منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حناني ميــــــا
حناني ميــــــا


الإدارة العامة
الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : كاتب مميز
ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق  Bookwo11
ذكر
المشاركات المشاركات : 24104
نقاط نقاط : 219824
التقييم التقييم : 15
العمر : 82

ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق  Empty
مُساهمةموضوع: ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق    ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق  I_icon_minitimeالجمعة 7 ديسمبر 2012 - 22:26

القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق

اعزائي القراء،

قبل فترة قصيرة كان لي، على نفس الموقع الذي اكتب فيه الآن، مقالا بعنوان:

ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق.

http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=12851:2010-03-27-03-05-24&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5

وبعد ذلك كتبت مقالا عن الديمقراطية، كان يمكن ان يكون عنوانه:

ليس بديمقراطية المحتل وأتباعه يتحرر العراق.

http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=14244:2010-04-26-15-07-04&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5

اما اليوم

فاكتب عن هذا العنوان الشبيه بالمقالين السابقين وأقول: ان ليس بتوفير متطلبات الحياة وحدها تتحقق السيادة، لكي يكون مقالي هذا تكملة للعنوانين السابقين وتوضيحا لهما، وتبيانا لكل ابعادهما.

اما كلامي في المقال الأخير فموجه بالدرجة الأولى الى السيد اياد علاوي والى قائمته الانتخابية حيث نرى في هذه القائمة وعودا للناخبين بأنها ستعمل على تخليصهم من الميليشيات ومن اعمالها ***ية، وعلى توفير الخدمات للشعب العراقي وسائر متطلبات الحياة الأخرى، دون ان تتجاسر هذه القائمة على الكلام عن السيادة الوطنية والتحرير، وعن ردع المحتل عن المساس بهيكلية الدولة العراقية المادية والروحية وعن التلاعب بمقدراتها وبحدودها الادارية، ولهذا نقول للسيد علاوي رئيس القائمة العراقية ان ليس بتوفير متطلبات الحياة وحدها تتحقق السيادة.

وفي الواقع لا يمكننا سوى ان نلاحظ بأن ما قدمته قائمة السيد علاوي لناخبيه لم يكن في جوهره سوى انصاف، او ارباع حقائق، اعني انه لم يكن في جوهره سوى اكاذيب حقيقية وضحك على الذقون واستهزاء بعقول الشعب ومثقفيه ووطنييه المخلصين، الأمر الذي يجعلنا نطلق على هذه القائمة ومثيلاتها، تسمية القائمة المموهة والقائمة الكارتونية والقائمة التي ليست سوى شبيهة بالقوائم الحقيقية ( فالسوـ تقليد ـ غير اصلي )، مثلما نقول عن قطعة زجاج انها تقليد لحلية ماسية وشبيهة بها في الظاهر.

اما القوائم الأخرى فكانت تختلف عن قائمة السيد علاوي اختلافا واضحا، يظهر من العبارة التي اشتهر بها السيد نوري المالكي، والتي تقول: أخذناها وبعد ما نعطيها، لأن عبارة السيد المالكي بحد ذاتها تشكل برنامجا متكاملا موجها للمؤمنين ب** الذين فهموا محتوى هذه العبارة دون عناء كبير.

غير ان السيد علاوي لم يكن اقل ذكاء من الأحزاب **، لذلك قدر ان يدغدغ مشاعر بعض الناخبين بعبارة اخرى هي عبارة محاربة الميليشيات، مع انه لم يقصدها جميعها، طاعة لتوجيهات المحتل، وربمـا استباقا لرغباتـه، كما تكلم عن توفير الأمن للمواطن العراقي، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإرجاع الأمور الى حالتها الطبيعية، بعد توفير مستلزمات الحياة الطبيعية للمواطنين، طبقا لرغبـة المحتل ايضا،

هذا المحتل الذي صار يعتقد انه قد حان الوقت ليعطي للشعب العراقي، حسب استراتيجيته الجديدة، بعض حاجاته الحياتيـة التي لابد ان يحصل عليها من اجل السيطرة عليه بشكل ناعم، كما يقال.

ولذلك نقول ان كل اهداف القائمة العراقية هي اهداف يريدها المحتل مثلما يريدها السيد علاوي، ومثلما يحتاج اليها الشعب العراقي نفسه.

