ابكيك يا شام ام ابكي اهالينا اهداء الى الشاعر الكبير عبدالله المؤدب البدروشي / الحاج لطفي الياسيني

ابكيك يا شام ام ابكي اهالينا اهداء الى الشاعر الكبير عبدالله المؤدب البدروشي / الحاج لطفي الياسيني

-----------------------------------------------------------




ابكيك يا شام .....ام ابكي اهالينا
عام تولى .. وجرحك غصة فينا
سوريا ارض عروبتنا .. قواعدنا
فيها نشأنا ...... وما زلنا مقيمينا
في كل يوم ارى الشهداء وا.. لهفي
في كل زاوية ...... نلقى جثامينا
اين العروبة والاسلام ... لا احد
يرعى الذمام .... غدونا مستبدينا
هانت علينا نفوس الآخرين هنا
ارواح من سقطوا .. صرنا صهايينا
شهر الصيام أتى والقتل شيمتنا
ذبح الاهالي ... كمعز في اراضينا
لن ينصر الله من ذبحوا ومن جرحوا
في ارض سوريا .. اخوانا كريمينا
اين البنادق عن صهيون قد خرست
والقدس نادت ومهد مسيح حامينا
مسرى الرسول هنا وكنيسة وبها
اسرى رفاق لنا ... كانوا امينينا
صفد تنادي ولا احد .. يعانقها
دمع الفراق .. تسجى في مآقينا
بقيت فلسطين تحت الانتداب هنا
مذ وعد بلفور .. مرعى للمرابينا
فضوا بكارة ارض القدس مذ هبطوا
رعاع قوم ... وقد عرفوا شواهينا
ابناء يعرب .. بالميار ... عدتهم
وفي المعارك .. ما ساووا ملالينا
في كهف قمران . من منا سيوقظهم
من بعد غفوتهم ... ناموا سلاطينا
كل تحرر من اقصى البلاد الى
اقصى البلاد .. وما زلنا اسيرينا
هبوا الى القدس والجولان يطلبكم
بدل القتال .... بسوريا محبينا
ان تنصروا الله .. ان الله ينصركم
على العدو .... ولو كانوا ملايينا
دعوا القتال .. الا يكفى فقد زهقت
ارواح شعب ... وجرحى من اهالينا
ثوبوا الى الله ... عل الله ينصركم
تعود جولانكم ... والقدس آمينا
سبعون عاما مضى والدمع اذرفه
على المقدس ... مذ سلبوا اراضينا
متى ارى القدس والجولان قد عادا
وارض شبعا .... محررة روابينا
متى سأزرع فوق القدس عاصمتي
بيارق النصر ... والمهدي آتينا
متى يعود لارض الشام .. منقذها
متى اراها ........ معانقة فلسطينا
-----------------------------
الحاج لطفي الياسيني