القمة العربية بسرت تنطلق غدا
يتوافد قادة الدول العربية على مدينة سرت الليبية للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ22 غدا السبت التي اتفق على تسميتها قمة دعم صمود القدس المحتلة، ومن المقرر أن تركز على سبل مواجهة السياسات الاستيطانية بالمدينة ودعم صمود المقدسيين.
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعا مساء اليوم لمناقشة الموقف الذي سيتخذه العرب إذا فشلت الجهود الأميركية والدولية لوقف الاستيطان الإسرائيلي. وأضاف أن احتمالات فشل هذه الجهود أكبر بكثير من احتمالات نجاحها.
وأفاد موفد الجزيرة إلى سرت أن وزراء الخارجية العرب توصلوا إلى قرار يدعم جهود المقدسيين والعرب لمواجهة الاستيطان بمبلغ يصل إلى نصف مليار دولار لرفعه إلى القمة للمصادقة عليه.
وأضاف أن الوزراء اتخذوا عدة قرارات لتفعيل التحرك العربي في مرحلة عسيرة زادت منها رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القمة بأن إسرائيل لن تتراجع عن سياستها الاستيطانية بالقدس وهو الموضوع الذي ستعكف عليه اللجنة العربية لمتابعة مبادرة السلام.
وكان عمرو موسى قد انتقد في وقت سابق الإجراءات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس، واصفا إسرائيل بأنها دولة مارقة.
وأعلن أنه تم تعيين مفوض عام للقدس بالجامعة العربية لمتابعة كافة الإجراءات المتخذة من قبل إسرائيل لتهويد المدينة المقدسة معتبرا أن هذه الإجراءات غير شرعية وأن القدس الشرقية ستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية.
وحول آلية تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في ظل الخلاف القائم بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، قال موسى إن المشكلة الأساسية تكمن في اختلاف المواقف وليست في الدعم.
وفي هذا السياق أشار مصدر دبلوماسي ليبي إلى أن طرابلس قامت بتحويل مبلغ 400 مليون دولار إلى حساب الجامعة العربية ليكون جزءا من دعم الشعب الفلسطيني، في انتظار المصالحة الفلسطينية ليتم صرف هذا المبلغ.