عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
بكائية على قرية لفتا المهجرة عام 48 مهداة للاخ رائد اللفتاوي / الحاج لطفي الياسيني
كاتب الموضوع
رسالة
لطفي الياسيني
أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة :
المشاركات : 80378
نقاط : 715852
التقييم : 313
العمر : 118
موضوع: بكائية على قرية لفتا المهجرة عام 48 مهداة للاخ رائد اللفتاوي / الحاج لطفي الياسيني الجمعة 27 يوليو 2012 - 5:40
*كي لا ننسى …تبقى بقايا ذكرى …لفتا
حول القدس التفت، يقال لذلك سميت لفتا، وقيل أيضا ان تسميتها تعود لزمن يبوس فسميت بالكنعاني(نفتوح). كما أطلق عليها اسم نفتو في الحكم البيزنطي، وفي أيام الصليبيين عرفت القرية باسم كليبستا.
هي اسماء عديدة لقرية ذات مكانة صنفت في احصاء عام 1945 بالقرية الثانية من حيث مساحة القرى المحيطة بالقدس، فاحتلت اهمية مكانية كبيرة، وكانت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ فلسطين وحضارة بيت المقدس.
حملت لفتا بين جدران البيوت قصصاً وحكايات لأناس عاصروا التاريخ وشهدوا الأيام بحلوها ومرها، لحجارة امتزجت بعرق من بناها، وارض طيبة أعطت حصاد كدّ عائلات أتحدوا سوية في مواسم الزراعة، وثمار زيتون عصرت بأيدٍ حفرت عليها عروق من كدح الحياةـ فغدا زيتها على موائد الأطعمة الفلسطينية، في مشهد عائلي دافئ تحت سقف واحد، ومن الخارج جلسات لمناسبات سعيدة أو اخرى حزينة تطل على بانوراما لبيت المقدس تتجلى فيها قبة الصخرة الذهبية وأبراج الكنائس وقباب واسوار القدس. تلك لمحات من ذاكرة ستبقى حاضرة ما دامت اطلال ما تبقى من لفتا شامخة في الشمال الغربي من بيت المقدس محيطة به، هي بوابة القدس الغربية والشمالية، والقادم إلى القدس من الشمال يمرّ بجزء من اراضي لفتا مثل التلة الفرنسية وأرض السمار والشيخ جراح. نبذة عن قرية لفتا تقع لفتا إلى الشمال الغربي من القدس الشريف فوق رقعة مرتفعة من جبال القدس، وعلى السفح الغربي لجبل خلة الطرحة، وهي تشرف على أحد المجاري العليا لوادي الصرار، وهو وادي الشامي الذي يجري في طرفها الشمالي، وتخترق لفتا طريق القدس- يافا وكذلك طريق القدس- رام الله، وتصلها طرق معبدة وبعضها ممهدة تصلها بقرى دير ياسين وعين كارم والجورة وبيت إكسا وقالونيا والقسطل ومتوسط الارتفاع بالأمتار عن سطح البحر لقرية لفتا يبلغ 675 مترًا. إن القادم من مدن الشمال أو طولكرم أو رام الله أو نابلس أو قراها لابد له من المرور بأراضي لفتا حتى يلج باب العمود أو باب الساهرة، مارًا بأراضي لفتا في الشيخ جراح، والقادم من مدن يافا أو اللد والرملة وحيفا أو من قرى غرب القدس ليدخل من باب الخليل، لابد له من المرور بأراضي لفتا لأن القرية هي بوابة القدس الغربية، كل ذلك يدل على أهمية موقع لفتا ولا ننسى أن لفتا اشتركت مع بعض القرى المجاورة لمدينة القدس في إحاطة أراضيها بالمدينة المقدسة، إحاطة فكانت أراضيها تصل حتى أسوار القدس.
