وآه يا مونيكا.....
1- سنة 1997
كان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون يتكلم مع قائد أركان الجيش في الهاتف عندما دخلت عليه المتدربة في البيت الأبيض (مونيكا لوينسكي)...لم يفهم بيل كلينتون هذ
ه (البلوة) التي اقتحمت عليه المكتب فجأة،...
- سنكمل حديثنا فيما بعد يا جنرال....
ثم أقفل الخط...ليتفرغ لهذه الظاهرة الكونية التي دخلت عليه...
ابتسمت في دلال: " أنا مونيكا...."
- أهلا وسهلا ....أي خدمة؟
- أنا متدربة جديدة...
- تتدربين على ماذا بالضبط؟...(وعرقه يتصبب).
- أنا من طرف نتنياهو....
وما إن سمع اسم نتنياهو حتى قام من مكانه ليقف عند رأسها ليشاهد شيئا ما من أعلى....
- نتنياهو فنان...أي والله فنان...
رن هاتف..فأسرع إليه بيل....
- نعم...من معي؟
- أنا الجنرال....
- أنا مشغول يا جنرال، كائن فضائي اقتحم علي المكتب...
- السودان يا مستر بريزيدانت...
- ما له السودان؟...
وقفت مونيكا بطريقة استعراضية جعلت شعر رأس بيل يقف....
- سأرسل جيمس بيكر ينهي الموضوع مع السودان...
- جيمس بيكر سافر إلى المغرب لبحث مشكلة الصحراء مع الجزائر...
أسقطت مونيكا قلما، ثم نزلت بقامتها الهيفاء لحمله من الأرض، بلع بيل كلينتون ريقه ثم قال وهو يمسح عرقه ...
- سنرسل إلى صديقنا حسني مبارك لينهي الموضوع مع السودان....
- مستز بريزيدانت، لقد أقسم حسني مبارك يمين طلاق بأن لا يدخل بلادا افريقية بعد محاولة اغتياله..
- وصديقنا ملك السعودية؟
- طويل العمر في نقاهة...
- وولي عهده؟
- حالف يمين طلاق بن لا يدخل بلادا افريقية...
- وأمين عام هيئة الأمم المتحدة؟
- مريض...
التفتت مونيكا في دلال نحو بيل....الذي فقد توازنه تماما....ثم ابتسمت...
- اضربوا السودان...
- هل أنت جاد مستر بريزيدانت؟
تظاهرت مونيكا بأنها تفتش عن شيئ ما تحت الأريكة...فصرخ "بيل"
- يا أخي اضرب السودان، لقد صدعتني..أووووف
ثم أقفل السماعة، وهو يفك "ربطة عنقه"....
رن الهاتف مرة أخرى...كانت مونيكا قد وقفت ..ثم جلست على الأريكة المواجهة للرئيس ووضعت ساقا على ساق...
- ألو...من معي؟
- أنا الجنرال...
- ماذا تريد يا جنرال، لقد بدأت أفكر في إقالتك من منصبك؟
- ماذا سنضرب في السودان؟...
- اضربوا الموانئ، مصانع السلاح، ثكنات...أي حاجة يا أخي؟
- لا يوجد مستر بريزيدانت...
- ألا توجد صيدليات في السودان؟
- هناك صيدلية واحدة...في الخرطوم...اسمها "الشفاء"...
رفعت مونيكا تنورتها قليلا وتظاهرت بقراءة جريدة كانت ملقاة على المكتب....
- اضربوا الصيدلية....على أنها مفاعل نووي...
أقفل السماعة...ثم ركض إلى الأريكة....ليشعل سيجارة لمونيكا....
دخل أحد الحراس على الرئيس وهو يذوب أمام مونيكا....
- مستر بريزيدانت...السيدة هيلاري وصلت؟
- اضربوا هيلاري.....اضربوها على أنها مفاعل نووي...
اقتحمت هيلاري المكتب....
- ماذا سيضربون مستر بريزيدانت....؟...
- العراق يا حبيبتي العراق...صدام حسين لا ينوي أن ينصاع للإرادة الدولية...
ثم ذهب إلى الهاتف...
- ألو....جنرال....اضربوا العراق...
جلست هيلاري مع مونيكا....بنفس الوضع..ساق على ساق....
- الاثنان معا..اضربوهما في نفس التوقيت....اضربوا السودان أولا...وعندما تستريحون من السودان، اضربوا العراق ....يجب أن تصيبوا الأهداف بدقة...وعناية.
قالت هيلاري:...تضربون السودان، وماذا فعل السودان؟...
- عندهم صيدلية يا حبيبتي، تصوري؟..