قالت الأسيرة القسامية المحررة أحلام التميمي "إنها وكل الأسرى سيواصلون النضال والجهاد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين"، مؤكدة "على أن طريق التحرير للأراضي المسلوبة هو الجهاد والنضال وليس غير ذلك".
وأشارت في احتفالية أقامتها جمعية مناهضة العنصرية والصهيونية الأردنية لتكريمها مساء أمس السبت (22-10) إلى "إنها لن تخضع للتهديدات الصهيونية بتصفيتها التي أعلنها مؤخرًا الصهيوني المحامي "سخيفو مسخودر".
ووسط تصفيق حار من الجمهور؛ ألقت أحلام كلمتها التي قالت بها "إن عملية الوهم المتبدد أثبتت أن العدو الصهيوني وهم سيتبدد بإذن الله"، مضيفة إلى أن "الشعب الفلسطيني بإمكاناته المتواضعة قد صنع كل هذا فماذا يصنع لو ملك جزءًا يسيرًا مما لدى العدو الصهيوني من تكنولوجيا واتصالات ومعدات؟".
الانتفاضة القادمة
ولفتت الأسيرة المحررة التميمي النظر إلى أن "الأسرى كانوا يبتهجون عندما يسمعون بالنشاطات التي يقوم بها العرب والمسلمون تضامنًا معهم"، متمنية أن "يقوم الجميع بأنشطة شبه يومية لإبقاء قضية الأسرى حية في النفوس". ورأت في الوقت ذاته أن "الانتفاضة القادمة هي انتفاضة الأسرى خاصة في ظل العدوان الصهيوني المتكرر عليهم".
وقالت التميمي "آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يضع حدًّا لتلك الزمرة التي تحكمت بقضيته وتنازلت عن أرضه". منتقدة "تنازلات السلطة وفريقها التفاوضي"، التي رأت أنهم "لم يحققوا شيئًا غير التنازل".
ورأت أن "طريق التحرير يجب أن يمر بتطهير فلسطين من أعوان الاحتلال وأذنابهم، والفاسدين الذين يقامرون على حساب الدم الفلسطيني ويتاجرون بقضيته لمصالحهم ومصالح الصهاينة".
واقع الأسرى
ودعت التميمي الحكومات العربية والإسلامية إلى "الضغط على الصهاينة بشتى الوسائل من أجل الإفراج عن الأسرى، لا أن تقدم لهم الدعم من خلال صفقات الغاز والبترول وتصدير السلع بأسعار بخسة".
وحول واقع الأسرى؛ قالت التميمي "إن الاحتلال يحاول أن يستخدم مع الأسرى أسلوب قتل الروح الإنسانية وتحويلهم إلى أشخاص معقدين نفسيًّا، كما أن الأسير الفلسطيني محروم من أبسط الحقوق الإنسانية مثل زيارات الأهل، الطعام الجيد، التهوية المناسبة، ومكان النوم المناسب".
ولفتت إلى أن "بعض السجون هي بالأصل اسطبلات للحيوانات كانت تستخدم من قبل الانتداب البريطاني لا تتوفر فيها أدنى معايير الحياة الصحية".
تغلبوا على سجانهم
وأشارت التميمي إلى أن "الأسرى تغلبوا على سجانهم؛ فحولوا السجون إلى جامعات وأكاديميات ودورات علمية ومعرفية في مختلف العلوم"، لافتة النظر إلى "وجود برامج ومناهج تثقيفية وعلمية تقدمها الفصائل لمنتسبيها من الأسرى فيما يخوض الأسرى غمار نقاشات علمية وثقافية وتربوية".
وأعلنت التميمي أن "عقد قرانها وزفافها على الأسير المحرر نزار التميمي سيكون في العاصمة الأردنية عمان" حينها هتف الحضور" يا نزار ألف مبروك شعب بلادي راح يزفوك.
وكان رئيس جمعية مناهضة العنصرية والصهيونية الدكتور نعيم المدني قد حيّا في بداية اللقاء الأسيرة أحلام التميمي كما حيّا المقاومة التي قامت بالعملية البطولية التي أخرج الأسرى بسببها. كما حيّا المواطنين الأردنيين المضربين عن الطعام تضامنًا مع الأسرى في مقر حزب الوحدة الشعبية.