دموع وفرح في الضفة وغزة اثر رفع مكانة فلسطين
------------------------------
شهدت الاراضي الفلسطينية احتفالات صاخبة، بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على ترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة،
من "كيان" إلى "دولة غير عضو بصفة مراقب" وهو ما يعني ضمنا الاعتراف بدولة فلسطين. وما أن ظهرت نتائج التصويت على شاشات كبيرة وضعت في مراكز المدن والقرى الفلسطينية حتى علت الصيحات وانطلق الرصاص في الهواء وسط تلويح المئات بالأعلام الفلسطينية.
وقال جبريل الرجوب، القيادي في حركة فتح، وعضو لجنتها المركزية أمام الجمهور في رام الله: "نحن في هذه اللحظة الاستثنائية نطوي صفحة ونفتح صفحة جديدة بعد 65 عاما من الظلم والتشرد والعذاب". وأضاف: "أمامنا الطريق صعب، الأمر الذي يجب تحقيقه تجسيد الوحدة السياسية بعد هذه الوحدة الميدانية".
ممثلون عن مختلف الفصائل الوطنية والحركات الإسلامية في تجمع حاشد عقد الخميس وسط رام الله
وشارك ممثلون عن مختلف الفصائل الوطنية والحركات الإسلامية في تجمع حاشد عقد الخميس وسط رام الله ظهرا، قبل أن يعود التجمع مرة أخرى في ساعات المساء للاستماع إلى خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة ومتابعة نتائج التصويت. واستمع المئات من الشبان إلى الكلمات التي ألقيت خلال الاجتماع المخصص للتصويت على قرار رفع مكانة السلطة الفلسطينية إلى دولة بصفة مراقب من خلال شاشات كبيرة وضعت في مركز المدينة.
وعمد تلفزيون فلسطين الرسمي الذي كان ينقل وقائع الجلسة إلى قطع بث كلمة مندوب إسرائيل الدائم التي ألقاها بعد انتهاء الرئيس الفلسطيني من كلمته التي دعا فيها الجميعة العامة إلى منح الدولة الفلسطينية شهادة ميلاد.
ورغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار في الهواء إلا أن عددا من الشبان المتحمسين واصلوا إطلاق نار من أسلحة شخصية خفيفة.
المدن الفلسطينية تشهد مظاهرات احتفالا بهذا النصر المعنوي
وشهدت المدن الفلسطينية مظاهرات مماثلة كالتي شهدتها مدينة رام الله احتفالا بهذا النصر المعنوي، الذي تحقق برفع مكانة فلسطين إلى دولة بصفة مراقب في المنظمة الدولية بالرغم من معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ونظمت حلقات من الدبكة في ساحات المدن على وقع الأغاني الوطنية. ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الخميس على مشروع قرار يقضي بترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من كيان مراقب إلى دولة بصفة مراقب غير عضو وهو ما يعني ضمنا الاعتراف بدولة فلسطين.
يذكر انه أيد مشروع القرار 138 صوتا وعارضه تسعة وامتنع 41 عن التصويت في هيئة الامم المتحدة.