بدأ سبعون أسيراً من سكان شمال الضفة الغربية في عدد من السجون الصهيونية إضراباً مفتوحاً عن الطعام، مطالبين إدارة السجون بنقلهم الى سجون قريبة من مناطق سكناهم.
وكانت المحكمة العليا الصهيونية قد رفضت التماسا تقدم به أسرى شمال الضفة المتواجدون في سجون جنوب فلسطين المحتلة للمطالبة بنقلهم الى سجون الشمال القريبة من مكان سكناهم، الأمر الذي اعتبره الأسرى عقاباً لهم ولذويهم انسجاماً مع التهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتنياهو" لمعاقبة الأسرى رداً على إصرار الفصائل الآسرة للجندي "جلعاد شاليط" على مطالبها لتنفيذ صفقة التبادل.
وأكدت مصادر من داخل السجون أن الأسرى المضربين عن الطعام في سجون بئر السبع ونفحة وريمون، "مصرون على مطالبهم من أجل التخفيف من معاناة عائلاتهم التي تضطر لقضاء يومين من أجل زيارتهم، كما يطالبون بوقف سياسة التفتيش المهينة والمذلة لأسرهم أثناء الزيارة، سواء على الحواجز العسكرية أو داخل السجون قبل أن يتمكنوا من الدخول".
يشار إلى أن ذوي الأسرى "يمضون ساعات طويلة في سبيل زيارة أبنائهم في السجون، حيث تبدأ رحلتهم من مدن شمال الضفة الغربية عند ساعات الفجر الأولى، وتنتهي عند ساعات فجر اليوم التالي، إضافةً إلى ما يلاقونه من معاملة مهينة وصعبة خلال تنقلهم عبر الحواجز العسكرية وأثناء إجراءات الزيارة.
وكثيراً ما تسببت هذه الإجراءات بحق أهالي الأسرى في وفاة العديد من الأهالي أو تعرضهم للإصابة بأمراض كالجلطة بسبب الإجهاد الكبير الذي يتعرضون له لساعات طويلة أثناء توجههم إلى الزيارة والعودة منها، كما حدث للطفلة "عبير سكافي" من الخليل التي توفيت حزناً على والدها الذي لم تتمكن من زيارته رغم حضورها للسجن.