منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 79181
نقاط نقاط : 705676
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني   أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني I_icon_minitimeالثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 15:38

كثيرون من الناس يُخدعون بالدعاية الغربية حول القيم والمثل المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية إلخ. بعض الناس يصدقون بالفعل أن الغرب مهتم بنشر هذه القيم والمثل في العالم لوجه الله ودون أي مقابل، بينما الحقيقة التي حرصت على تبيانها في هذه المدونة هي أن الاستعمار الغربي لطالما استخدم هذه القيم والمثل كشعارات يبرر بها سيطرته على الشعوب الأخرى.

الاستعمار الغربي “القديم” كان يرفع شعار نشر الحضارة والمدنية ومكافحة الجهل والتخلف. الغربيون كانوا يستغلون ما يعتبرونه تفوقا حضاريا وثقافيا لديهم لكي يبرروا استعمارهم للشعوب الأخرى. الصفقة التي كانوا يطرحونها هي كما يلي: نحن نستعمر الشعوب ونستغلها ونجعلها تحت هيمنتنا مقابل أن ننقل لها الحضارة والمدنية، بمعنى أن الحضارة والمدنية من وجهة نظر المستعمرين الغربيين كانت مشروطة بالتبعية لهم.

المستعمرون الغربيون يعتقدون أن الحضارة والمدنية هي حق لمن يتبع لهم فقط، أما من يخرج عن سيطرتهم فهو لا يستحق الحضارة. هو يستحق الإبادة.

صحيح أن الشكل القديم الفج للاستعمار اختفى، ولكن المنطق الاستعماري ما زال قائما وسائدا، والبنية الثقافية والفكرية للاستعمار ما زالت موجودة ومسيطرة في الدول الغربية.

طبعا بعض الدول الاستعمارية سابقا لم تعد الآن مؤهلة لكي تكون دولا استعمارية. مثلا دولة كفرنسا -مع احترامنا لها- هي بعيدة جدا عن أن تصلح كدولة استعمارية حاليا. هذه الدولة الآن هي ليست من دول العالم الكبرى، ولكن حكامها ما زالوا يعيشون في أحلام وخيالات الماضي، وهم في الحقيقة لا يجلبون لنفسهم سوى الذل والمهانة، مثل العجوز المتصابية التي تحرج نفسها وتجعل نفسها مهزلة أمام الناس.

حكام فرنسا وجدوا في سورية فريسة يعتقدون أنها سهلة ويظنون أنهم من خلالها سيعيدون أمجادهم الغابرة التي انتهت منذ زمن بعيد جدا (منذ قرن من الزمان). هم يحاولون عبثا أن يحيوا جثة ماضيهم الاستعماري بعد أن تعفنت واهترأت وأكلها الدود. هم يظنون أنهم قادرون من خلال أموال المستعمرات النفطية الأميركية ومن خلال الدعم الأميركي السياسي والعسكري على إحياء هذه الجثة المتعفنة وإعادة تزيينها وتجميلها لكي تعود صبية كما كانت قبل قرن من الزمان، ولكن هذا طبعا جنون وهراء.

القوى الكبرى المؤثرة في الشأن السوري هي إيران وروسيا والصين وأميركا، أما فرنسا فهي مجرد ديكور في أحسن تقدير. هي مجرد أراكوز تلعب به أميركا بيدها لكي تظهر للآخرين أن لها حلفاء وأصدقاء. هذه هي حقيقة الدور الفرنسي في الأزمة السورية وفي الشؤون الدولية عموما.

ما أغرى فرنسا وأدخلها في حالة الجنون هذه هي السياسة السورية للأسف. النظام السوري حاول في العقود الأخيرة إغراء فرنسا لكي تعود إلى المنطقة وتلعب دور الاستعمار مجددا. هو كان يظن أنه بذلك سيخلق تناقضا في المصالح بين أميركا وفرنسا. هذه هي نفس السياسة التي طبقها النظام السوري مع تركيا. هو كان يشجع هذه الدول (المستعمرة لسورية في السابق) على العودة للعب دور الاستعمار مجددا تحت ذريعة أنه بذلك يخرج سورية من عزلتها.

هل إخراج سورية من عزلتها يكون بإعادة الاستعمار؟ إذا كان هذا هو معنى الخروج من العزلة فالأفضل أن نبقى في العزلة.

دول كفرنسا وتركيا هي دول كانت تستعمر سورية إلى وقت قريب. الاستعمار التركي لم يمض على انتهائه 100 عام، ونفس الأمر ينطبق على الاستعمار الفرنسي. نحن عندما نرفع الكلفة مع هذه الدول ونزيل الخطوط الحمراء ونشجعها على التمادي والتدخل في شؤون المنطقة فإننا بذلك نعيد إحياء الغريزة الاستعمارية في نفوس حكامها.

النظام السوري بانفتاحه المفرط على تركيا وفرنسا كان يعتقد أن هذه الدول ستتعامل مع سورية بمساواة واحترام. الأحداث أثبتت لاحقا أن هذه كانت سذاجة في التفكير. هذه الدول كانت تستعمر سورية إلى وقت قريب وهي لم تخرج من سورية بإرادتها. الأتراك طردوا من سورية طردا ولم يخرجوا بإرادتهم، ونفس الأمر ينطبق على الفرنسيين. من الطبيعي أن رواسب الاستعمار ما زالت موجودة في نفوسهم وتفكيرهم، ونحن عندما نرفع الكلفة معهم فإننا نعيد إحياء الغريزة الاستعمارية في نفوسهم.

التعامل مع فرنسا وتركيا يجب أن يكون دائما وفق ضوابط صارمة وحازمة. العزلة الدولية هي أفضل من رفع الكلفة مع هذه الدول ذات الماضي الاستعماري القريب.

بالنسبة لفرنسا فلو كان الأمر بيدي لكنت طالبتها بالاعتذار ودفع تعويضات عن حقبة الاستعمار ومعركة ميسلون وغزو سورية في عام 1920 وتقسيم سورية والتفريط بلواء إسكندرون وغير ذلك من الجرائم التي لا تعد ولا تحصى، وبالنسبة لتركيا فنحن أصلا لدينا قضية لواء إسكندرون المحتل التي يجب أن تحل بإعادة الحقوق إلى أصحابها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 79181
نقاط نقاط : 705676
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني   أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني I_icon_minitimeالثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 15:39

الموقف الأميركي من الإرهاب ومنطق الاستعمار



من المقدمة السابقة أريد أن أصل إلى الموقف الأميركي الخسيس من قضية الإرهاب في سورية. في الأيام الماضية نحن شهدنا تناقضا ظاهريا في المواقف الأميركية. من جهة أميركا كانت تصعد عسكريا وكانت تزمجر وترسل قوات إلى تركيا، ومن جهة ثانية كانت تتحدث عن “تفكيرها” في وضع المتمردين السوريين على لائحة الإرهاب، وأيضا كلينتون تحدثت عن ضرورة إشراك الأقليات السورية في الحكم. الملفت هو أنها لم تتحدث عن تنحية الأسد. لا أحد من المسؤولين الأميركيين تحدث في الأيام الماضية عن تنحية الأسد حسب علمي.

لا أعلم ما الذي تريده أميركا بالضبط من سورية، ولكن من الواضح أنها تستغل الإرهاب كورقة تفاوضية. أميركا في الأيام الماضية كانت تتبع سياسة العصا والجزرة. العصا هي التهديد بالتدخل العسكري في سورية تحت ذريعة الأسلحة الكيماوية، والجزرة هي الوعد بمكافحة الإرهاب في سورية ومنع سيطرة الإسلاميين على الحكم.

أميركا لم تقل أنها ستضع المتمردين على لائحة الإرهاب ولكنها قالت أنها “تفكر” بذلك. ما الذي يعنيه هذا الكلام؟ هو في رأيي رسالة موجهة لمحور المقاومة وحلفائه. أميركا تقول لروسيا وإيران والصين أننا مستعدون لمكافحة الإرهاب في سورية ولكن لدينا شرط يجب أن تنفذوه، وفي حال لم تنفذوا شرطنا فالبديل هو التدخل العسكري في سورية تحت ذريعة الأسلحة الكيماوية. أيضا كلينتون بحديثها عن إشراك جميع الأقليات في الحكم في سورية كانت توجه رسالة مفادها أننا مستعدون لمنع سيطرة الإسلاميين على سورية إذا نفذتم شرطنا، وإلا فالتدخل العسكري. هذه هي سياسة العصا والجزرة.

ما هو المطلب الذي تريده أميركا والذي تقول أنها مستعدة لكي تقايض به دعمها للإرهاب؟ ربما يكون المطلب هو تنحي بشار الأسد، رغم أن الأميركان لم يقولوا ذلك صراحة. هم تحدثوا فقط عن الأسلحة الكيماوية ولكنهم لم يتحدثوا عن بشار الأسد.

هناك احتمالان، إما أن أميركا تريد تنحي بشار الأسد أو أنها تريد تجريد سورية من السلاح الكيماوي. أنا أظن أن مطلب أميركا الحقيقي هو المطلب الثاني، بدليل أننا في الأيام الماضية سمعنا الكثير من التهويل حول السلاح الكيماوي السوري وخطورته ولكننا لم نسمع شيئا حول تنحية بشار الأسد. أيضا أنا أريد أن أذكر القراء بالمقال الذي نشره موقع دبكا قبل أشهر والذي تحدث عن صفقة عرضها أوباما على الروس لإنهاء الأزمة السورية. أوباما وقتها لم يطلب من الروس تنحية بشار الأسد ولكنه طلب منهم إرسال قوات روسية “لحماية السلاح الكيماوي السوري ومنع وقوعه في يد الإرهابيين”. هذا العرض كان لافتا وأنا تحدثت عنه في المدونة في ذلك الوقت. الروس رفضوا هذا العرض الأميركي الذي كان طبعا مجرد مدخل لتجريد سورية من السلاح الكيماوي.

أميركا في ذلك الوقت لم تكن تريد تنحية بشار الأسد ولكنها كانت تريد فقط تجريد سورية من السلاح الكيماوي، ولا يوجد سبب يدفعني للاعتقاد بأن الموقف الأميركي تغير الآن. أنا لم أسمع أي كلام أميركي في الأيام الماضية حول تنحي بشار الأسد، ولكنني سمعت جلبة هائلة حول السلاح الكيماوي السوري وخطورته. أنا أظن أن هدف أميركا الآن هو تنفيذ الصفقة التي عرضها أوباما على الروس قبل الانتخابات. أميركا مستعدة لإبقاء الأسد في السلطة وإجراء انتخابات في سورية مقابل تجريد سورية من السلاح الكيماوي. هذا هو هدف أميركا الحقيقي، وأما الكلام الإعلامي عن تنحية بشار الأسد فهو مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي.

أميركا تريد الصفقة التالية:
•تجريد سورية من السلاح الكيماوي (وربما أيضا الصواريخ وكل أنواع الأسلحة التي تهدد إسرائيل).
•بقاء بشار الأسد في السلطة حتى الانتخابات التي سيشارك فيها بشار الأسد إلى جانب غيره من المرشحين.
•تشكيل حكومة ائتلافية من السلطة والمعارضة للإشراف على الانتخابات.
•هذه الحكومة ستكافح المتمردين الذين ستقوم أميركا بوضعهم على لائحة المنظمات الإرهابية.

هذه هي الصفقة الحقيقية التي تريدها أميركا، وأهم بند فيها هو البند الأول. أميركا لم تصرح بهذا البند ولكن موقع دبكا صرح به قبل أشهر، والجلبة التي ثارت مؤخرا حول السلاح الكيماوي السوري تؤكد حقيقة المرامي الأميركية.

من يريد أن يفهم لماذا تهتم أميركا بتجريد سورية من السلاح الكيماوي وليس خلع بشار الأسد فليراجع تدويناتي القديمة التي فسرت فيها الموقف الأميركي.

لا أستبعد أن تعود أميركا في الأيام المقبلة للمطالبة بتنحية الأسد، وأيضا هي قد تعود للحديث عن تسليح الإرهابيين بدل وضعهم على لائحة الإرهاب. إن حدثت هذه الأمور فهي ستدل على أن محور المقاومة وحلفاؤه رفضوا الصفقة الأميركية.

الإرهاب بالنسبة لأميركا هو مجرد ورقة للمتاجرة. هي تخيرنا الآن بين مكافحة الإرهابيين أو تسليحهم. هي مستعدة لفعل الأمرين، وذلك حسب رد فعل سورية وحلفائها. هذه هي حقيقة القيم والمثل لدى دول الاستعمار الغربي.

انظروا ماذا كتب تاجر الإرهاب جوشوا لانديز عن قضية وضع الإرهابيين في سورية على لائحة الإرهاب:


The announcement by US officials that they are moving to proscribe Jabhat al-Nusra as a terrorist organization at this time is a bit confusing. It sends controdictory messages. Whose side is Washington on? Does it want to bring down Assad and support the rebels? Or does it want to start a civil war among the rebels? The latter would would be a boon to the Assad regime.

It sends a message to Qatar and Saudis: “don’t send money to Salafi groups or we will nail you for aiding terrorists and freeze any assets you have in the West.” It would also allow Congress to begin setting policy buy setting sanctions against any militia or regional authority that associates with Jabhat al-Nusra. The Treasury Department’s expanding anti-terrorism branch will also begin to set policy, as it must enforce this sanction.

جوشوا لانديز محتد لأن أميركا تفكر في وضع الإرهابيين في سورية على لائحة المنظات الإرهابية. هذا الموقف من جوشوا لانديز يسقط ورقة التوت الأخيرة عن هذا الدجال. هل ما زال هناك من يصدق فعلا أن جوشوا لانديز مهتم بالديمقراطية في سورية؟

أنا شرحت موقف جوشوا لانديز سابقا. آخر همه هو الديمقراطية في سورية أو مصلحة الشعب السوري. هذا الرجل يفكر وفق غريزة استعمارية بدائية. هو يظن أن سبب المشكلة في سورية هو أن أميركا أمرت بشار الأسد بالتنحي وبشار رفض تنفيذ الأمر، وهذه بالنسبة لجوشوا لانديز جريمة. هو يعتقد أن موقف بشار الأسد مسيء لهيبة أميركا ونفوذها الاستعماري، وكل همه هو أن يتنحى بشار الأسد حتى لا تفقد أميركا سطوتها الاستعمارية وتحكمها في شعوب العالم الأخرى. هذا هو كل ما يشغل تفكير جوشوا لانديز. لا يوجد شيء آخر يهمه على الإطلاق. لهذا السبب مثلا هو غضب عندما سمع أن أميركا تفكر في وضع الإرهابيين في سورية على لائحة المنظمات الإرهابية.

طبعا أنا عندما أتحدث عن جوشوا لانديز أتحدث عنه كشخص فقط ولا أقصد به الأميركان عموما. أنا ليس من طبيعتي أبدا التعميم، والتعميم هو قمة الجهل. أنا في المدونة عندما أتحدث عن أميركا أقصد بذلك تحديدا السياسة الأميركية الخارجية الاستعمارية، أما الشعب الأميركي فليست لي مشكلة معه طبعا. الشعب الأميركي هو شعب كبقية الشعوب فيه السيئون وفيه الجيدون، والشعب الأميركي هو عموما من أفضل شعوب العالم ثقافة وأخلاقا. أنا لم أذكر هذا التوضيح من قبل لأنني أفترض أنه مفهوم للجميع. أنا ضد العنصرية والتمييز ضد أي كان بما في ذلك الأميركان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 79181
نقاط نقاط : 705676
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني   أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني I_icon_minitimeالثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 15:40


سقطت الدولة ولم يسقط النظام… وتهويل أميركي مفضوح في توقيته
Posted: ديسمبر 7, 2012 in سياسة

10


للأسف الظروف المعيشية في حلب لا تساعد أبدا على متابعة الأخبار والتدوين، ولكن رغم ذلك سوف أكتب ما تيسر لي.

