نفى سيف الاسلام القذافي يوم السبت انه كان على اتصال مع المحكمة الجنائية الدولية اثناء هروبه قبل ان يلقي مقاتلون ليبيون القبض عليه.
ووصف سيف الاسلام التقارير التي ذكرت الشهر الماضي انه كان على اتصال غير مباشر بمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية بأنها "كلها أكاذيب" قائلا انه لم يجر اي اتصال قط معهم. وكان نجل القذافي يجيب على سؤال لرويترز على متن الطائرة التي أقلته الى بلدة الزنتان بعد اعتقاله في وقت سابق.
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي انه تلقى عبر وسطاء استفسارات من سيف الاسلام عن المعاملة التي قد يلقاها اذا سلم نفسه للمحكمة في لاهاي والتي وجهت اليه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
ولا تأخذ المحكمة الجنائية الدولية بعقوبة الاعدام خلافا لليبيا التي تريد محاكمته عن اتهامات بجرائم خطيرة ارتكبت على مدى عدة سنوات.
وقال سيف الاسلام انه بصحة جيدة بعد ان اعتقله عدد من المقاتلين الذين أطاحوا بوالده مضيفا انه اصيب بجروح في يده اليمنى اثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسي قبل شهر.
وردا على سؤال لمراسلة رويترز ماري لوي جوموتشيان على الطائرة التي نقلته الى مدينة الزنتان عما إذا كان يشعر أنه على ما يرام قال "نعم".
وسئل سيف الاسلام (39 عاما) الذي تحدث باقتضاب عن ضمادات حول ثلاثة من أصابع يده اليمني فاكتفى بالقول "القوات الجوية..القوات الجوية" وردا على سؤال ان كان يقصد غارة لحلف الأطلسي فقال "نعم .. قبل شهر".
وكان مساعدون لسيف الاسلام قالوا ان موكبه تعرض لغارة جوية شنتها طائرات الحلف أثناء محاولته الفرار من مدينة بني وليد معقل المؤيدين للقذافي قرب طرابلس في 19 أكتوبر تشرين الأول وهو اليوم السابق على القبض
على والده وقتله في مدينة سرت مسقط رأسه.
وبعد تبادل حديث مقتضب مع السجين ذي اللحية الكثة قال صحفيون ليبيون يعملون مع رويترز التقوا سيف الاسلام انهم لا يشكون في انه هو نجل القذافي فعلا رغم انه أحجم مرارا عن تأكيد هويته بشكل قاطع