ولكن هل فهم السيد علاوي ان ما يريده الشعب العراقي بالحق والحقيقة هو السيادة الكاملة التي لا تتحقق بتوفير متطلبات الحياة وحدها؟

وبما اننا لا نستهين بذكاء السيد علاوي،

نقول بأننا متأكدون من انه قد فهم هذه الحقيقة جيدا، لكننا نعتقد انه لم يكن حرا في ان يضع لقائمته برنامجا يرضي شعبه العراقي، فاكتفى ببرنامج وضعه له بالتأكيد المحتل الأمريكي، وبالتالي هو لم يستطـع ان يقول كلمـة واحدة في الأمور الأخرى التي يطالبه بها الشعب العراقي.

وهكذا مثلا، لم يقل لنا السيد علاوي كيف سوف يحقق المصالحة الوطنية، ولا كيف سوف يتصرف مع الامتيازات السياسية والاقتصادية التي سبق ان اعطيت للمحتل، او بالأحرى سبق للمحتل ان سلبها من اصحابها وغنمها جراء حربه العدوانية على العراق،

مثلما يفعل قطاع الطرق تماما؟

كما ان السيد علاوي لم يكلمنا عن مصير المعاهدة الأمنية المشبوهة والتآمرية، ومصير العقود التي ابرمتها الشركات الاحتكارية مع العراق، ومصير الوعود التي اعطاها المحتل لأعوانه، ولا عن مصير الدستور الجائر الذي فرض على العراقيين بقوة السلاح، ولا عن مصير كثير من القرارات التي غيرت وجه العراق بشكـل غير شرعي وغير انساني ايضا، مثل قرار الغاء الجيش القديم وسائر الأجهزة الأمنية الأخرى، وإلغاء حزب البعث، وصدور قرار جائر باجتثاثه، وبمساءلة اعضائه لاحقا وزجهم في السجون واهانتهم على ايدي المحتل مباشرة او على ايدي جلاوزته.

من جهة اخرى

فان السيد علاوي لم يخبرنا شيئا عن مصير وحدة العراق ومركزية ادارته، كما كان عليه الحال قبل الاحتلال، كما لم يقل لنا شيئا عن النظام اللبرالي التعسفي الذي فرض علينا وصار سببا في بعثرة وتدمير اقتصادنا، فضلا عن امور كثيرة اخرى لا تعد ولا تحصى، والتي عبث بها المحتل بروح تعسفية لا تعرف معنى لحقوق الآخرين ولا لحياتهم وآلامهم.

وفي الحقيقة يبدو ان السيد علاوي قد افترض ان العراقيين قد اصبحوا مهيئين لأن يقبلوا ببعض الاصلاحات البسيطة في حياتهم ويتنازلوا عن جميع حقوقهم الأخرى بسهولة، كما كان السيد بوش، الرئيس الارعن للولايات المتحدة، قد افترض ان حصاره الجائر على العراق وما لحقه من تدمير لبنى الدولة الاقتصادية والعسكرية كافيا لتهيئة عقول العراقيين لاستقبال احتلاله بالورود.

غير ان حبل الكذب قصير، كما يقال، وأنه اذا كان بالمستطاع خداع كل الناس بعض الوقت، وكان بالمستطاع خداع بعض الناس كل الوقت، فانه ليس بالمستطاع خداع كل الناس كل الوقت، كما يقال. وبما ان الأمور هي هكذا، فان نجاح السيد علاوي في خداع شريحة كبيرة من الناس، لا يعود الى اهمية برنامجه الانتخابي، لكنـه يعود الـى الظروف القاسية التي خلقها العدوان الأمريكي المستمر على العراق، والى حالة الاحباط واليأس التي خيمت على نفسية كثير من العراقيين، حتى صار العراقيون يعطون اصواتهم لكل من يقدم لهم بصيص امل بالخلاص، دون التفات لخطورة الارتماء في حضن المستفيدين سياسيا من بؤسهم وحالتهم المأساوية، مثلما حصل مع المسيحيين ومع بعض الأقليات الأخرى.

وعليه يكون على السيد علاوي ان يفهم، بأنه لن يستطيع ان يخدع كل العراقيين كل الوقت، وأن الشعب العراقي الحقيقي لا يتكون من المهزوزين والمهزوميـن الذين لم نسمع في يوم من الايام انهم حققوا لبلدانهم شيئا مهما يذكر، ولذلك لا يمكن تعميم حالة المهزومين الخاصة على الشعب العراقي بأسره.

