الزميلات والزملاء الأعزاء في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بقلم: د. لطفي الياسيني
-----------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم اشرف الخلق اجمعين
اما بعد
استهل كلمتي هذه اليكم اخواتي واخوتي الاعزاء في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
وأنا أرحب بكم نيابة عن رئيسنا الاستاذ الفاضل محمد حسن كامل وعن الهيئة الإدارية للاتحاد فإنما أنقل اليكم ترحيب كل عضو فيها، ولكل واحد منكم شخصيا، فوجودكم يسعدنا ويغني عملنا، ويدفع به إلى الأمام.
تأسس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب كنتيجة عملية وعلمية لولادة العصر الرقمي الذي نعيش فيه جميعا، وكنتيجة للمجتمع الرقمي الذي أنتم جزء مهم منه، وإن من أهم أهدافنا هو خلق وعي جماعي بالثقافة الرقمية عموما، سواء أكان في أوساط الشعب العربي، أو أوساط مثقفيه، والذي يعاني الكثير منهم من الأمية الرقمية .
هناك الكثير من الهيئات الثقافية العربية على امتداد الوطن العربي ، وهي موجودة منذ سنوات طويلة وتمارس نشاطها، وهناك الكثير من الاتحادات والروابط الثقافية العربية الموجودة والفاعلة أيضا.
وقد يعتقد البعض أننا مجرد اتحاد كتاب ومثقفين عرب ، نقدم بعض الخدمات والفوائد لأعضائنا ، والحق أقول لكم، لا، لسنا كذلك.
منذ تاسس الاتحاد وخرج إلى النور ، ولد ومعه نظريته المعرفية الخاصة، نظريته الثقافية الإبداعية المختلفة، والتي تنسجم مع روح العصر الذي نحيا فيه، وقد أطلقنا على هذه النظرية اسم" النظرية الواقعية " وينبثق عنها "أدب وثقافة الواقعية" من شعر وقصة ورواية وغير ذلك الى ما لا نهاية .
ومن اجل ذلك وجد الاتحاد من اجل التقدم والرقي والازدهار خدمة للاجيال المستقبيلة التي سوف تكون باذن الله تعالى في المستقبل القريب عنوانا للحضارة والثقافة العربية العريقة التي حاولت قوى الشر والاستكبار العالمية طمس هويتها الثقافية لكي يبقى المثقف العربي تابعا للحضارات الاجنبية الدخيلة على مجتمعنا العربي - الاسلامي ذات الرسالة الخالدة التي نهجها قدوتنا ورسولنا الاعظم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
نحن كاتحاد كتاب ومثقفين عرب ننتمي الى اعرق امة مذ بداية الخلق والتكوين ذات رسالة واهداف سامية يستعصى على الحضارات الغربية انتزاعها منا لاننا الاصل وهي الفرع المزيف
الذي يدعي حرية الفكر والتعبير وللحقيقة اقول بأعلى الصوت نحن الامناء على الكلمة وضمير الامة ووجدانها وشريانها النابض بالحياة شاء من شاء وأبى من أبى.
اخواتي واخوتي الافاضل لنتواصل مع بعضنا البعض ونغذ الخطى الى الامام من اجل بناء صرح ثقافي متين ومرصوص البنيان ولنضع نصب أعيننا مخافة الله وعدم التعرض للغير بالتجريح والتقريع والصليل ولنبتعد عن القوقعة النفسية والانجراف وراء عادات وتقاليد وسلوك المجتمعات الآخرى ذات الثقافة الهدامة التي لا تغن ولا تسمن من جوع.
واخيرا وليس آخرا كان الله في عوننا جميعا على حمل هذه الامانة والرسالة اقتداء برسولنا ومعلمنا الاول الاعظم قدوتنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله واصحابه الغر الميامين .
اتمنى على الله عز وجل ان يسدد خطانا ويهدينا سبل الرشاد وان نكون خير الكتاب والعباد الذين يتقون الله حق تقاته.
دمتم ودام عطاؤكم والله ولي التوفيق.
---------------------------------
الداعي لكم بالخير
د. لطفي الياسيني
شهيد المسجد الاقصى المبارك الحي
باذن الله تعالى الذي ينتظر لقاء وجه ربه بشوق