:النموذج 01- أسماء بنت عمـيس صحابية جلـيلة،عرفت بالورع والتقوى،تزوجت بجعفررضي الله عنه ، وأنجبت منه الولد ولما أستشهد، طلبها أبو بكرالصديق رضي الله عنه، للزواج فقبلت و تزوجت منه، وأنجبت منه الولد، ولما مات، طلبها علي رضي الله عنه، فقبلت وتزوجت منه، وذات يوم تفاخر ولداها، ابن جعفر و ابن أبي بـكر، كـل واحد يـرى أن أباه أفضل من الآخـر، واحتـكموا لأمهم فـأرادت أن ترضي الولـدين فقالت لابن جـعفر: لم يـكن أفضل من أبيك شــاب عند العرب. وقالت لابن أبي بكر: لم يكن أفضـل من أبـيك شيـخ عند العـرب.فما أعـظمك يا أم عمـيس نطقت وحكمت فعدلت.
النموذج02- نسـيـبة بنت كـعب صحابية جلـيلة، تكنى بأم عمارة،شاركت في غـزوة أحـد، حيث كانت تداوى المرضى، وأثناء المعركة كانت تدافع عن الرسول عليه السلام وما تلفـت عليه الصلاة والسلام- يمـنة ولا يسـرة- إلا وجـــدها تحمل سيفا وتدافع عنه، وقـدم أحــد الكفار يحمل سيفا يريد قتـل الرسول عليه السلام،فاعترضت طريقه، ووقفت بينه وبين الرسول عليه السلام، وأرادت أن تقتـله، لـكن الرجل استطاع أن يضربها بسيفه ضربة قوية على كتـفها، حتى وقـــعت وسقط السيف من يدها، فنادت أبنها حبــيب بن زيـد فقالت: دونك رسول الله، فقال لها عليه الصلاة والسلام من يطيـق ما تطيقـين يا أم عمارة؟ فتقول أطيـق أطيـق أطيـق، على أن أكون معك في الجنة،أسالك مرافقتك في الجنة، فقال عليه الصلاة والسلام : لست وحدك أنت وأهـل بيـتك ، اللهم اجعلهم رفـقائي في الجنة،وبعد انتهاء المعركة بمدة، يرسل الرسول عليه السلام حبـيب بن زيد رسـولا إلى مسـيلمة الكذاب ليــدعوه إلى الإسـلام، فقال مسـيلمة لحبـيب: أتـــشهد أن محمدا رسول الله ،قال حـبيب: نعم ، فقال مسيلمة:أتشـهد أني رسول الله ؟قال حبـيب: إني أصـم،فــكررها مسيلمة، قال حبـيب: إني أصـم، فأمـر مسيلمة بقـطع لسانه وقتـله، وأستـشهد حبـيب بن زيـد. ومـن محاسـن الصـد ف أن تخرج أم عمارة في معركة اليـمامة لمحاربة مسيلمة،ويهزم جـيش الكذاب ويقـتل مسيلمة ويشترك في قتله-وحشي-برمحه،وأم عمارة بسيفها. فرحم الله أم عمارة وأبنها حبيــب وأدخلهما فسـيح جنانــه.
هـــــكذا كــن فأين نســاء هذا العصر منهن ؟