بلغت مساحة أراضي لفتا في عام 1945 (8743) دونمًا حسب وثائق الانتداب البريطاني وخريطة فلسطين، غير أنه عندما أنشئت بلدية القدس في نهاية العهد العثماني اتسعت مساحتها لتشمل أراضي خارج السور على حساب القرى المجاورة ومنها لفتا. وعند مجيئ الانتداب البريطاني في أوائل القرن العشرين ازدادت مساحة نفوذ "بلدية القدس" على حساب أراضي القرى المجاورة مرة أخرى وكان نصيب لفتا من اقتطاع أراضيها إلى البلدية كبيرًا حيث ضمت أراضي الحارة الفوقا للفتا إلى بلدية القدس ووقفت عند أراضي الحارة التحتا للقرية بحيث لم يعد لقرية لفتا إلا ما ذكر وهو (8743) دونما، وهي أراضي الحارة وبقي ما تبقى من أراضي القرية، ونظرة سريعة الى حدود قرية لفتا لاحقا يدل على مساحاتها الواسعة يؤكد أن مساحتها تجاوزت الـ 30 ألف دونم .
وجاء في كتاب "القدس مدينتي ولفتا قريتي" لمؤلفه الدكتور زكريا صيام: "لعل اشتراك عائلات لفتاوية ومقدسية في ملكية بعض الأراضي الواقعة في المدينة المقدسة، يؤكد الصلة العضوية بين هذه القرية وهذه المدينة، بل إنك تجد أسماء بعض العائلات مشتركة هنا وهناك، وبالرغم من اقتراب موقع لفتا من بيت المقدس إلى الحد الذي اعتبرت فيه لفتا جزأً لا يتجزأ من القدس.
فحدود لفتا إذن حسب الوثائق الفلسطينية وخريطة فلسطين عام 1945م، من الشمال قرى شعفاط وبيت حنينا وبيت أكسا، ومن الغرب بيت إكسا وقالونيا ومن جهة الجنوب مدينة القدس ودير ياسين ومن جهة الشرق قرى طور والعيسوية وشعفاط". قدر عدد سكان لفتا عام 1922 حوالي (1451) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (2550) نسمة، وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم في عام 48 حوالي (2958) نسمة، وكان ذلك في 1/1/1948، وكان عدد بيوتها قبل هدمها قرابة 450 بيتا لم يبق منها الاّ العشرات، امّا اليوم فلا يتجاوز عدد البيوت 55 بيتا ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية اليوم حوالي (42000) نسمة، وقد هُجر سكانها الى قرى ومدن الضفة الغربية والدول العربية وقسم آخر هجر الى مدينة القدس "ويسكن في احياء وحارات القدس الشرقية كحي الشيخ جراح وبقيت عائلات قليلة تسكن حتى هذا التاريخ بجانب "التلة الفرنسية" بمساكنها القليلة مما تبقى من ارض قرية لفتا وذكر التاريخ ان الجيش البريطاني قد اعتدى على سكان لفتا لمشاركتهم في ثورة البراق عام 1929 وكذلك في ثورة 1936 ووقع عدد من الشهداء والجرحى وكذلك الأمر عام 1948 . بقايا صور :قرية لفتا اليوم بعد عام 1948
على السفوح الغربية لجبال القدس، تدخل عبر ممرات ضيقة إلى قرية لفتا المهجرة، وأول ما تصادفه العين أشجار اللوز المزهرة ، "سلاسل" الحجارة التي كانت تقام بين بساتين الأشجار، ومن هناك تصل إلى عين الماء والبركة التي تبلغ مساحتها 60 مترا مربعة، تتفرع عنها قنوات مائية كانت تسقي أشجار وبساتين لفتا، وبركة أخرى متروكة كانت تستعمل لسقي الأغنام والأبقار. تدخل الى البيت الأول المهجور أو ما بقي منه، الى الثاني والثالث والرابع عبر أزقة القرية.. بيوت بمساحة كبيرة وطبقات متعددة وشبابيك هندسية ذات تصميم آخاذ، ويبدو ان حال اهلها اقتصاديا كان ميسورا، فهم اعتمدوا في كسب رزقهم على الاغنام والابقار والتجارة بأنواعها. إلا أن كل بيت في قرية لفتا حمل رقما وكتب عليه بخط اليد العبري "ملك خاص – الدخول ممنوع". المار من تلك البيوت المهجورة يلاحظ فيها عبث المحتلين اللاهين وسوء الاستخدام وقاذورات الاستهلاك البشري.
أما الطريق الى المعصرة بجانب المسجد حيث كان يصنع الزيت المقدسي المبارك..فان الكاميرا تسيطر عليك وتصر على التقاط مشاهد لبيوت لقرية لفتا التي استولى عليها بعض اليهود وسكنوها عنوة ورفعوا الأعلام الإسرائيلية على أسطحها.
أوقاف قرية لفتا عبر التاريخ :
شهدت أراضي فلسطين حروب وصراعات كثيرة، وقد أصاب القدس وما حولها من تلك الغارات والصراعات نصيب الأسد، كما أصاب باقي مدن وقرى فلسطين، فخضعت لمصر وآشور وبابل وفارس واليونان والرومان والفتح الإسلامي وحكم بني أمية وبني العباس ثم جاء الفرنجة، فواجههم صلاح الدين الذي أدرك، ومن بعده المماليك، الأهمية الخاصة لبيت المقدس وما حوله بالنسبة للأماكن المقدسة والخليل وما حولها من القرى، فأنشأوا فيها المصليات والأسبلة والمدارس والخانات.. الخ، وجعلوا من أراضيهم أوقافاً خيرية تخليداً لأمجادهم في خدمة بيت المقدس وما حوله. وقد وصل الأمر بسلاطين بني أيوب والمماليك والعثمانيين إلى حد التنافس في وقف الأراضي وكانت لفتا في عهد الدولة العثمانية موقوفة بالكامل على مصالح مسجد الصخرة المشرفة ومسجد إبراهيم الخليل عليه السلام، مناصفة.
المسجد :
يقع مسجد لفتا في منتصف القرية وهو عبارة عن غرفتين سعة كل منهما حوالي (60) متراً وللمسجد محراب، وبجانب المسجد مصلى الشيخ سيف الدين، ويطلق على المسجد اسم مسجد سيف الدين، وسيف الدين هذا هو الأمير سيف الدين عيسى بن حسين بن قاسم الهكاري، من أمراء جند القائد صلاح الدين، ويقال إن هذا الأمير بعد انتصار جيش المماليك على التتار في معركة عين جالوت استقر في لفتا وأوقف على مصالح التربة (المقبرة) والمسجد في لفتا ربع أراضي قرية لفتا وذلك عام 656 هجري .
وكان إمام المسجد في عام 1900 الشيخ حسن دقة وهو مدرس الكتاب في المسجد قبل بناء المدرسة. وفي عام 1930 كان إمام المسجد الشيخ أحمد موسى ويساعده أحمد الحاج وذلك حسبة لله وبدون أجر ويتناوب على التدريس في المسجد لله أيضاً منهم الشيخ صالح عدوي من لفتا وهو من علماء الشافعية في القدس وخريج الأزهر في القاهرة وأحياناً الشيخ جمال الدجاني المدرس في مدرسة لفتا الأميرية في ذلك الوقت بالإضافة إلى عدد من مدرسي المسجد الأقصى المبارك ووعاظ الأوقاف.
خان الظاهر بيبرس :
كان خان الظاهر بيبرس يقع في الجزء الشرقي من أراضي الشيخ بدر، والذي أمر ببنائه الظاهر بيبرس الذي أدرك الأهمية الاستراتيجية لهذا الموقع في قرية لفتا على طريق المواصلات ليرتاح فيه القادمون وعابرو السبيل من عناء السفر، وتجهزوا منه لمتابعة السفر والتزود منه بحاجاتهم من الأغذية والماء، والتأمين على أرواحهم وأموالهم وبضائعهم، وعرف هذا الخان باستمرار عطائه أكثر من 250 سنة منذ الإنشاء عام 662هـ، وكان حول الخان بساتين وحدائق جميلة وبداخله مسجد وله إمام، وللخان مطبخة خاصة للحبوب وبه فرن يعمل بانتظام، وجاء في موسوعة بلادنا فلسطين للدباغ عن هذا الخان ما يلي:" وفي عام 661هـ نزل ببيت المقدس (الظاهر بيبرس) لتفقد عمارة حرمها وشؤونها وأمر ببناء خان خارج البلدة"، وفي موقع آخر في نفس الصفحة جاء ما يلي: ( وحول إنشاء الخان قال: صاحب النجوم الزاهرة، وفي سنة إحدى وستين وستمائة أمر الملك الظاهر بإنشاء خان في القدس الشريف للسبيل وفوض محمد بن نهار، ولما تم الخان المذكور أوقف عليه قيراطاً ونصفاً من الطرة-الطرة قرية في الأردن- وأراضي من قرية المشيرفة قرية في سوريا اليوم، ونصف قرية لفتا، يصرف ربع ذلك في خبز وفلوس واصلاح نعال من يرد - على الخان من المسافرين المشاة، وبنى له طاحوناً وفرناً".
بدر يعتقد أهالي لفتا أن مصلى الشيخ بدر الواقع في أراضي القرية هو مصلى الشيخ بدر الدين من الصحابة الذين قدموا مع الخليفة عمر بن الخطاب لفتح بيت المقدس، لكن بعض من أرخ عن القدس قالوا: إن هذا المصلى هو للشريف الشيخ شهاب الدين أبي الخير بادار بن عبد الله القرنوي البصير نزيل القدس ومن تاريخه أنه كان يتكلم مع الناس في قبة السلسلة بصحن الصخرة المشرفة وتوفى في عام 780هـ، وتسمية العامة الشيخ بدر.
ومن خلال البحث في بعض الوثائق مقام الشيخ بدر تبين أنه في بداية عام 1935م قررت لجنة الأوقاف المحلية إعادة بناء هذا المقام لأنه قد تهدم نتيجة الأمطار الشديدة وتكلف إصلاح المقام 107 جنيهات فلسطينية، وفي شهر آذار من نفس السنة طالب أهالي لفتا ببناء مسجد جديد لهم بجانب مقام الشيخ بدر،وهم على استعداد للشروع في إنشاء الجامع وأن لديهم مبلغاً غير قليل من المال لأجل ذلك. المقبرة :
لشدة ارتباط أهالي لفتا بالقدس، فهم لم يكتفوا بدفن الموتى في مقبرة القرية، بل كانوا وما زالوا يفضلون دفن موتاهم في مقابر القدس، ولهم جزء خاص بهم في مقبرة باب الساهرة.
الوزارات الإسرائيلية، برلمانها وإذاعتها تقام على أنقاض قرية لفتا
محاولات إسرائيلية كانت وما تزال لطمس تاريخ شعب حفر ماضيه وحاضره على الحجر فبقي شاهداً على الحقيقة رغم العنجهية الصهيونية ، ولفتا لم تنج من جرائم المحتل في تغيير الحقائق التاريخية فقد أقيمت على أراضيها بعد عام 1948 الكثير من المؤسسات الاسرائيلية والاحياء السكنية الكثيفة، وقد أقيم على مبنى البرلمان الاسرائيلي "الكنيست" على جزء من ارض الشيخ بدر وتعود ملكية هذه الأراضي لعائلة علي خلف. كما أقيمت على أرض لفتا العديد من الوزارات كوزارتي الخارجية والداخلية ومكتب رئاسة الوزراء الاسرائيلية ، والبنك المركزي الاسرائيلي، ومحطة الباصات " إيغد" المركزية، وأقيمت على ارضها ايضا أحياء سكنية يهودية كحي (روميما) –حيث مبنى التلفزيون الاسرائيلي الرئيس، وكذلك حي "نفتوح" وحي "رمات اشكول" و"جبعات شابيرا" و "جبعات همقتار" و "معلوت دفنا"، وكذلك مبنى الجامعة العبرية على ارض "جبل المحاجر"، الذي يسميه الاسرائيليون "هار هتسوفيم" وقسم من مستشفى هداسا، كما بنيت عدة فنادق حديثة على اراضي قرية لفتا منها فندق الهوليداي إن – الهيلتون سابقا – وفندق سونستا وفنادق أخرى .
ومن المخططات الاسرائيلية الجديدة التي تستهدف ما تبقى من عبق الذكريات في لفتا، اقامة حي سكني يهودي ومجمع تجاري وكنيس وفندق ومتحف على أرض قرية لفتا على حساب ما بقي من بيوتها القليلة والتي لا شك ستهدم حسب المخطط المذكور، وقد يكون كذلك على حساب المسجد والمقام والمقبرة ، هذا المخطط الذي سيضاف الى اللائحة الطويلة من البنايات الاسرائيلية والاحياء السكنية التي أقيمت على أرض قرية لفتا المهجرة، سيعيد ذكريات نكبة عام 1948، بل يعيد بشكل واضح مشاهد النكبة بكل مركباتها، ويجدد في نفس الوقت مشاهد هدم البيوت والمساجد بمآذنها الشامخة ونبش قبور الاموات وتدميرها، إنها المصادرة المتكررة للذاكرة، التاريخ، الهوية والانتماء.. ورب قائل ان "الكبار يموتون، والصغار ينسون، وتنتهي القضية"، لم يفطن إلى أن هذا الشعب هو في رباط إلى يوم الدين.
الحياة الثقافية
اعتنى أهل لفتا بالناحية الثقافية، فكان لديهم الكتاتيب في القرية، وكان عدد ممن ينهون صف الكتاب يتوجهون للدراسة في مدارس القدس، رغبة منهم ومن أهلهم في إتمام تحصيلهم العلمي والثقافي، كما أن بعضا من شباب لفتا اختاروا التوجه إلى الأزهر الشريف، وعادوا يحملون شهادته المعتمدة من الشيوخ الأعلام في مصر، وفي الأزهر على وجه الخصوص، حيث كان وما يزال منارة للعلم والعلماء، وما دام ذلك كله قد تم في الثلاثينات من القرن العشرين وما قبلها، فذلك يعبر بوضوح عن عناية اللفتاويين بالحياة الثقافية ، ولعلّ ذلك يشير الى ما حدّثنا به الحاج محمد سليمان ابو ليل يوم التقيناه في القدس ، عن ان آلاف الاطباء والاكادميين من اهل لفتا المهجرين اليوم موزعين في كثير من البلاد العربية وخاصة الاردن ، وقد تجد في نفس البيت طبيبن او أكثر .
المدرسة :
يعتقد أهالي لفتا أن مدرستهم تأسست في عام 1929م وبجهود أهالي القرية، وهي عبارة عن ثلاث غرف يدرس فيها حتى الصف الثالث وأول من درس فيها الشيخ جمال الدجاني والشيخ جميل االهدمي والأستاذ فوزي النشاشيبي، والأستاذ سليم الجاعوني
وفي عام 1934 توسعت المدرسة لتصبح ابتدائية كاملة أعلى صفوفها الصف السابع الابتدائي وأجمعت الرواية الشفوية على أن عدد طلاب مدرسة لفتا الاميرية في عام 1940م كان حوالي 300 طالب من لفتا والقرى المجاورة ومن مدرسي المدرسة قبل النكبة ، الشيخ صالح عدوي، الأستاذ فؤاد أبو السعود، الأستاذ فؤاد ارياحي، الأستاذ كمال الريماوي، الأستاذ يوسف صيام، الأستاذ محمد صيام، الأستاذ محمد ربيع، الأستاذ محمد العباسي، الأستاذ توفيق الحوراني، الأستاذ محمد صباح، الأستاذ يوسف الحسيني، الشيخ جميل الخطيب، الشيخ شحادة، وتقلد إدارة المدرسة في لفتا كل من عيسى اهرام وكمال الريماوي.