ففي الواقع

ان من يستطيع ان يقرر مصير الشعب العراقي لن يكون المهزومون ولا المهزوزون، وانما سيكون الأقوياء الواعون، ابناء المقاومة العراقية المسلحة وغير المسلحة، هؤلاء المقاومون الذين فيهم تكمن قوة العراق الحقيقية، لأن المقاومين ليسوا فئة صغيرة ولا جيوبا مهزومة، كما يحلو للمحتلين ان يقولوا، ولا هم مستنقعات يمكن ان تجفف عن طريق *** الأمريكي وعملائه، لاسيما وإننا نعلم ان المحتل لم يدع وسيلة ارهابية وقاتلة من اجل القضاء على روح المقاومة الا ولجأ اليها بنذالة وخسة ووحشية، ولكن كان ذلك دون جدوى، من حسن حظ العراقيين وسوء حظ المعتدين.

فقد ظهرت المقاومة، سواء كانت مسلحة ام غير مسلحة، مثل جبل لا تهزه الريح، كما يقول اعزاؤنا الفلسطينيون، وشجرة باسقة لا تؤثر فيها العواصف، حتى وان جعلتها تنحني احيانا كثيرة، الأمر الذي يجعلنا نقول ان شعبا فيه مقاومة كالمقاومة العراقية، لا يمكن خداع شعبه بسهولة وكل الوقت، وان شعبا مثل هذا الشعب لن يرضى بالتنازل عن سيادته مقابل وعود كاذبة او حقيقية ببعض الاصلاحات الصغيرة، كالتي نجدها في برنامج السيد علاوي الانتخابي.

من هنا يمكننا ان نجزم بأن الأصوات الانتخابية التي حصل عليها السيد علاوي لا تعني سوى امرين:

فإما ان الاصوات التي حصل عليها كانت اصواتا مشروطة، وإما انها قد جاءت بعد ان سيق العراقيون سوقا، وتم تحريكهم بالرموت كونترول بخبث ودهاء وهم معصوبو العيون وفاقدون لحريتهم، الأمر الذي يعني ان السيد علاوي سيبقى محروما من القوة الانتخابية الحقيقية.

غير ان السيد علاوي لم يكن، في بادئ الأمر، يطلب اكثر من النتيجة العددية الظاهرية. كما ان المحتل لم يكن يريد هو الآخر للسيد علاوي غير هذه النتيجة الاصطناعية المفبركة عن طريق الحيل الاعلامية والمناورات الخبيثة.

فقد وضع الشعب العراقـي بين خيارين لا ثالث لهما:

فإما ان ينتخب العراقي القوائم ** المشبوهة لديه وإما ان ينتخب قائمة علاوي العلمانية، بعد ان غابت عن الساحة القوائم القومية نتيجة غياب البعثيين الديمقراطي جدا!!

ولكن!

هل اعطت نتائج الانتخابات الكارت الأخضر للسيد علاوي ليمضي قدما في برنامجه الانتخابي البائس والمشوش والمفروض عليه فرضا؟

لا اعتقد.

فقد اخضع السيد علاوي لتجربة الانتخابات، وربما لولا الدعم الأمريكي ما كان رئيس القائمة العراقية يفوز بالانتخابات اصلا.

وهكذا، وعلى اثر النتائج غير الحاسمة التي حصل عليها السيد علاوي اكتشف الأمريكان مقدار حماقتهم وحماقة رئيسهم السيد بوش عندما سلم حكم العراق بيد اناس طائفيين ومؤدلجين بالأيديولوجية الخمينية ** التوسعية، لكي يكتشف السيد اوباما متأخرا بان هؤلاء الطائفيين اصبحوا اقوى منه في العراق، وأن كل انصاره اصبحوا غير قادرين على مقاومة المد الطائفي القادم من الشرق.

وهكذا ايضا نلاحظ ان السحر الأمريكي ونقص اخلاقهم قد انقلب عليهم وأدى الى فشلهم الذريع في العراق، لأن المحتلين صار عليهم ان يواجهوا مقاومة العراقيين الشرعية وكراهية الشعب العراقي لهم، فضلا عن سطوة الأحزاب التي استقدمها المحتل على دباباته لتصير له عونا فصارت له فرعونا.

وبذلك ايضا ذهبت احلام المعتديـن ادراج الرياح، وصارت نظريـة الاحتواء المزدوج للعراق ولإيران معا وبالا على مبدعي هذه النظرية التعسفية في اليمين الامريكي المتطرف الذي انفرد بحكم عالمنا المسكين.

بعد هذا

أظن ان السيد اوباما يعرف اليوم اننا لسنا في السنوات الأولى من الاحتلال، عندما كان كل شيء يسير حسب مخططات المحتل، ولم يكن بالتالي يهتم ببعض الخسائر، سواء في صفوف اعوانه ام في صفوف عساكره.

فاليوم نحن في زمن النهايات، ولم يعد ممكنا ان تكون امريكا هي نفس امريكا التي كانت في السنوات الاولى من الاحتلال، ولاسيما بعد ان منيت امريكا بالفشل والخسائر الكبيرة، ولم تستطع ان تحقق اهدافها الأساسية، بعيدا عن اية فلسفة اخرى، في هذا المجال.

اما الأحزاب التي قدمت مع المحتل فقد انكشف امرها تماما وذهب بريقها ولم تعد تنفع المحتل كثيرا، سواء كان ذلك بسبب نهجها السياسي المتعارض مع النهج الأمريكي، ام كان بسبب ضعفها الذي جعلها غير قادرة على اداء المهمة التي يطلبها منها المحتل، في حين ازدادت المقاومة العراقية الباسلة قوة علـى قوة وثبت بالملموس انها اصبحـت قوة لا تقهر، بعد سبع سنوات من محاولة القضاء عليها.

اما الشعب العراقي فقد اصبح اكثر استنارة وتفهما لما يجري، ولذلك، وعلى الرغم من ان هذا الشعب الرافض للهيمنة الأمريكية، ومعه الشعب غير المنتمي، ذهب للانتخابات بحماس، كما يقال، الا اننا نقول للسيد علاوي بان الخروج من الحمام ليس مثل دخوله. فالشعب الذي انتخب السيد علاوي اصبحت له حقوق ثابتة عند القائمة العراقية ولا يمكن لأحد في هذه القائمة، على ما اظن، ان يلعب بذيله ويعطي حقوق الأمريكان وينسى حقوق الشعب الذي اختاره، هذا اذا بقيت الانتخابات سارية المفعول حقا.

وفي الحقيقة،

وقبل ان تتغير بعض الأمور، كنا نخشى ان تحدث للشعب مع السيد علاوي مفاجئة تحول هذا الشعب الى مجرد وسيلة بيد الأمريكان، لكي يحققوا بواسطة هذا الشعب الذي انتخب السيد علاوي وقائمته، فوزهم النهائي في العراق، ويحققوا المكاسب التي كانوا قد جاءوا من اجلها، على حساب كرامة العراق المهدورة وثرواته المسروقة ديمقراطيا، عن طريق الانتخابات وعن طريق رئيس القائمة الذي كان المحتلون سيطلبون منه ان يخدمهم في كل اطماعهم، مهما كانت جائرة، بعد ان صار مفروضا على أي رئيس يحكم العراق ان لا يمس أي تعهد او ميثاق او عقد حصل عليه المحتل من قبل.

بعد هذا، وزيادة في الايضاح،

يحق لنا ان نسأل عن حقيقة ما يمكن ان يعطيه السيد علاوي وقائمته للعراقيين، اذا سمح له بالنجاح وتشكيل الوزارة وفق ما كان يتمناه وكان الأمريكان يتمنونه له.

وهنا سوف آخذ بأحسن الافتراضات، أي انني افترض ان القائمة العراقية سوف تستلم الحكم فعلا من يد الميليشيات الحالية وأنها تستطيع ان تقضي من خلال دعم الأمريكان لها، على المسيئين للشعب العراقي خلال السنوات العجاف الماضية، وأنها ستبدأ بما تسميه المصالحة على الطريقة الأمريكيـة.

ومن يدري، ربما قد ترفع امريكا يدها الثقيلة عن البعثيين، وقد يحد الأمريكان من غلو الأحزاب الانفصالية وأطماعها، من اجل نجاح مشروعها الخاص في العراق، وقد يقوم المحتل باستدعاء عناصر مختارة من الجيش القديم، لكي تؤدي دورها الأمني الداخلـي والخارجي، وقد يحاول السيد علاوي ان يضع شيئا من النظام في الاقتصاد العراقي وفي حياة الدولة الادارية وغير ذلك، حسب اولويات يعرفها الأمريكان حتما، وتعرفها القائمة العراقية.

غير ان ما سيتم، بحسب افتراضنا الأول المعتمد على سمعة السيد علاوي السياسية، لن يكون بوابة للسيادة العراقية، ولكنه سوف يكون تكريسا لسيادة مبتورة الى ما شاء الله، وسيكون شرعنة لكل اطماع المحتلين، تمهيدا لخروج صوري للمحتلين من العراق، مع ان هذا الافتراض اصبح بعيدا جدا في اوضاع العراق الراهنة.

وبما ان السيد اياد علاوي لن يستطيع فعلا ان يقوم بالمهمة التي يحتاجها الأمريكان، لأن فوزه الضعيف لا يسمح له بذلك، كما انه لن يستطيع ان يتنكر بسهولة لمطالب المقاومة العراقية ويعطي للمحتل كل ما يطلبه فان الشعب العراقي سوف يفشل بالتأكيد أي مخطط يقدم للناس امورا ظاهرها حق وباطنها باطل.

وهكذا نرى من الآن بأن السيد علاوي لم يعد مؤهلا للمهمة الأمريكية، كما كان يتمناها السيد اوباما، الأمر الذي قد يلزم الأمريكان بتغيير مهمة السيد علاوي في العراق، بعد الاختبار المكثف الذي اجروه منذ ايام الانتخابات والى حد هذا اليوم، في حين ان الأمريكان قد سبق وأحرقوا السيد علاوي بتكليفه بمهام قاتله سياسيا، يوم كان المحتل يعتقد ان كل شيء يسير وفق مشيئته ولا يخشى على عملائه.

اما اليوم

فان من حق المحتل ان يضع علامات استفهام كبيرة على الخدمة التي يمكن ان يؤديها السيد اياد علاوي للغرب بشكل عام وللأمريكان بشكل خاص، علما ان المطلوب من السيد علاوي ان يؤدي هذه الخدمة في وسط معاد للأمريكان ولمحتل غزا العراق بشكل غير شرعي، وهو الى حد الآن لا يتمتع بأية شرعية حقيقية في أي وسط من الاوساط الدولية والإقليمية والعربية.

وعليه

فنحن لا نستبعد ايضا ان يكون وراء الأكمة ما وراءها.

فالوضع الذي وضع فيه السيد اوباما لا يحسده احد عليه قطعا. لذلك نرى ان السيد اوباما الواقـع بين الحانة والمانة، ربما يكون عليه ان يغير كثيرا من استراتيجيته المعلنـة حتى الآن فـي العراق، ويعيد النظر في كثير من حساباته وخياراته التي لم تحظى بالرياح المناسبة. وبما ان السيد اوباما يعرف الوضع الذي هو فيه جيدا، فإننا لا نستبعد ان يلجأ السيد اوباما الى الخيار الصعب، وهو الخيار الذي يشبه الى حد كبير خيار الامام خميني عندما استسلم للأمر الواقع مرغما وأوقف حربه العدوانية التوسعية على العراق.

اما سبب تفاؤلي الشخصي فيعود بالدرجة الأولى:

1- الى اضطرار الأمريكان للخروج عسكريا من العراق من خلال المعاهدة الأمنية ام بدونها.

2 – بعد تجربة طويلة ومؤلمة للعراقيين وللأمريكان معا، ربما اتضح لهؤلاء الأمريكان المحتلين، انهم لا يمكنهم ان يمنحوا ثقتهم الكاملة لأي عميل جاء على ظهر دباباتهم او التحق بهم فيما بعد. لا بل ربما اتضح لهم ان السيد اياد علاوي ليس ذلك الرجل الذي يمكنه ان يقوم بالمهمة الأمريكية لوحده ويصبح بديلا للأمريكان بعد خروجهم العسكري من العراق.

3- ونظرا للتجربة الدامية نفسها لابد انه اتضح للأمريكان ان المقاومة العراقية قوة لا تقهر، وان الاستمرار في تجاهلها غباء لا يعود عليهم بالفائدة، اذ كيف يمكن ان يحكم السيد علاوي باسم المحتل، ووفق ارادته والمقاومة العراقية حية ترزق، في حين يعلم السيد علاوي ان هذه المقاومة هي التي اوصلته الى ما وصل اليه في الانتخابات، فضلا عن الأمريكان طبعا.

وبما ان الأمريكان لا يريدون ان يخرجوا من المولد بلا حمص، كما يريدون ان يخرجوا محتفظين بماء وجههم، فإننا نعتقد هذه المرة بأن الأمريكان سيزجون بالسيد علاوي في مهمة جديدة، وهي ان يكون متواجدا بشكل او بآخر في النظـام الجديد الذي يخلف نظـام الاحتلال، جنبا الى جنب، مع المناهضين للاحتلال.

وبما ان المحتل لم يعد مخيرا في قراراته فإننا نعتقد ان يتم القضاء على نظام المحاصصة، ربما بعد القضاء على الدستور التعسفي الذي فرض على العراقيين، وربما ايضا بعد الغاء المعاهدة الأمنية او تعديلها، لكننا نعتقد بأن تكتلات جديدة ستظهر على الساحة العراقية وهذه التكتلات سوف تقسم العراق في هذه المرحلة الى من هم مع ايران ومن ليسوا معها، في حين لو كانت الأمور قد سارت بشكل آخر، كـان يمكن ان ينقسم العراق الى تكتلين هما تكتل من هم مع الأمريكان وتكتل من هم ضد الأمريكان.

اما هذا التحليل الذي لا استطيع ان اقدمه كأمر ثابت فيستند الى عاملين اساسيين همـا:

اولا : عجز السيد علاوي الآن ومستقبلا في ان يكون فارس الأمريكان المفضل والذي يمكن الاعتماد عليه، مثلما اعتمدوا، مثلا على السيد حسني مبارك، والذي قام بدوره بكفاءة عالية.

وثانيا : عجز السيد علاوي في أي وقت عـن منع انقلاب عليه او ربمـا ثورة وطنيـة، فـي حين لن يتمكن الأمريكان من ان يقدموا له النجدة، على الرغم من معاهدتهم الأمنية البائسة.

بعد هذا،

ترى هل سيقتنع الأمريكان بأن غزوهم للعراق صار في خبر كان، وانهم لم يعودوا قادرين على السيطرة على الفوضى التي خلقوها في العراق بعنجهية وغباء، وان تركهم العراق في الحالة المأساوية التي وضعوه فيها ليس في مصلحتهم، وان التغيير الجذري في سياستهم الرعناء اصبح مطلوبا منهم لأكثر من سبب؟

ثم هل سيقتنع المحتلون بأن الشعب العراقي لم يعد مستعدا للتنازل عن سيادته الكاملة مقابل بعض الوعود التافهة والكاذبة والابتزازية؟

لعلهم يفهمون ذلك لمصلحة العراق المظلوم اولا،

ولمصلحة الأمريكان ثانيا

ولمصلحة العالم ثالثا.

اما رابعا فان التغيير ( التوبة ) سيأتي لمصلحة الأخلاق الانسانية السليمة،هذه الأخلاق التي ضربها المحتل عرض الحائط، فكان الفشل والعار والتدهور الاقتصادي خير عقاب له على مر الأزمان.



القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمة لطفي الياسيني
فاطمة لطفي الياسيني


الإدارة العامة
الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : وسام الإداريين
فلسطين
ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق  Pi-ca-11
انثى
المشاركات المشاركات : 1437
نقاط نقاط : 57593
التقييم التقييم : 10
العمر : 70

ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق    ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق  I_icon_minitimeالجمعة 7 ديسمبر 2012 - 22:55

شكرا لك استاذنا الفاضل على كتاباتك التي اثريت بها المنتدى
ودي قبل ردي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»
 مواضيع مماثلة
-
» القس لوسيان جميل .تلكيف.محافظة نينوى.العراق : الجمل بدينار والقطة بمائة دينار،
» الطبــــــع والتطبــــــــع : القس لوسيان جميل / تلكيف - محافظة نينوى - العراق
» الحقيقــة حسنـــة وجميلـــة : القس لوسيان جميل / تلكيف - محافظة نينوى - العراق
» السيــاسيــون ووصــايــا الله العشــر : القس لوسيان جميل / تلكيف - محافظة نينوى - العراق
» دور ظاهرة الشخص في حياة الأنسان : القس لوسيان جميل - تلكيف - محافظة نينوى - العراق

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق , ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق , ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق ,ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق ,ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق , ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ ليس بالعلمانية وحدها يحيا العراق. : القس لوسيان جميل .تلكيف. محافظة نينوى.العراق ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: المنتديات الإخبارية :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: