الجيش يعلن مدينة قلقيلية منطقة عسكرية مغلقة
----------------------------
أغلقت القوات الإسرائيلية امس مدينة قلقيلية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، كما أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدخلها الشرقي،
وذلك لمنع آلاف المواطنين من المشاركة في الفعاليات الختامية لأسبوع الشباب الفلسطيني المقر من قبل اللجنة العليا للأسبوع والتي تشمل على فعاليات رياضية شبابية كان من المقرر أن تجري في كافة مناطق المحافظة .
ومنذ الصباح الباكر احتشدت جماهير المحافظة أمام النصب التذكاري للشهداء شرقي المدينة يتقدمهم محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي وممثلون عن مؤسسات المحافظة الرسمية والشعبية، حيث انطلق المراثون الرياضي إلا أن المشاركين فوجئوا بالقوات الاسرائيلية التي قامت بإغلاق مدخل المدينة بالأسلاك الشائكة .
وقال المحافظ: "أن سلطات الاحتلال تأبى إلا أن تمارس دورها القمعي الرافض لكل الأشكال الحضارية، والرافض للتعبير السلمي عن الإرادة الشبابية بإعلانه مدينة قلقيلية منطقة عسكرية مغلقة ووضعه الأسلاك الشائكة أمام الشباب الذين يحاولون ان يمارسوا إرادتهم ويعبروا عن أنفسهم بشكل سلمي وحضاري عبر ممارستهم منافساتهم الرياضية بشتى أنواعها"، مضيفا "ان الاحتلال يرفض أن تمارس الرياضة وان نمارس حقنا على أرضنا وعلى طرقنا وان يكون لنا حرية الحركة في كل مكان"، مؤكدا على "أن الشعب الفلسطيني سيبقى يمارس حقه على أرضه" .
وشهدت محافظة قلقيلية منذ صباح امس تعزيزات عسكرية حيث شوهدت قوات راجلة ومحمولة في مناطق من المحافظة للحيلولة دون القيام بمسيرات بمناسبة الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني، حيث قام المواطنون في بلدة عزبة الطبيب بالاعتصام أمام مدخل البلدة إلا أن القوات الاسرائيلية قامت بتفريقهم بالقوة وأجبرتهم على المغادرة كما أبلغتهم أن البلدة منطقة عسكرية مغلقة .
وبالرغم من الإجراءات المشددة، استطاع فريق الدراجين من الخروج من المدينة حيث تم استقبالهم في بلدة عزبة الطبيب. وفي بلدة عزون أغلقت القوات الاسرائيلية مدخل البلدة ومنعت المواطنين من الخروج للتعبير عن تلاحمهم مع الفعاليات المركزية، حيث شهد محيط البلدة تعزيزات عسكرية مشددة .
وفي بلدة كفر قدوم جابت شوارع البلدة مسيرة حاشدة شارك فيها مئات المواطنين، ويذكر انه وضمن البرنامج المقر في المحافظة كان من المقرر أن يكون الاحتفال الختامي للأسبوع في قرية كفر قدوم التي تشكل ميدانا للمواجهة الأسبوعية، حيث أكد المواطنون وخلال المسيرة على "حقهم في فتح مدخل البلدة الشرقي المغلق منذ عدة سنوات من قبل قوات الاحتلال"، وابرق المشاركون برقية تأييد للقيادة الفلسطينية في مساعيها للتوجه إلى الأمم المتحدة .