وكان الطلاب الذين يريدون مواصلة تعليمهم يتوجهون إلى مدارس القدس كالمدرسة الرشيدية ومن كان يتفوق أو يستحب الزيادة في مستواه العلمي، يسافر إلى الدول العربية المجاورة وبعضهم إلى أوروبا، فرجع كثير منهم يحملون الشهادات العالية في الطب والهندسة والمحاماة وغيرها من المهن العلمية، كل ذلك قبل النكبة، ولا شك أن طلب العلم أمر فطري في الإنسان يلازمه في حياته، فما دام ذلك كان من سمات أهل لفتا، فهم لم يتخلوا أبدا عن ذلك، وما زالوا مستمرين في العناية بأبنائهم طلبة العلم رغم كل ما قد يواجهونه من صعوبات وحواجز وتعقيدات.
لم نسرد كل هذا التاريخ عن لفتا، لنبرر أحقية لفتا في الوجود فحسب، بل لنحي ذاكرة ما زالت تنبض بشجر وحجر وبشر من لفتا صور بالأبيض والأسود حرقتها الأيام فلم تحيها الألوان، صعب أن نقول أن الاحتلال لم يعث فساداً بلفتا، كما من العبث أن نتخيل لفتا قرية وديعة تعج بالحياة كما السنون القدام، لكن من المؤكد أن أطلال لفتا أكثر شموخاً من أن ترفع الراية البيضاء للطغاة وتستسلم." فهي دائماً تصرخ "أنا التاريخ والشعب ، فمن أنتم". شكر خاص لموقع لفتا الالكتروني لتزويدي بالمعلومات
صورة الاخ Raed Liftawi ابن قرية لفتا المهجرة عام 1948 م
بكائية على قرية لفتا المهجرة عام 48 مهداة للاخ رائد اللفتاوي / الحاج لطفي الياسيني
----------------------------------- جزيل شكري .......وتقديري...... لرائدنا لابن لفتا............ من الوطن الفلسطيني لو ملكوني .....كنوز الارض...... قاطبة لما تفاوضت ............مع نتن الصهايين القول قولك............... يا ابن الميامين يا رائد الحر................. يا نسل النيين ابناء لفتا.............. هم الثوار اعهدهم اسود حرب............ ومذ اعوام حطين لفتا...... ومالحة.......... مع دير ياسين وارض قالونيا ...............قهار المرابين ابكي العمومة من لفتا........ومن نزحوا لارض عمان .............مذ سبع وستين اشتاق لفتا............ جدار النتن يمنعني زيارة الارض.............. نادتني طوابيني اشتاق عماتي والخالات....... قد سقطوا في ارض لفتا...... على الوطن الفلسطيني يا ليتني مت.... ما شاهدت .......قريتنا لفتا......... يهود بها ......صل الثعابين عاهدت ربي...... الى لفتا........ اعود انا في يوم تحرير قدسي......... مع فلسطيني هي جنة الكون......... لفتا ملك جدتنا وثيقة عندنا ...............كل الكواشين متى اعود....... الى لفتا........... اقبلها وامسح الدمع......... عن خد المساكين ازمقنا ينادي............ تعالوا يا احبتنا في يوم عيد......... الى لفتا... تناديني وآل عودة...... آل صيام...... نخوتنا حطين تعرفهم........... مع ارض نمرين وآل صباح........... والاخوال اجمعهم رجال ثورتنا.............. عام الثلاثين لفتا من الله .............اهداها لقدوتنا حبيبنا المصطفى........ هو قرة العين ناضلت فيها ......بها الاشجار تعرفني جلمود صخر..... بباب الواد لاقيني كنت الهزبر....... مغاورها اساندهم يوم الوقيعة ........في عز الكوانين لابد ان ارتقي....... في يوم جمعتنا عند النبي....... وآل البيت والدين خمس وسبعون قد مرت على عجل اوشكت اطوي سجلي مع دواويني -------------------- الحاج لطفي الياسيني
بكائية على قرية لفتا المهجرة عام 48 مهداة للاخ رائد اللفتاوي / الحاج لطفي الياسيني
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ بكائية على قرية لفتا المهجرة عام 48 مهداة للاخ رائد اللفتاوي / الحاج لطفي الياسيني ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا