لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 79870 نقاط : 711940 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: يا عنترة ماذا صنعنا بعدك بقلم:حسن محمد نجيب صهيوني الخميس 15 أبريل 2010 - 6:32 | |
| يا عنترة ماذا صنعنا بعدك بقلم:حسن محمد نجيب صهيوني---------------------------------- Hmns_najeb@orange.jo يا عنترة !! ما صَنَعنا بعدك؟! .... يا عنترة، أنبيك عن شعبي وما = فعلوه بعدك فِعل طاغ مجرم قد غادر الشعراء لا تحفل بهم = واحفل بعبلة أو سُليمى واهيَم أين الديار بقربتين، أخــالها = مُدَعاً، تجيش بدمعها أو بالدم فخَلت من الخلان حين أعدهم = لا بل خلت من كل حر مُقدِم حَرَّى بأنفاس الذليـل يشوبها = ريح اللطيم على نُهاد الميتـم فانظر لها، لا فض فوك، فإنها = ثكلى على حَرَب يَسحُّ بضيغم مُنِيَت بنائبة النوائب دونهــا = ليل بأصفـاد الظلام بمعصمي حتى ذكرتك (والرماح نواهل) = ذكر المُعَطَّش للأبيّ الملهــم ليست رماحَ الحرب، كلا إنها = من كل عِلج فاجـر متظلِّــم فاعذر كلامي إن أطلت، فإنني = من لي سواك، بحق أم الهيثـم يا عنترٌ مالي وما بال الورى = إن أنت غبت فمن سَيُسمِعُه فمي؟ حتى الرجولة أصبحت أكذوبة = يألو بها مشّـاء خِـبٍّ مُزعـم يا ويحنا، وتعطشت فينا المُنى = مـن كل فـذّ فارس، أو أدهـم هي أمتي، وخناجر في ظهرها = ثكلـى الجروح بكل قرح مثخـم هذا يخامر بالكؤوس جهـالة = حـيناً، وذلك بالدراهـم ملجَـم هذا يـؤم إلى البَغاء جبينه = شـغفاً، وذلك بالنعـائم متخـمِ يا عنترٌ إن أنت تدري حالنا = كيف السبيل من المُصاب المبرَم إنا وأهوال البراثن فوقنــا = صنوان ممشوجان مثل التـوأم هذا الجُذام مُصابنا من صنعنا = بئسـت أيادينا بصنـعٍ أسحـم مائةٌ سنينَ تمجنا في كيرها = مجَّ اللظيّ على الشرار المضرم ونعيث إفساداً، فإن حَرامنا = مثـل الحلال، وغرمنا كالمغنـم ونطيل أعناق النداء مَطالباً = فيـها القـرار منمّقـاً بتبســمِ نبدي به الشكر الجزيل بداية = وختامـه يُزجـى بشكر مفعَــم حتى شبعنا بامتلاء شفاهنـا = زجـلاً يزاحمـه نحيب التمتــم ورؤىً تقاذفها أنين مطبق = بالقابعيـن علـى حـراب المأتـم جودوا فجادوا بالخطاب يسفهم = عسف على لغة الخطاب المبهَــم وسؤالُ سائلة يطول صهيله = سُؤل الصباح إلى الضياء المنعِــم لو أنهم جادوا بما جادت به = مـاء السمـاء بفيض غيث مكـرِم أو أسرجوا خيلاً ليوم وقيعة = أزرى بهـم من سـوء كل تذمـم أيْ عنترٌ، (يدعون عنترَ) قلتَها = ونعـيدها في (عبــرة وتحمحـم) شكوانا من نزق البلاء يعوزها = شــغف إلى لغة العناتر، فاعلــم
حسن محمد نجيب صهيوني | |
|