منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل
المواضيع الأخيرةمنتدى لطفي الياسيني فرنسا والصحراء الغربية: المصالح قبل المبادئ؟ منذ 14 ساعة مثنى عبد الله حجم الخط 18 كيف يمكن فهم القرار الفرنسي الشديد الوضوح بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في هذا الوقت بالذات؟ لماذا فضّلت فرنسا تبني الرواية المغربية في هذه القضيةالصحابة والقرآن I_icon_minitimeاليوم في 12:45 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلالصحابة والقرآن I_icon_minitimeاليوم في 1:02 من طرفمنتدى لطفي الياسينيكلمات على ضفاف الحدث : تلوث البيئة و الخوف من زعل حليفنا المصيري...!!الصحابة والقرآن I_icon_minitimeأمس في 10:00 من طرفمنتدى لطفي الياسيني حقوق الإنسان في ظل الاحتلال : د. ضرغام الدباغ رئيس المركز الألماني العربي / برلين الصحابة والقرآن I_icon_minitimeأمس في 2:28 من طرفمنتدى لطفي الياسينيملاحظات حول زيارتي الخاطفة للعاصمة السويسرية - جنيف -الصحابة والقرآن I_icon_minitimeأمس في 2:19 من طرفمنتدى لطفي الياسينيكنيسة الهند السريانية بعد رحيل مفريانها سليل تكريتالصحابة والقرآن I_icon_minitimeأمس في 1:46 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلالصحابة والقرآن I_icon_minitimeأمس في 1:24 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلالصحابة والقرآن I_icon_minitimeالأحد 3 نوفمبر 2024 - 3:03 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلالصحابة والقرآن I_icon_minitimeالسبت 2 نوفمبر 2024 - 1:25 من طرفمنتدى لطفي الياسينيقَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا ثناء صادق ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربهالصحابة والقرآن I_icon_minitimeالجمعة 1 نوفمبر 2024 - 23:08 من طرف

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 الصحابة والقرآن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
امين
امين


مشرف إداري
مشرف إداري
معلومات إضافية
الأوسمة : عضو
المشاركات المشاركات : 319
نقاط نقاط : 51961
التقييم التقييم : 10
العمر : 39

الصحابة والقرآن Empty
مُساهمةموضوع: الصحابة والقرآن   الصحابة والقرآن I_icon_minitimeالأحد 18 مارس 2012 - 22:34



[center]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصحابة والقرآن

إن
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا، مَنْ يهده الله فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلل الله فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا
وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ
إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
} [النساء: 1]، {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن
يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
} [الحزاب: 70 - 71].

أما بعد:

فقد
كان العرب في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، فانقشعت ببعثة النبي وما أتى
به من الهدى والحق؛ فدخل الصحابة في دين الله، وتأثَّروا بكلام الله؛
فزالت عنهم أوصاف الجاهلية من الصلف والغلظة وقسوة القلوب. فعالج القرآن
نفوسهم، وعدل إعوجاج سلوكم، ولهم مع القرآن أحوالٌ، لنا فيها الأسوة
الحسنة.

فحالهم عند سماع القرآن هي المذكورة فى القرآن، وهي وَجَل القلوب، ودموع العيون، واقشعرار الجلود؛ كما قال تعالى: {
إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى
رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
} [الأنفال: 2]، وقال الله تعالى: {اللَّهُ
نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ
تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ
جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ
يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
} [الزمر: 23].

هذا حال الصحابة عند سماعهم القرآن: خوفُ القلوب، واقشعرار الجلود، وذَرْف العيون.

و لنقارن أنفسنا بهم حين تلاوة كتاب الله وسماعه!!


إخواني:

يمر
بنا أن بعض العباد منهم مَنْ مات أو غُشِيَ عليه حين سماع القرآن، ومنهم
مَنْ يُصْعَق عند سماعه، ولم يكن فى الصحابة مَنْ هذا حاله، وهذا ليس صفة
كمال، ولو كان كمالاً لما ادَّخرها الله عن رسوله وصحابته وهم خير الخَلْق
وأفضلهم.

لكن حال هؤلاء تضعف حينما تتأثر بالقرآن عن حمل ما يرد على القلب، فهم
معذورن لضعفهم عن تحمُّل ما يَرِدُ عليهم، لكنهم لا يُمدحون عليه.

قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى": "الذي عليه جمهور العلماء: أن الواحد
من هؤلاء إذا كان مغلوبًا عليه لم يُنكَر عليه، وإن كان حال الثابت أكمل
منه، ولهذا لما سُئل الامام أحمد عن هذا فقال: قرئ القرآن على يحيى بن
سعيد القطَّان فغُشي عليه، ولو قدر أحدٌ أن يدفع هذا عن نفسه؛ لدفعه يحيى
بن سعيد، فما رأيتُ أعقلَ منه". أ هـ.


أما حالهم مع القرآن في صلاتهم: فقراءةُ تدبُّرٍ وخشوع، تُورِث الخشية، وربما غلبهم البكاء فمنعهم من القراءة.

ولما اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم – وَجَعُهُ؛ قيل له في الصلاة؛
فقال: ((مروا أبا بكرٍ، فلْيُصَلِّ بالناس)). قالت عائشةُ: إن أبا بكرٍ
رجلٌ رقيق، إذا قرأ غَلَبَه البكاء! قال: ((مروه فيصلِّ))؛ رواه البخاري
ومسلم.

وعن عبدالله بن شداد بن الهاد - رحمه الله – يقول: "سمعتُ نشيجَ عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه - وإني لفي آخِر الصفوف، إنما أشكو بَثِّي وحزني
إلى الله"؛ رواه سعيد بن منصور بإسنادٍ صحيح.

إخوتي:

هل
تَدبَّرْنا ما نسمع وما نقرأ في صلاتنا؛ لننتفع بالقرآن، وليؤثِّر في
سلوكنا: فعلاً للطاعات، وتَرْكًا للمنكرات؛ مصداق ذلك قول ربِّنا - عزَّ
وجلَّ -: {
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت: 25].

أما حالهم مع القرآن؛ مع آيات الوعيد: فالواحد منهم ما أن يسمع الآية إلا ويخشى أن يكون من أهلها!!

فهذا ثابت بن قيس بن شمَّاس - خطيب الأنصار - كان من عادته أنه يرفع صوته أثناء الكلام، فلما نزلت هذه الآية: {
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ
النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ
لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
}
[الحجرات: 2] - جلس ثابت بن قيس في بيته وقال: "أنا من أهل النار".
واحْتَبَس عن النبي - صلى اللهم عليه وسلم - فسأل النبي - صلى اللهم عليه
وسلم - سعدَ بن معاذ فقال: ((يا أبا عمرو، ما شأن ثابت، أَشتكى؟!))؛ قال
سعد: إنه لَجاري، وما علمت له بشكوى. قال: فأتاه سعدٌ، فذكر له قول رسول
الله - صلى اللهم عليه وسلم - فقال ثابت: أُنْزِلَتْ هذه الآية، ولقد علمتم
أنِّي من أرفعكم صوتًا على رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم - فأنا من
أهل النار. فذَكَرَ ذلك سعدٌ للنبيِّ - صلى اللهم عليه وسلم - فقال رسول
الله - صلى اللهم عليه وسلم -: ((بل هو من أهل الجنة))؛ رواه البخاري
ومسلم.

فالجزاء من جنس العمل: خاف الله في الدنيا خوفًا أقعده عن الخروج من بيته؛
فجازاه الله بالأمن من هذا الخوف في الدنيا قبل الآخِرة؛ فهو ممَّن
يُقطَع بأنه من أهل الجنة.

فليس الأمر متعلِّقٌ فقط بكثرة عبادة البَدَن؛ من صيام وصلاة وغيره؛ بل عبادة القلب.

والإشفاق من علاَّم الغيوب من أعظم القُرَب؛ فلا يجمع الله على عبده خوفَيْن في الدنيا والآخِرة.

أما حالهم مع القرآن؛ مع الآيات التي تأمر بتَرْك المحرَّمات، وإن كانت النفس متعلِّقةٌ بها: فهو سرعة الامتثال والاستجابة للنهي؛ فعن عمر بن الخطاب، أنه قال: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شفاءٍ"؛ فنزلت التي في البقرة: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ... } الآية [البقرة: 219]، فدُعي عمر؛ فقُرئت عليه؛ فقال: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شفاءٍ"؛ فنزلت التي في النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى... } [النساء: 43]، فدُعي عمر؛ فقُرئت عليه، ثم قال: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شفاءٍ"؛ فنزلت التي في المائدة: {إِنَّمَا
يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء
فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ
الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
} [المائدة: 91]؛ فدُعي عمر؛ فقُرئت عليه؛ فقال: "انتهينا، انتهينا"؛ رواه الترمذي وغيره.
هذا حالهم مع أم الخبائث، التي إذا أُشْرِبَ القلب حبَّها صَعُبَ عليه
الانفكاك منها؛ فلذا في هذا الزمان مَنْ أدمنها وغيرها من المسكرات يحتاج
إلى علاجٍ صحيٍّ، وتهيئةٍ نفسيةٍ للتخلُّص منها، وربما عاد إليها، لكن مع
قوة الإيمان؛ يغلب حبَّها خوفُ القلب من الله، وتعظيم النهي؛ فلذا يشغله
خوفه من الله عن التفكير بها.

اللهم إنَّا نحبُّ صحابة نبيِّك، ولم نعمل بأعمالهم؛ فأَلْحِقْنا بهم.




الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ تركنا على البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعده إلا هالكٌ، وبعد:
نجد أن القرآن له أثرٌ على الصحابة في البَذْل والعطاء؛ فعن أنس بن مالك -
رضي اللهم عنهم – يقول: "كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من
نخلٍ، وكان أحبّ أمواله إليه بَيْرُحَاءَ، وكانت مستقبلةً المسجد، وكان
رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم – يدخلُها، ويشرب من ماءٍ فيها طيبٍ...
". قال أنس: "فلما أُنزلت هذه الآية: {
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]؛ قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، إن الله - تبارك وتعالى – يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
وإن أحبَّ أموالي إليَّ بَيْرُحَاءَ، وإنها صدقةٌ لله؛ أرجو بِرَّها
وذُخْرَها عند الله؛ فضَعْها يا رسول الله حيث أراكَ الله". قال: "فقال
رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم -: ((بَخٍ؛ ذلك مالٌ رابحٌ، ذلك مالٌ
رابحٌ، وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقرَبِين))؛ فقال أبو
طلحة: أَفْعَلُ يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه"؛ رواه
البخاري ومسلم.

فعندما نزلت هذه الآية، وسمعها أبو طلحة - رضي الله عنه - بادر إلى العمل بها، وخرج من أحبِّ أمواله إليه.

إخواني:


كم
مرة سمعنا هذه الآية تُتْلَى علينا؛ فهل حرَّكَتْ فينا ما حرَّكَتْهُ في
أبي طلحة؟ أَجيلوا الفكرَ، وتذكَّروا مناسباتنا؛ متى نعطى المحتاجين
الأطعمة؟ أليس بعد أن نَزْهَدَ في الأطعمة الباقية، التي لو أُعطينا إياها
ما قبلناها؟!

{
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ
وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ
مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ
} [البقرة: 267]، أفنعطى الفقراء رديء الطعام والشراب والثياب؟!!

أخي:

عندما تقف بسيارتكَ عند بيتكَ، محملةً بأنواع ما طاب من الطعام والشراب، هل تذكَّرْتَ قولَه تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8]؟

يمر بجوارك مسكينٌ ينظِّف أمام بيتكَ، يَرْقُبُكَ في دخولكَ وخروجكَ من
بيتكَ، وأنت تَنْقُلُ هذه الأطعمة، هل فكَّرْتَ في إعطائه من طيِّبها، ولو
مرةً واحدةً؛ لتكون انتفعْتَ من قوله تعالى: {
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ

إخواني:

لعلنا أدركنا سرَّ الفرق بيننا وبين الصحابة - رضي الله عنهم -!

هم يمتثلون القرآن: يقرؤونه بألسنتهم، ويتدبَّرونه بقلوبهم، لديهم الاستعداد لالتزام الأوامر، ونحن دونهم في ذلك!!

{
أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
} [الحديد: 16].

فالله يدعونا إلى خشوع القلب لذِكْرِه، وما نزل من كتابه، وينهانا أن نكون: {
كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ}.

فربنا يدعونا أن نكون من الذين: {
إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
ونهانا عن مشابهة أهل الكتاب في قسوة قلوبهم، وقسوة القلوب من ثمرات
المعاصي، وقد وصف الله سبحانه اليهود في غير موضعٍ بقسوة القلب: {
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} [المائدة: 13].

وقد كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بالله من عدم خشوع القلب؛
فعن زيد بن أَرْقَم، كان رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم – يقول:
((اللهمَّ إنِّي أعوذ بكَ من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا
تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها))؛ رواه مسلمٌ.

فخشوع القلب: قيامُه بين يَدَيِ الربِّ بالخضوع والذُّلِّ، والجمعية عليه، وليس الخشوع في الصلاة فقط؛ بل هو وصفٌ يلازم الخاشِع.

فالخشوع يتضمن معنيَيْن:

أحدهما: التواضع والذُّلُّ، والثاني: السكون والطمأنينة.

وذلك مستلزِمٌ للِين القلب، المنافى للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته، وخشوع الجسد تَبَعٌ لخشوع القلب.

وليس
من الخشوع التماوت في المشي، والإطراق إلى الأرض؛ فقد رأى بعض السلف
شبابًا يمشون ويتماوتون في مِشيتهم؛ فقال لأصحابه: مَنْ هؤلاء؟ فقالوا:
نُسَّاكٌ. فقال: "كان عمر بن الخطاب إذا مشى أسرع، وإذا قال أَسْمَعَ، وإذا
ضرب أَوْجَعَ، وكان هو الناسِكُ حقًّا".





[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
الصحابة والقرآن Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 80135
نقاط نقاط : 713946
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

الصحابة والقرآن Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: الصحابة والقرآن   الصحابة والقرآن I_icon_minitimeالجمعة 23 مارس 2012 - 11:00

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية الاسلام
جزاكم الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بكم الاسلام والمسلمين وادامكم ذخرا لمنبرنا الشامخ
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيكم حقكم من الشكر والاجلال والتقدير
لكم مني عاطر التحية واطيب المنى
دمتم بحفظ المولى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابة والقرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»
 مواضيع مماثلة
-
» الفرق بين الحديث القدسي والنبوى والقرآن؟
» سورة ق والقرآن المجيد ( مكررة ) بصوت ماهر المعيقلي | مكرر 50 مرة للحفظ
» انا بالله قد آمنت والقرآن فاتحتي - لغير الله لن احني مدى الاعوام ناصيتي / د. لطفي الياسيني
» آل سعود يدمرون اضرحة الصحابة
» أنشودة مدح الصحابة التي أبكت العالم

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ الصحابة والقرآن ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: المنتديات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: