حارت حروفي فماذا سوف أهديه ردا على قصيدة الشاعر الكبير لطفي الياسيني لكِ و لي / للاستاذ الشاعر صلاح فلاح أحمد
-------------------------------------------------------------------------
يا سيد الشعر .... يا باني قوافيه
أنعم بشيخٍ يسيلُ الطّيبُ مِنْ فيهِ
دوماً تغوص ببحر الضـاد.. تتحفنا
والصيد غالٍ ... ومن إلاّك أعنيهِ
عذرا لشيخي ... إذا جفّت محابرنا
قد نكملُ الشِعْرَ مِنْ أحلى أغانيهِ
فالعذر منكَ وقد كرّرتها شيخي
والله إني بدرب الشــعر في تيهِ
فارحم مدادي فإني بتُّ في كَبَدٍ
لا الشعر دربي ولا أدري مراسيه
قد حرت يا سيدي فيما سأكتبه
هل يكتب الشعر من ينسى قوافيه
مستفعلن ... لو قالها أحد بحارتنا
لسألت جاري أهذا الاسم يعنيه؟
بحر السريع يقــال بأنه خببٌ
أما البسيط فلا أدري مجــاريه
قد حرت يا سيدي فيما سأكتبه
لسليل قومٍ يدر الشعر من فيـه
كل القوافي أشاحت وجهها عني
حارت حروفي فماذا سوف أهديه
صدقا وإنيَّ لو حــاولت أنظمها
ففتات شِعرك شعري لا يضاهيه
يا سيدي إن إنا حاولت مجتهدا
بيت القصيد سيهرب إن أناجيه
وأظل أبحث أياماً بلا كلـــلٍ
وأظل أدعـــو إلهي كي ألاقيه
فاعذر قصيدي إن بدا لك شمعةُ
فنجوم شعرك يا شيخي ستلغيه
يا سيد الشعر ما أحوال مسجدنا
قد سامه وغد ..... شُلّت أياديه
يا شيخنا افتنا .....فالعُرب نائمة
والمسجد الأقصى... زادت مآسيه
والحلم شيخي. بأنا ربما يـــوما
نُقِمِ الصلاةَ .. وأنت تؤُمُّنا فيـــه
المسجد الأقصى ولا هانت مآذنه
رغمت أنوفهمُ ....فالله راعيه
فالحفر أرّقهُ .... والسيل داهمه
حتى مآذنه ...تبكي لماضيـــــه
ندعو إلهاً ..ونلجـــأ حين كربتنا
والله يحفظ مظلــــوما..... يناجيه
لا فُضّ فوكَ ... وقد أشبعته شعرا
رغم المصاعب والأدواءُ... تعييه
يا سيد الشعر ....قد فُتَّتْ عزائمنا
ما عاد ينفع شعرا .... قد يداويــــه
أين الصواعق ؟هل باتت على جرف
تخشى التتارَ .. وحتى الشعر تخفيه
نار الفراق كوت في النفس زهرتها
يا ويلتي كم أشعلت شوقي وماضيه
إن كنت تحسب أنك ترتجي جبلا
فأنا الغريقُ ... ويكفي ما أقاسيه
دعني أقبل رأساً ما انحنى أبداً
إلا لربٍّ .. يزيح الهمّ .. يقصيه
-----------------
للاستاذ الشاعر صلاح فلاح أحمد