بالنسبة للحملة التهويلية الهائلة التي يشنها المحور الأميركي حاليا فهي مفضوحة في توقيتها. بعد أيام قليلة سوف تبدأ المباحثات النووية الأميركية-الإيرانية، واليوم صرح الأخضر الإبراهيمي بأن روسيا وأميركا ستتباحثان قريبا بهدف إيجاد مخرج “خلاق” للأزمة السورية. من الواضح إذن أن توقيت الحملة الإعلامية الأميركية يأتي متزامنا مع بدء المباحثات الأميركية-الإيرانية والأميركية-الروسية. لماذا قررت أميركا الآن أن تشن الحرب على سورية؟ ما هو سر هذا التوقيت؟ لا يوجد مغزى لهذا التوقيت سوى أنه مرتبط بالمحادثات القريبة مع إيران وروسيا.

ما الذي تغير في الواقع السوري حتى نقول أن النظام السوري شارف على السقوط؟ لا توجد مؤشرات حقيقية على قرب سقوط النظام السوري.

في حلب خلال الأيام الماضية الدولة السورية سقطت فعليا. الكهرباء لم تكن موجودة مطلقا (انقطاع 24\24 ساعة)، والخبز كان مفقودا تماما ولمدة أيام (وهو ما زال مفقودا بصراحة، وحتى الكهرباء ما زالت فعليا معدومة). قبل فقدان الخبز كان سعر الربطة غير المدعومة (التي تسمى في حلب بـ”السياحية”) يصل إلى 250 ليرة، وحاليا لا أعرف ما هو سعر الربطة لأنها غير متوفرة أصلا. سعر الربطة قبل بداية معركة حلب كان 45 ليرة إن لم تخني الذاكرة. طبعا الوقود وغاز الطهي هي أمور مفقودة تماما منذ بداية معركة حلب. البنزين المهرب من محافظات أخرى ما زال متوفرا على ما أظن وهو يباع عموما بسعر يتراوح بين 100 و150 ليرة للتر (السعر الحكومي المدعوم هو 50 ليرة). أما غاز الطهي فكان سعر الأسطوانة قبل أسبوعين هو 1900 ليرة ولكن في في الأسبوع الماضي ارتفع السعر إلى 4000 آلاف ليرة. (السعر الحكومي المدعوم هو ربما 650 ليرة؟)

الوضع المعيشي في حلب تدهور جدا والدولة لم تعد توفر الحاجات الأساسية للمواطنين، بمعنى أن الدولة سقطت فعليا ولم تعد موجودة. وجود النظام السوري في حلب حاليا يتمثل أساسا بالمقاتلين المسلحين. هذا الوضع تنبئ به جوشوا لانديز قبل أشهر عندما قال أن النظام السوري صار عبارة عن ميليشيا مسلحة، وأيضا هناك كاتب غربي آخر نسيت من هو قال نفس الأمر وشبه النظام السوري بحكومة أمين الجميل في الثمانينات التي لم تكن تسيطر على معظم لبنان. الوضع الحالي في حلب هو ما كانت أميركا تسعى للوصول إليه منذ البداية. أهداف المؤامرة الأميركية في سورية ذكرناها سابقا بالتفصيل وهي باختصار ما يلي:
1.القضاء على الاقتصاد السوري
2.القضاء على الجيش السوري
3.القضاء على الدور الإقليمي السوري
4.القضاء على الدولة السورية
5.القضاء على الكيان السوري

أميركا حققت كل هذه الأهداف بالتتابع. هي في البداية قضت على الاقتصاد، ثم قضت على الجيش، ثم قضت على الدور الإقليمي، والآن هي قضت على الدولة. الدولة السورية حاليا لم تعد موجودة إلا في دمشق (وربما في الساحل؟)، أما في حلب وإدلب ودير الزور والحسكة فلا يمكننا أن نقول أن الدولة السورية ما زالت موجودة على أرض الواقع، ولكنها ما زالت موجودة كفكرة، لأن الناس ما زالوا متمسكين بوجودها ويأملون في عودتها قريبا، خاصة في حلب.

الدولة سقطت في حلب ولكن النظام السوري لم يسقط، لأن غالبية الناس ما زالوا مؤمنين بفكرة الدولة التي هي من وجهة نظرهم تتمثل بالنظام السوري. النظام السوري رغم كل ما حدث ما زال هو أمل غالبية الناس في عودة الدولة، أما الأميركان والأتراك فلا أحد نظر لهم كمخلص، بل بالعكس غضب غالبية الناس في حلب اشتد على المتمردين والجيش الحر.

أمل أميركا كان أن يسقط النظام السوري في حلب وشرق سورية وأن ينحصر تواجده في دمشق والساحل. هذا الكلام قالوه صراحة في إعلامهم. هم وجهوا متمرديهم لكي يستهدفوا بشكل ممنهج شبكة الكهرباء والمطاحن وصوامع الدقيق وطرق المواصلات، وهذا ما أدى إلى انهيار الدولة في حلب والمنطقة الشرقية، ولكن النظام السوري رغم ذلك لم يسقط لأن مسلحيه ما زالوا متواجدين ومسيطرين وإيمان الناس به ما زال موجودا (وهذا هو الأهم).

أميركا حققت كل أهداف مؤامرتها وأسقطت الدولة ولكنها لم تحقق الهدف الأهم وهو إلغاء الكيان السوري. أنا شخصيا ضد الكيان السوري، ومن يتابعون مدونتي يعلمون ذلك. هذا الكيان بالنسبة لي هو كيان غير مفيد وغير عادل، ولكنني أطالب بإلغائه بهدف تكبيره وتقويته وليس بهدف تقسيمه إلى مستعمرات كما تريد أميركا.

أنا والحكومة الأميركية نتشارك في العديد من المطالب، ولكننا نختلف بالغايات البعيدة. هم يريدون تقسيم سورية إلى مستعمرات متخلفة فاسدة على نمط دويلات الخليج. يريدون دويلة وهابية ودويلة كردية ودويلة علوية-مسيحية ودويلة درزية تابعة لإسرائيل ودويلة حلبية تابعة لتركيا إلخ. أنا أريد تقسيم سورية إلى مناطق حكم ذاتي على أساس وطني بهدف تقوية الدولة وتقليل المظالم وزيادة نمو الاقتصاد، وأيضا أنا أطالب بضم سورية إلى العراق ولاحقا أيضا الأردن وفلسطين ومصر والسودان والمغرب العربي والجزيرة العربية.

أميركا تطالب بشار الأسد بالرحيل إلى أميركا الجنوبية لأنها تريد أن تجعل منه عبرة لكل من يفكر في تحديها مستقبلا، وأنا أطالب برحيل الأسد لأنني أريد مأسسة الدولة وإخراجها من العائلية. هناك تشابه في المطالب ولكن الغايات البعيدة متناقضة، وهذا لا يدفعني لترك مطالبي وإنما لمحاولة تحصينها من الاختراق الأميركي المغرض.

الآن أميركا وروسيا ستتفاوضان حول سورية، وكل طرف سوف يبدي قدرا من التنازل بهدف التوصل إلى حل وسط. هذا الأمر سيضر سورية حتما لأن أي شيء تحصل عليه أميركا في سورية هو لمصلحة إسرائيل، ولكن لا يوجد أمام سورية حل آخر سوى القبول بما يتوصل إليه الطرفان.

أميركا تريد رحيل بشار الأسد وخروجه من سورية. لهذا السبب هي سربت في الساعات الماضية موجة من الأخبار المغرضة حول رحيل الأسد إلى أميركا الجنوبية. رحيل الأسد بهذه الطريقة هو أمر مرفوض تماما (هو في الحقيقة كارثة إن حصل لأنه سيثبت للأبد منطق الاستعمار الأميركي في سورية وأن أميركا تحدد من يحكم سورية). أنا من متابعة التصريحات الروسية لم أشعر بأن روسيا ستقدم أي تنازل في هذا الموضوع. الروس ما زالوا متمسكين بموقفهم الذي يقول أن الشعب السوري هو الذي يختار حكامه. للأسف أنا لم أتمكن من متابعة التصريحات والأخبار بشكل جيد ولكن في حال كان الأسد وافق على لقاء معاذ الحسني (زعيم ائتلاف المعارضة الأميركي) فهذا ربما يكون التنازل الذي سيقدمه، وهو تنازل مقبول. لا بأس من التباحث مع الائتلاف الأميركي أو حتى إشراكه في السلطة. هذا ربما يكون المخرج المشرف لأميركا من الأزمة السورية، رغم أنه أمر ضار جدا بمستقبل سورية لأنه يعني أن أميركا صار لها حصة في السياسة السورية، ولكن لا يوجد حل آخر.

أميركا اختارت معاذ الحسني لرئاسة المعارضة السورية لأنه رجل دين دمشقي وهي تظن ربما أنه قادر على منافسة بشار الأسد في حال جرت انتخابات. كل هدف أميركا منذ البداية هو تنصيب الإسلاميين السنة في الحكم في سورية، لأن هذا سيجعل سورية جزءا من المحور السني الذي تبنيه أميركا بموافقة إسرائيل (كما وصفه موقع دبكا).

عموما المحور السني المدعوم من إسرائيل يبدو أنه يترنح حاليا. ما يحدث في مصر هو كارثة بالنسبة لأميركا. أنا للأسف لا أتمكن من متابعة قناة الجزيرة ولكنني أفترض أن القناة تعيش حالة هستيرية بسبب ما يحدث لنظام مرسي العميل. شرفاء مصر هزوا هذا النظام في توقيت حرج جدا بالنسبة لأميركا. أميركا تريد دخول المفاوضات مع محور المقاومة وهي في موقع قوة، وإذا بمحورها الإسلامي السني يهتز ويتصدع. هذا الأمر سيؤثر حتما على موقف أميركا. هي ربما تقتنع أخيرا بأن الإسلاميين العملاء لها لا يمكنهم أن يحكموا المنطقة كما كانت تتوهم.

أميركا أسقطت الدولة السورية ولكنها لم تسقط النظام السوري، وهذا النظام ما زال يسيطر عسكريا في معظم سورية. الأخبار العسكرية تدل على إنجازات مهمة للنظام السوري:


دمشق، الحقيقة (خاص): علمت “الحقيقة أن القائد الميداني لما يسمى “لواء الإسلام” ، ماجد خبية ، المشهور بـ”أبو علي الدوماني”، لقي مصرعه اليوم على أيدي الجيش السوري في بلدة “مسرابا” المتاخمة لضاحية “دوما” في الغوطة الشرقية شمال شرق دمشق. وقالت مصادر ميدانية إن “الدوماني”، الذي زرع الرعب في دمشق وما حولها على مدار الأشهر الماضية، قتل خلال “عملية أمنية ـ عسكرية مركبة” تضمت “اختراقا أمنيا” لمجموعته عبر أحد العاملين معه، ما مكن الوحدات العسكرية من تحديد مكانه بدقة خلال المواجهة العسكرية التي دارت في “مسرابا” وقتله خلال المواجهة مع العشرات من مسلحيه. وعلى الفور انتشرت وعمت مظاهر الحزن والإنكسار في أوساط المسلحين في ريف دمشق الشرقي بكامله.

النظام السوري ما زال القوة الأكبر في سورية، وبالتالي من الصعب على أميركا أن تحذفه من المعادلة أو أن تفرض عليه الاستسلام.

هناك أخبار مبشرة ظهرت مؤخرا حول تركيبة النظام السوري:


دمشق، الحقيقة(خاص): علمت”الحقيقة” أن السلطة أقدمت مؤخرا على إعادة هيكلة تشكيلات “الحرس الجمهوري” و”الفرقة الرابعة” ، اللتين يقوم عليهما العبء العسكري الأساسي في مواجهة التشكيلات الإسلامية المسلحة. وقالت مصادر”الحقيقة” إن إعادة الهيكلة شملت “تجميد” … ماهر الأسد وإقصائه عن قيادة “الفرقة الرابعة” عمليا ، وإن يكن لا يزال يحتفظ “إسميا فقط” برئاسته لها، لصالح العميد بركات بركات الذي أصبح قائدها الفعلي. وبحسب المصادر، فإن إعادة الهيكلة شملت “اللواء 104″ الذي كان يقوده العميد الفار مناف طلاس وأسندت قيادته من بعده للعميد عصام زهر الدين. فقد جرى ضم تشكيلات قتالية أخرى للواء المذكور بحيث أصبح يوازي ملاك فرقة تقريبا. أما قيادة “الحرس الجمهوري” فأسندت للواء بديع مصطفى علي الذي خلف اللواء شعيب سليمان.

هذا الخبر ممتاز لأنه يدل على تلاشي الطابع العائلي للنظام السوري. هذا يعني أن النظام السوري صار أقدر من السابق على مواصلة القتال ضد أميركا وحلفائها، حتى لو أصاب شيء ما الرئيس بشار الأسد أو نجحت أميركا في اغتياله.

مأسسة النظام والقضاء على العائلية هي أحدى أهم مقومات الانتصار على المؤامرة الأميركية ومنعها من إتمام كامل أهدافها، ومن الجيد أن النظام السوري بدأ أخيرا يسير في هذا الاتجاه.

بالنسبة للرئيس بشار الأسد فهو يجب أن يرحل في النهاية ولكن ليس الآن وليس وفق الشروط الأميركية. هو في كل الأحوال يجب أن يظل في سورية بعد تنحيه ويجب أن يقام له تكريم وأن يتم تقليده أوسمة، ويجب منحه حصانة تمنع تسليمه لأية جهة دولية. بغير ذلك فإن رحيله سيعتبر انتصارا لأميركا، وهو أمر مرفوض تماما. لا يجوز أن نعاقب رئيسا لأنه عاند أميركا ورفض الخضوع لإملاءاتها الاستعمارية.

في كل الأحوال أنا لا أظن أن الرئيس الأسد سيرحل الآن. هو أعلن بشكل ضمني أنه سيرحل في عام 2028. هذا هو الموعد الذي سيرحل فيه وليس قبل ذلك، اللهم إلا إذا خسر الانتخابات، في حال وافقت أميركا على إجراء انتخابات.

بالنسبة للحلبيين فهم الآن غاضبون جدا من سوء الأحوال المعيشية وهم كالعادة يطالبون بتنحية المحافظ وإقالة رئيس الحكومة. مشكلة حلب بصراحة هي ليست فيمن يرأس حكومة دمشق. المشكلة هي في مبدأ الاعتماد على دمشق. لو كانت هناك في حلب حكومة محلية لما كنا شهدنا كثيرا من المآسي التي حصلت خلال الفترة الماضية. لو أن الحكومة المحلية فرضت ضريبة على أهل حلب مقابل تشكيل قوة أهلية لحماية محطات الكهرباء والمعامل فإن أهل حلب كانوا سيدفعونها بصدر رحب حتى لا يمروا بالمأساة التي مروا بها. حلب فيها المال وفيها الرجال وهي قادرة على حماية نفسها من الإرهابيين، ولكن المشكلة هي أنها لا تحكم نفسها ولذلك ذهبت ضحية المركزية.

لو أن كل شخص في حلب دفع خمسين أو مئة أو مئتي ليرة مقابل تشكيل قوة أهلية لحماية المدينة لما كانت حلب مرت بما مرت به. ما حصل لم يكن له داعي. هو كان فقط بسبب الإهمال والمركزية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 79181
نقاط نقاط : 705676
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني   أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني I_icon_minitimeالثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 15:41

جعجعة أميركية بلا طحن

أنا بصراحة أعترف بأنني ضائع في الفترة الحالية. لم أكن طوال الأزمة السورية أشعر بارتباك كما أشعر الآن.

إعلام المحور الأميركي يصور الأمور في سورية كما لو أن النظام السوري سيسقط غدا، والتصريحات والمواقف تنهال كالسيل الجارف، ومدينة دمشق تم إخلاؤها من الأمم المتحدة والأوروبيين، والناتو يستعد للتدخل لمنع استخدام السلاح الكيماوي، إلخ.

ولكن على أرض الواقع أنا عجزت عن إيجاد شيء يبرر كل هذه الجلبة. بالنسبة لمدينة حلب فالوضع العسكري فيها الآن هو الأفضل منذ زمن طويل. لم يسبق للجيش السوري أن كان وضعه جيدا إلى هذه الدرجة في مدينة حلب منذ بداية ما يسمى بمعركة حلب.

المعارك في حلب الآن تدور في بستان الباشا وبستان القصر وكفر حمرا. هذه المناطق كانت إلى وقت قريب من معاقل المتمردين، ولكنهم الآن يقاتلون للدفاع عنها. هم في وضع الدفاع وليس الهجوم.

أما في دمشق فمصادر النظام السوري تؤكد أنه أيضا في وضع هجومي وأن المتمردين يتراجعون، وبالتالي لا أدري ما هو سر هذه الجلبة؟

يبدو لي أن الجلبة الهائلة التي نسمعها ليست سوى محاولة لحفظ ماء وجه أميركا. هناك مفاوضات قريبة مرتقبة بين أميركا وإيران، وأميركا لا تريد أن تدخل المفاوضات وهي في وضع ضعيف أمام محور المقاومة، ومن هنا جاء كل هذا الفيلم الهوليوودي. أميركا أثارت قضية السلاح الكيماوي وتدخل الناتو بهدف استعراض عضلاتها قبيل المفاوضات مع إيران. هي تحاول أن تخلق جوا إعلاميا زائفا يجعلها تبدو قوية، بينما الوقائع على الأرض لا تتفق مع المزاعم الأميركية.

كل التصريحات التي سمعناها مؤخرا (بما فيها تصريح الصرصور نبيل العربي) كانت بطلب أميركي بهدف خلق جو ضاغط نفسيا على محور المقاومة قبيل المفاوضات الأميركية-الإيرانية. هذه هي كل القصة. أما على أرض الواقع فأنا عجزت عن إيجاد أي دليل يثبت أن النظام السوري متراجع. هو حتما ليس متراجعا في حلب. حاليا الجيش السوري يخطط لمهاجمة معاقل المتمردين في ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية. هذا أمر لم يحصل منذ زمن طويل. وفي دمشق المعلومات تدل على أن هجوم المتمردين على المطار فشل، فعلى ماذا الجعجعة إذن؟ هي فقط مجرد محاولة لحفظ ماء وجه أميركا. أميركا تريد أن تقول أن وضعها ممتاز وأن سورية على وشك السقوط، وهذا كله هراء على ما يبدو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 79181
نقاط نقاط : 705676
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني   أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني I_icon_minitimeالثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 15:43

جلبة الأسلحة الكيماوية تزامنا مع نشر صواريخ باتريوت



11


لم يتسن لي سماع وجهة نظر النظام السوري من التطورات الحالية وقضية الأسلحة الكيماوية، لأن الكهرباء في حلب مقطوعة بشكل شبه دائم وأنا لا أتمكن من مشاهدة أخبار التلفزيون السوري، ولكن الملفت في قضية التصعيد الكيماوي هو أنها جاءت قبل يوم واحد من اتخاذ حلف الناتو قرارا بإرسال صواريخه إلى سورية.

أميركا على ما يبدو تسعى لاحتواء رد فعل سوري محتمل على قرار نشر الصواريخ في تركيا. النظام السوري كان ربما يخطط لبدء تصعيد جديد ضد المتمردين ردا على نشر الصواريخ، وأميركا تخشى من هذا التصعيد ولذلك أثارت قضية الأسلحة الكيماوية كنوع من الترهيب النفسي الردعي. هي تريد إخافة النظام السوري لكي لا يطلق العنان لنفسه ضد المتمردين.

في مقابلة لأحد رجال النظام السوري مع موقع “عربي برس” تحدث عن تهديم الأحياء على رؤوس المتمردين كحل أخير لم يستخدمه النظام السوري بعد. هذا السلاح هو على ما يبدو الورقة الأخيرة في يد النظام السوري، وهو سيستخدمه عندما تتغير طبيعة الصراع ويتحول إلى شيء شبيه بالحرب الأهلية.

تهديم الأحياء ليس بدعة من النظام السوري وسبق أن نفذته دول عديدة بما فيها دول حليفة لأميركا. أميركا لم تقل شيئا حول هذا الموضوع، ولكنها تركز حديثها على السلاح الكيماوي لأن كلمة “السلاح الكيماوي” لها وقع إعلامي معين يبرر لأميركا الحديث عنها.

من الناحية القانونية أميركا لا يحق لها أن تتدخل في موضوع السلاح الكيماوي في سورية. سورية ليست موقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، وبالتالي لا يوجد مانع قانوني يمنع النظام السوري من استخدام السلاح الكيماوي في ظروف قتالية ضد المتمردين. هذا أمر جائز وروسيا على ما أعتقد سبق أن استخدمت السلاح الكيماوي ضد المتمردين الشيشانيين. أميركا رغم ذلك تتدخل في موضوع السلاح الكيماوي السوري بطريقة البلطجة bullying التي هي معتادة عليها. هي تستثمر الوقع الإعلامي لكلمة “السلاح الكيماوي” لكي توهم الرأي العام بأن النظام السوري يعتزم ارتكاب إبادة جماعية، ولكن الحقيقة هي أن النظام السوري لو استخدم السلاح الكيماوي فذلك سيكون على نطاق عسكري محدود. هو لن يقصف به مدينة أو قرية وإنما ربما يستخدمه ضد مبنى أو موقع حصين يتحصن فيه المتمردون مثلا. مثل هذا الاستخدام لا يوجد فيه شيء غير أخلاقي. أميركا نفسها تستخدم اليورانيوم والمواد الكيماوية في قصف الأهداف العسكرية. استخدام السلاح الكيماوي ضد موقع عسكري للمتمردين لا يختلف شيئا عن قصف موقع عسكري باليورانيوم المنضب أو الفوسفور أو غير ذلك من المواد القاتلة التي تستخدمها أميركا. رغم ذلك أميركا حولت قضية السلاح الكيماوي إلى قضية للبلطجة الإعلامية والسياسية. هي للأسف تستقوي على سورية في كل شيء وتتعامل مع سورية كما لو أنها مستعمرة أميركية متمردة.

بسبب البلطجة الأميركية أنا لا أظن أن النظام السوري سيستخدم السلاح الكيماوي أبدا. استخدام السلاح الكيماوي في منطقة صغيرة محدودة خالية من السكان هو أقل ضررا من تهديمها، ولكن أميركا تدفع النظام السوري دفعا نحو سياسة التهديم لأن هذه السياسة تخلف خسائر اقتصادية أكبر. الهدف الأساسي لأميركا من كل ما يجري هو تدمير الاقتصاد السوري، وبالتالي مصلحتها هي وقوع أكبر قدر ممكن من التهديم والخراب.

إثارة قضية السلاح الكيماوي الآن ربما تكون متعلقة بنقل النظام السوري للمواد الكيماوية من الأماكن التي كانت مخزنة فيها والمعروفة لأميركا. أميركا لا تريد أن ينقل النظام السوري المواد الكيماوية إلى مواقع جديدة مجهولة لها، وهذا ربما يكون سبب الجلبة. أميركا كانت في الفترة الماضية توجه المتمردين لاقتحام السفيرة حيث يوجد معمل المواد الكيماوية. ربما يكون النظام السوري نقل المواد الكيماوية من هناك، وهذا ربما ما أغضب أميركا وجعلها تصرخ، لأن عملية السيطرة على المواد الكيماوية باءت بالفشل. هذا مجرد احتمال.

المهم هو أن الصراخ الأميركي يدل على القلق والانزعاج، وهذا القلق والانزعاج جاء عشية نشر الصواريخ في تركيا، مما يدل على أنه مرتبط برد الفعل السوري على نشر الصواريخ. هناك شيء ما قام أو سيقوم به النظام السوري ردا على نشر الصواريخ، وهذا الشيء يزعج أميركا.

بالنسبة لإيران فهي ردت على ما يبدو بإنزال طائرة أميركية جديدة. اليوم أعلنت إيران عن إنزال طائرة أميركية بدون طيار. هذا الخبر ربما يكون الرد الإيراني على نشر الصواريخ الأميركية في تركيا، رغم أنه رد ضعيف وغير كاف في رأيي. هو ربما يكون مجرد تحذير وليس ردا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»
 مواضيع مماثلة
-
» د. لطفي الياسيني ينعى المناضل الكبير هاني عياد ابو هاني ابن فلسطين البار
» الإرهاب يحتضن الإرهاب في المنطقة : بيلسان قيصر
» هودجسون يُهدد آرسنال في الافتتاح بورقة "النينيو" فرناندو توريس
» الرئيسية ابواب الكاردينيا قوس قزح العراق يتسلم من أميركا قطعتين أثريتين تعودان لأكثر من ٤٠٠٠ سنة العراق يتسلم من أميركا قطعت
» الخامنئي وروحاني واللعب على الحبال : بيلسان قيصر

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ أميركا واللعب بورقة الإرهاب / مدونة هاني ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: المنتديات الإخبارية :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: