمركَ علةٌ وهوانُ
إن المبادي عندهم حبرٌ على
.ورقِ زكم في وعدهم قد خانوا
يا ذا البصيرةِ قد تحققَ للمل
صدقُ التنبؤِ والحقائقُ بانوا
جاؤوا غزاةً دمروا أوطاننا.
نهبوا العراقَ وعُربُنا أوثان
عذراً مُعلِمُنا فإني محبطٌ.
من واقعٍ قلَّت بهِ الأعيان
في شرقنا الباكي على أمجاده.
من قادة بشعوبهم قد خانوا
بالأمس كانت للوليد رسالة.
فيها تحقق أنه الربان
فالأصل حقاً للصواب أعاده
مع سيد دانت له العربان
يا راحلاً يبكي الزمانُ لفقده
جاءَ يخلّدُ ذكركَ الجولانُ