يا حالماً بالقِمّـــــة العربية
أيا مَن تحمل في القلب الهويّــة---------والتحمَــت يــدكَ بجســم البنـدقيــة
تُسـابق النبض حنينـــاً للقـــدسِ---------تنحت في الصخر حروفاً أبجديــة
لِتُثبت أن القدس مسرى رسولاً---------وأن جذور الزيتون تنطق بالعربية
أما زلت تُراهن أن الجيش قادم---------تستصرخ اُمتنــا تطلـب حُرّيـــة؟!
تعال معي وارقب في صمـــتٍ---------مشاهد قمّتهـم كفُصول المسرحـية
ستجـــد اُسـوداً تــزأر غضـــباً---------ونِعاجاً تتقلّـب ضَحِكاتــاً هَزَليّــــة
هذا يُلقي اللـوم عـلى ذاك وذاك---------يطلــب للجلسـة أن تبقى سِرّيــــة
ديكٌ توّجــه الغرب على أهلـــهِ---------وكلــبٌ يتحدّث باللغــة الاجنبيـــة
صِراع الخُطب وتنميق الكلمات--------لإرضاء معالي الضيفة الامريكية
ولن أنسى ذِكرمندوبنا الاممــي---------مَن يدفع باليـورو ثمـن الجاهليــة
وهذا عن اتحادٍ أوروبـيٍ جـــاء --------يجــني ثمـــار الحــرب الصليبـية
وانظر حرب الصقور والحمائم---------وتأمّل سكَنـــات الوجـه الملويّـــة
النِصفُ هِيـام والنصــفُ نِيـــام----------والواقف يتحدّث فُصحى عامّيــة
حَلّ الاُمـور ورَســم الخُطـــوط ---------وأعاد القـدس بِحنكتِه السياسيـــة
ينظر للبعض ويَغمـز للبعـــض----------تَـراه تِمساحـاً ثُـمّ تــراه سِحليّـــة
يسبّ الغني ويشكــو من فقـــرهِ----------ويعتذر ويطـلب إعاناتٍ ماديّـــة
فيقوم الغني ويعلـو بصوتــــــه----------فترتجّ القاعة لسخافـاته المُدوّيــة
سنصنع للعرب أسواقـاً تجارية----------نبيع فيهــا كل البضائع الصينيـة
فتتوحد عملتنـا وتقــوى كلمتنـا ---------ونُنافس لنبقى السوق الاستهلاكية
وبعد حديث المال يأتي العجب!---------لقد تذكّروا القــدس تلك المنسيّــة
وعراقـاً لازال محتلاً يصــرخ----------فيُباركون فيه نصرُ الديمقراطية
ويبقى للقـدس صندوقــاً ماليـــاً---------على أبواب مساجدنا الاسلاميـــة
بعد القمّة تفتح هذا الصنــــدوق---------فتخــرج منــه الرأس الزمبركيـة
بهلوانٌ يَخرُج يُخرج لك لسانـه----------ويقول القــدس ستبقي يهوديــــة
أنا اكتفيت فهل أنت اكتفـيت؟؟----------أسمِعني بقايا الخُطـــب الثوريـة
فما للقدس وبغداد إلا اللـــــــه----------وشعبٌ قدّم الروح فداءاً للقضيـة
سامي عفانة—ابو شريف