كلنا عرفاتيون - بقلم: الصحفي ماجد عودة ابو عرب
----------------------------
قبل ان ابدأ في كلماتي اريد ان امر على حياة الياسر بسطور: محمد ياسر عبدالرؤوف القدوة الحسيني، مواليد القاهرة، توفقت والدته وهو في الرابعة من عمره ليسافر للقدس عن اقارب له هناك من عائلة الحسيني في
حارة المغاربة , ولينتقل الى غزة وبعد فترة يعود للقاهرة لينهي دراسته
الاساسية والمتوسطة .
درس في جامعة الملك فؤاد ( جامعة القاهرة اليوم ) الهندسة المدنية من ثم تطوع في احدى فرق الاخوان التي قاتلت
في غزة لتحل هذه الفرقة بعد احتلال اسرائيل لفلسطين
واصل نشاطه التنظيمي الغير منتمني لفصيل مع صلاح خلف عام 52 ومن ثم انظم الى منظمة التحرير تحت قيادة محمد الشقيري
عرفات نعرفه ذلك الرجل الشجاع الذي شهدت له زقاق المدن العربية
عرفات ذلك الياسر الذي شهدت له الاردن شهدت له لبنان
شهد له حصار بيروت الذي انهار امام صلابته
الذي في لحظة من اللحظات شعر الجميع بالهزيمة في لبنان ليخرج لهم الياسر من طرابلس ويقول لهم
" اني لا زلت موجود والسلاح بيدي "
هو البطل الذي عندما انتقل من لبنان الى تونس في رحلة التهجير الاخرى قال
" الان بدات رحلة العودة "
هو رفيق الكفاح ورفيق ابو جهاد
هو رفيق السلاح ورفيق ابو اياد
عرفتاه عرفناه بصراخه اثناء حصاره
عندما ساله احد الصحفيين عن حاله فقال
" لا تسانلي عن نفسي انما خبرني عن احوال شعبي "
هذه هو عرفات الذي غادر البلاد غادر المقاطعة وكانت جموع الشعب تبكي على رحيله
كانت اللحظات الاخيرة ليرى فيها الوطن ليرى ابنائه وهم يهتفون له
عاد الشهيد ليهبط في ارض الوطن
ليلتف الالاف حول جثمانه في مسيرة حاشدة
كان البكاء والاهات تعلو سماء المقاطعة قلعت الياسر
دفن في رام الله في المقاطعة في مقر حصاره واستشهاده
ووصيته ان ينقل جثمانه الي القدس
رحمك الله يا ريس