21]
كَكلِّ البَشَرِ
نَحنُ أرواحٌ هَشَّةٌ بِطبيعَتِها..نَتأثَّرُ بكلِّ لحظَةٍ نَعيشُها..!
نبكي..نَبْتَسِمُ
نفرَحُ..نَحزَنُ ونَتألَّم...!
وكلُّ إحْساسٍ يَخْتَبِرُ تأثيرَه فينا
ويَكشِفُ فينا شَفافِيةً ما ..
يُظهِرُ فينا ما كانَ مُختبِئاً في داخلنا ولا أحديَعرفُه ويراه..!
هِي الحياة ُدمعةٌ وابتِسامة .. وأرواحُنا فيها كالزُّهورِ الطريَّةِ في مَهبِّ الرياح..!
الحياةُ كالورودِ تحتاجُ دائماً مَنْ يراها من الناحِيةِ الأجملِ
ودون النَّظرِ إلى الأشواكِ الجارحةِ فيها..
تَحْتاجُ دائماً مَنْ يَرويها بكثيرٍ من الأملِ والتفاءلِ
كما تُروى الوردةُ بِكثيرٍ من الماء لِتُصبح َأجمل...!
لا بأس من الحُزنِ قليلاً
لا بأس من البُكاءِ قليلاً
حتى مِن الوجع قليلاً..!
لا بأس أن يَغلبَ الأسود قليلاً
لكن حَتْماً .. ويَقيناً..
ستَعودُ باقي الألوان
ستَعودُ باقي الألوان لِتحتَلَّ مساحاتِ وُجوهنا وملامِحنا
سَتعودُ تَغاريدُ الأملِ لتوقظنا مِن غفلةِ اليأسِ التي احتَلَّتنا
سَتُحلقُ نوارسُ الإبتسامةِ في فَضاءاتِ حُزننا وتملؤنا ببياضِها تَفاؤلاً..!
وسَيطرقُ الفرحُ بأناملهِ اللطيفةِ بِلَّورِ نافِذةِ روحنا ويُناجيها
فَيَرقصُ النبضُ بين أضلعنا من جديدٍ
ويوقِظُ ذاكرتنا مِن عَتمةِ الليالي الحزينةِ التي أثِّرت فينا في لحظاتٍ مرّت..!