ان مت بغداد نحو القدس زفيني / الحاج لطفي الياسيني

ان مت بغداد نحو القدس زفيني / الحاج لطفي الياسيني

.................................................. ...........

ان مت بغداد...... نحو القدس زفيني

في هودج النصر للوطن الفلسطيني

خذي رفاتي لارض القدس عاصمتي

روحي تتوق الى الاقصى يناديني

ضعي عظامي بقير كنت حافره

وصية الام .....من سبع وستين

يا قدس اتيك في الجثمان لو منعوا

دفني بارضك امريكي وصهيوني

اشتاق في العيد يا قدساه مسجدنا

صلاة عيد مع الاهل الميامين

اني حرمت صلاة العيد من زمن

من يوم نكستنا والجرح يدميني

لا عيشة القصر في المنفى احبذها

احب عيشي بكوخ في البساتين

بوابة القدس من بغداد اسمعها

قد صمت الاذن وقع الصوت يحييني

ات الى القدس من بغداد احضنها

اقبل الارض في مسرى النبيين

مسرى رسول الهدى معراج احمدنا

والمصطبات وسور القدس يبكيني

ناضلت في القدس والحارات تعرفني

حي الشهادة من طبع الفلسطيني

حتى ازقتها ما زلت اذكرها

في كل ناحية كانت عناويني

حفرت اسمك في الوجدان مملكتي

من قبل صهيون والقوم الدهاقين

شوارع القدس والابواب تعشقني

لي ذكريات بها قبل المجانين

يا رب روحي تتوق اليوم خالقها

خذني اليك كفى سبعين تكفيني

عشت الحياة غريب الدار في وطن

لا الاهل اهلي بلاد ليس تعنيني

اني التحفت سماء الكون من صغري

حتى افترشت ثرى ارضي ليؤويني

عانيت في غربتي لا قوت اكله

لا ماء في الكوز في منفاي يرويني

في خيمة العز كنت الامس ساكنها

حتى البطائن حيكت من شراييني

اني تغربت في اقصى البلاد وما

عشقت الاك يا وطني الفلسطيني

ات اليك ولو في النعش يحملني

على الاكف رفاقي نحو حطين

قد تاقت الروح يانمرين مولدها

لارض عكا الى صفد الى النين

لارض زيب لسعسعها ويركتها

لارض عرابة يا ارض سخنين

اشتاق عيلوط والاعرس تحضرني

في ارض ناصرتي ميلاد تكويني

حيفا ويافا وبئر السبع حاضرتي

بيسان في القلب والسهل الفلسطيني

اتوق للبروة الاغلى واخوتها

ثراك محمود شاعرها الفلسطيني

هل لي اعود بهذا العيد الثمها

اقيم دولتنا والنصر يحدوني

او الشهادة في الاقصى ومسجده

للحسنيين اغذ الخطو يكفيني

اني الفدائي والتاريخ يشهد لي

مع القوقجي وقسام الميامين

ناضلت في الحرب والاوطان تعرفني

وما تنازلت عن ارض النبيين

بالله بغداد في اضحاي يحملني

رفاق دربي الى وطني يناديني

من ارض منفاي ات القدس احضنها

لو في الجثامين نادتني دواويني

من داخل القبر كم اشتاق تربتها

عايشتها العمر مع طابو كواشيني

......................................

الحاج لطفي الياسيني