هل دخلت غزة في مرحلة تجديد اللُعبة ؟
-----------------------------------------------
الكاتب: محمد وحيد عوض
لعل دراما التمثيل تختلف قليلاً عن دراما اللُعبة السياسية، تضارُب إعلامي عن إغلاق منفذ رفح البري أمام المُسافرين من الاتجاهين، وخبراً آخر عن إعادة المُسافرين القادمين إلى مطار القاهِرة من حيث القِدوم، وبالجانب الآخر باراك يحاول اللعِب على جميع الأطراف وإثارة الفتنة بين قطاع غزة وجمهورية مصر
الشقيقة، ويبقى السؤال .. هل هي محاولة زعزعة الأمن في المِنطقة أم هي عملية فرض النفوذ وبسط السيطرة، أم أن قطاع غزة أصبح مرصوداً على أكثر من المُعتاد بعدما فاز الإسلاميون بالرئاسة المصرية، في محاولة بث السموم بين غزة والقاهرة .
قُتل منفذو الهجوم على سيناء والعثور على جثث العديد منهم، ولكن ما الحكمة من عملية الدقة الزائدة والسرعة الكبيرة في عملية تنفيذ الهجوم بوقت قياسي، وهل إصبع الاتهام فعلاً موجه تجاه غزة بالشكل المُباشر، ومنذ متى أصبح الجيش المصري هدفاً للمُقاومة الفلسطينية المُسلحة، وهل من المنطقي أن ابن غزة هو من قام بقتل ذلك الجندي المصري المُسلم في نهار شهر رمضان المُبارك، وما الحكمة في العدد الزائد من الشهداء وإثارة الفوضى على الحدود، وهل هذا التوقيت يحمل مضموناً معيناً قد لا نعرف خباياه الآن .
هناك تساؤلاً منطقياً يدور في رأسي منذ الصباح، عندما صرحت إحدى وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب من منطقة الهجوم قبل دقائق قليلة من عملية تنفيذ الهُجوم، وهل مسلسل إعادة السيطرة على سيناء بدأت في تنفيذه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهل لقطاع غزة أي مصلحة من تنفيذ هذا المُسلسل الذي يضر بالشعب الفلسطيني قبل الشعب المصري الشقيق، وهل جزاء الشعب المصري يكون برسالة الشكر هذه .. وهل اجتمعت هذه الصدف كما كتاب ألف ليلة وليلة .
ويبقى السؤال .. من هو صاحِب الفيلم الذي ذهب ضحيته عدداً من الشُهداء المصريين .. !!