ذكرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن إدارة السجون الصهيونية عينت مديرًا جديدًا لسجن النقب الصحراوي معروفًا بين الأسرى بتصرفاته السادية وقراراته العقابية والتي قد تدفع باتجاه وقوع اشتباكات بين الأسرى وإدارة السجن.
وأوضح أحمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي أن المدير الجديد للسجن (ايلان بورده) قدم إلى النقب بعد أن أمعن في معاقبة أسرى سجني نفحة والدامون، وهو اليوم يكمل نفس السياسة بحق أسرى النقب، حيث شرع بعدد من الخطوات العقابية بحق الأسرى كمصادرة ملابسهم دون أي مراعاة للأجواء الباردة في صحراء الجنوب.
وذكر البيتاوي أن إدارة سجن النقب تمارس سياسة التفتيش المذل بحق ذوي الأسرى أثناء الزيارات، بالإضافة إلى شروعها بتفريغ أقسام كاملة من المعتقل، مع تلميح باحتمالية إغلاق أقسام الخيم وتوزيع الأسرى على بقية السجون، هذا عدا عن تركيب أجهزة تشويش الاتصالات التي لها آثار صحية سيئة.
ونقل الباحث في التضامن الدولي عن الأسرى في النقب تأكيدهم أنهم لن يخرجوا من أقسامهم سيرًا على الأقدام وسيقاومون سياسية المدير الجديد بأجسادهم وصدورهم حتى لو أدى ذلك إلى سقوط شهداء.
كما دعا أسرى النقب عموم الشعب الفلسطيني بالتفاعل الجماهيري مع قضيتهم وطالبوا القيادات الفلسطينية بعمل كل ما يمكن لمنع ما أسموها بـ(المجزرة المتوقعة)، كما طالبوا القيادة المصرية بتفعيل دورهم من أجل الضغط على الاحتلال لتنفيذ ما تضمنته صفقة التبادل الأخيرة فيما يتعلق بحماية الأسرى وتحسين ظروف اعتقالهم.