المالكي يعود للتقرب من الائتلاف الوطني ولكن رئاسته للحكومة عقدة في طريق التحالف
هاني عاشور
فيما قال بيان للائتلاف الوطني انه قرر تشكيل لجنة مسؤولة عن الحوار مع جميع القوائم الفائزة للتعرف على وجهات نظرها والتقريب في ما بينها وتحقيق الشراكة الوطنية، وبناء دولة المؤسسات والخدمات والأمن، قال القيادي في إئتلاف دولة القانون علي الدباغ بأن هناك ضرورة لاندماج ائتلاف دولة القانون والإئتلاف الوطني العراقي من أجل تحقيق المشروع الوطني وعلى أسس متفق عليها تنطلق من الحرص الكامل على التجربة الديمقراطية وتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق الذين يحاولوا مصادرة تضحيات شعبنا العراقي.
وأكد الدباغ بـأن التحديات تتطلب التغاضي عن بعض الإختلافات والإنطلاق بالأهداف المشتركة الأساسية التي تعكس تطلعات الناخبين الذين أعطوا التفويض للإئتلافيين لتحقيق هذه الأهداف، لكن الائتلاف الوطني لم يرد على تصريحات الدباغ، فيما كان الائتلاف الوطني قد طالب قبل الانتخابات ولعدة مرات التحالف مع دولة القانون التي يتزعمها المالكي الا ان المالكي نفسه كان يرفض التحالف، بحجة انه يمثل خطا جديدا في العراق وانه سيفوز برئاسة الوزراء دون التحالف مع الائتلاف الوطني، لكن القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الاديب والمقرب من المالكي قال ان اختلافنا مع الائتلاف الوطني ليس خلافا مدمرا للعملية السياسية بل هو اختلاف في الافكار والاراء كحجم ونسبة كل كيان ولا يوجد اي اختلاف معهم في السلوك اوالتصور كما هو موجود مع الغير، فهناك فرق بين التقاطع في المنهج والاشكال في الاداء.
وبخصوص سبب تغيب دولة القانون في التحرك الاخير الذي جرى بين العراقية والوطني والكردستاني اجاب الاديب بان ائتلافنا كان حاضرا ولكن من بعيد لوجود ارتباط مع الائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني والايام القادمة ستبين نتائج هذا الارتباط والذي سيكون' بين الكتل الثلاث القانون والوطني والكردستاني.
غير ان المرشح عن ائتلاف دولة القانون النائب عبد الهادي الحساني قال أن كتلته مازالت مصرة على ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثانية وعلى الجميع احترام هذا الترشيح كونه جاء بحسب رغبة الجماهير التي أعطت أصواتها لقائمة المالكي، وهو ما يعتقد المحللون السياسيون انه يمكن ان يعقد الاتفاق بين المالكي والائتلاف الوطني، وقال الحساني ان الآخرين الذين يرفضون ترشيح المالكي عليهم احترام نتائج الانتخابات وإرادة الناخب العراقي الذي صوت لمن يشاء لكون الديمقراطية تبنى على احترام بعضنا البعض، مبينا أن اختيار المالكي جاء بسبب الانجازات المهمة التي تحققت خلال الفترة السابقة وخاصة على الصعيد ألامني، وان المالكي اختير من قبل الشعب العراقي في مجالس المحافظات وحتى في انتخابات مجلس النواب في بغداد والمحافظات حيث حقق أعلى الأصوات والمقاعد وهذا يدل على ان العراقيين يمارسون الديمقراطية بشفافية عالية.
من جانبه قال مصدر مقرب من المباحثات التي جرت في اربيل مؤخرا بين اياد علاوي وطالباني وبرزاني، ان المحادثات في مصيف صلاح الدين في اربيل قد وضعت الخطوط الاولى لقيام حكومة متجانسة، حكومة شراكة وطنية فعلا، مع التأكيد على إبقاء جلال طالباني رئيسا للعراق للسنوات الاربع القادمة ومنحه بعض الصلاحيات. واضاف المصدر بأن زعماء الكردستاني والائتلاف الوطني والعراقية قد اتفقوا على ان يتولى احد شخصيات الائتلاف الوطني العراقي رئاسة الجبهة السياسية الجديدة، على ان يكلف د. اياد علاوي برئاسة الحكومة الجديدة او اي شخص اخر يقترحه هو من بين قيادات العراقية. و كانت لقاءات اربيل خطوة اولى باتجاه وضع خطط تشكيل الحكومة المقبلة بعد اعلان نتائج الانتخابات النيابية. وستكتمل بعد ذلك بوقت قصير.