أكدت جمعية أنصار الأسرى أن الأسرى المعتقلين، ما قبل اتفاق أوسلو في سجون الاحتلال، يعيشون أوضاعا نفسية صعبة.
وقالت أنصار الأسرى في بيان صحفي، وصل أحرار موقع القسام نسخه منه، "أن مرور أكثر من ثمانية عشر عاما على المفاوضات وتوقيع الاتفاقيات، واجراء أكثر من عملية تبادل للأسرى، فان هؤلاء القدامى لا يزالون في السجون، ويتطلعون إلى لحظة الإفراج عنهم، على أحر من الجمر، في ظل الضغوط النفسية التي يعيشونها، لا سيما أنهم الفئة الأقدم داخل سجون الاحتلال".
وأضافت الجمعية :" عاش الأسرى ما قبل أوسلو تجربة صعبة ومريرة خلال سنوات الاعتقال، وفي ظل القيود والمعايير والمقاييس العنصرية، ذات الطابع الأمني والسياسي، التي فرضتها حكومات الكيان حول إطلاق سراحهم. والعمل على تجزئة الأسرى وتصنيفهم، حسب العقلية الصهيونية العنصرية، من حيث الانتماء السياسي، ومكان السكن، وحسب التهم الموجهة لهم .. يعتبر مساسا بوطنيتهم ووحدتهم النضالية وتكريس التفرقة بينهم، والتعاطي معهم كأفراد، ووفق ملفات بألوان متعددة".
واعتبرت أنصار الأسرى " أن إبقاء الأسرى رهائن بيد الكيان وأجهزة الأمن الصهيونية واعتباراتها الخاصة، يضع مصيرهم القانوني في خطر، خاصة أن الكيان لا تعترف بالمكانة الشرعية والقانونية للأسرى باعتبارهم أسرى حرب وفق اتفاقيات جنيف الرابعة، ولا تلتزم أية قواعد لحقوق الإنسان، ولا للجهود السياسية المبذولة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل".
وطالبت أنصار الأسرى العمل على طرح هذه القضية على الأمم المتحدة، مطالبة بالإفراج عن الأسرى كاستحقاق أساسي للاتفاقيات الموقعة، ودعت المجتمع الدولي لوضع حد لإبقاء الأسرى محتجزين في السجون الصهيونية منذ سنوات طويلة، وخاصة الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، الذين يبلغ عددهم 123 أسيرا، في ظل وجود أرضية دولية خصبة حول هذا الملف.