من اين ابدأ والسياف يدميني اهداء للشاعر Muhammad Alharery / الحاج لطفي الياسيني
--------------------------------------------------------------------
من اين ابدأ...... والسياف يدميني
عرى ثيابي... على مرآى المساجين
في غرفة العزل.... في قبو الزنازين
قد شج رأسي بسيف من صهايين
وراح يذبحني ...... للكلب يلقيني
لينهش اللحم مع مجرى شراييني
وبعد ذلك..... اعطاني محاضرة
عن الكرامة .. والاخلاق والدين
عن السياسة .... تجار الدكاكين
مذ وعد بلفور حتى حرب تشرين
وعن مجازر ايلول ..... وصنين
عن تل زعترنا جرحي فلسطين
وراح يحضر زوجي مع حساسيني
لكي يحقق معهم...... عن دواويني
وراح يسأل...... عما كنت فاعله
في حرب ايلول .. في قانا وتبنين
شبحوا صغاري وزوجي منذ سبعين
في المسكوبية .... في غرف الدهاقين
لكنني رغم ما فعلوا .. وما حكموا
لا ما اعترفت .. عن الغر الميامين
صمدت كالطود والكوفية ارتفعت
من فوق رأسي .. عقال العز يكفيني
والبندقية والرشاش ... احضره
وما تنازلت يوما عن كواشيني
وما قبلت سلام الوغد ارفضه
وما رضيت ..باحكام المجانين
قد هدوا داري ومفتاحي على صدري
وسام عز .. ومذ اعوام حطين
والبرتقال بيافا كم اتوق له
بيارة الاهل .. ماء البحر يرويني
جلمود صخر انا والقدس تشهد لي
مسرى الرسول .. ومعراح لعلين
رغم اعتقالي وسجني كنت ملتحفا
سماء قدسي .. ومفترشا بساتيني
انا الشهيد ولي سبعون قد سقطوا
على المقدس من وطني ويكفيني
سالت دماهم على الاطيان ما قبلوا
مع العدو ... مهادنة الشواهين
ظلوا رجالا وعين الله تحرسهم
شهداء حق على نهج النبيين
منهم تعلمت حب الارض احرسها
من العصابات من ليحى وبيغين
وباب واد هنا في القدس يعرفني
والقسطل الطود .. قرية دير ياسين
نزفت دمي وساقي منذ ان بترت
والعين قد فقأوا .. احفاد صهيون
حتى ذراعي لقد بتروا... لاتبعهم
رفضت كل عروض من جراذين
كبرت الله اكبر .. رغم ما فعلوا
وما لجأت ... لتجار الدكاكين
رفضت سلما ومن قبلوا به يوما
وما تفاوضت .. مع نتن يعاديني
حيفا بلادي وعكا قلب عاصمتي
ترشيحا .. اجزم .. ابطن من عناويني
معلول فيها مساجدنا .. كنائسنا
وسهل عرابة .. مع ارض سخنين
بيسان .. واللد .. رملتنا شوارعها
يازور .. يفنا .. مقام الشيخ دنون
من الشمال الى اقصى الجنوب لنا
من شرق اردننا ... لشمال زرعين
هذي حدودي ورب العرش ملكنا
فيها التراب ... مع الشعب الفلسطيني
------------------------------
الحاج لطفي الياسيني