[SIZE="5"]
في ذكرى النكبة / الحاج لطفي الياسيني
----------------------
سبعون عاما ونيف..
وحبك ينمو
يعشش...
بين الحنايا
ووجهك فصا جميلا
تربع
فوق انامل كل الصبايا
جمالك كالشمس
يشرق
في الفجر
ثم اذا ما اتانا الاصيل
يودع
كل الجهات ويرحل
يرحل حتى
اذا ما اضمحل الفؤاد
وعاودني الحزن للقاع
حطمت
كل المرايا
وحيدا بذا اليوم
جئت اليك
اجدد عهد الشباب
وازرع
فوق الخدود الورود
تناسيت
ماساة حبي ورايا
خديجة هات المصابيح
نوقد
كل الدروب
ونشرع
للعاشقين الزوايا
فيا دير ياسين
اه....واه...
اكرر عذري
فاني رهين القيود
رهين الهوى
منذ فارق وجهك
اسوار قلبي
وعادت
الى مقلتي
دمعتي .. واسايا
غريبا
اتيت اجدد احلام عمري
ولكنني
قد نسيت على باب بابل
كل الشموع
وكل الهدايا
فمعذرة
قد تاخرت
في رحلتي
والدي لم يجيء
يا خديجة هات العشاء
فقد قرقع العظم
في داخلي.. والسبايا
سبعون عاما
وجرحي عميق
فمن يسبر الجرح
كلت يدايا
تسمرت في ثكنتي
والمخاض الطليل
يشرش في داخلي
لست ادري
متى اهتدي للحبيبة
قد زاد سهدي
وحراس قصري
يسيرون مصطحبين المغارف
والراس
فيها صداع
شديد
فلا صنو..
في رحلتي
غير صمت رهيب
يخيم فوق الضلوع
وينسج
من ثغر جرحي
اغاني الرعاة
ويرسل
عبر البريد السريع
الرسائل
حتى تعانق
جسر التلاقي
وكل اكف الرعايا
فلسطين
ذكراك عادت
تفتق
جرحي الكبير وجرحي الصغير
وتسكن في غرفتي
ان لجات من الجوع والبرد
اني فقير
واصلي فقير
فلا شيء
في حوزتي
غير سنبلة من بيادرنا
يا جسمي المعرى
لعصف الرعود
ووقع الحيا
في جراح العرايا
------------------------------
الحاج لطفي الياسيني
[/SIZE]