منتديات الشاعر لطفي الياسيني لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية |
|
| سأعود- بقلم عدنان زغموت- مهداة للشاعر لطفي الياسيني | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80286 نقاط : 715069 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: سأعود- بقلم عدنان زغموت- مهداة للشاعر لطفي الياسيني الجمعة 23 أبريل 2010 - 5:21 | |
| [نص اهديه لشاعرنا الكبير لطفي الياسيني-اخوتي الشعراء اسمحوا لي بزيارة حياضكم قادما من باب القصة - مسارحُ الحياةِ أجدبَتْ بعد أن تهاوتْ تُربتُها أمام جفافِ النفوس, فصار الواحد منا يتودد لمناجل الحصاد وبلطات الحطب لتنقذه مما هو فيه. اَطلقوني, لأُطلِقَ رسنَ صهوتي فأندس في ذاك الثرى وأتوحدُ معه لعل انهمال المطر يوما ينبت بذوري من جديد, فأخرج باسقاً حاملا جينات حبِ الحياة عاريا من كل نبش الماضي القاتل, فينمق الندى على الجباه كطلٍ يلمسُ خدَّ الورود, فألبس رداء السندس من جديد. أنا وردةٌ قضتْ ولكنها ماتتْ وببذرتِها ستعود , أنا محبةٌ يرويها الفراقُ فتعود , أنا قِيمٌ سُرِقتْ في غفلةٍ مني, ولكنها تتمسك بقشةِ الشوقِ وستعود, أنا انسانٌ فَقَدَ جُلَّ أناهُ لكنه يحلم بالعودة وسيعود, كيف لا ومن رحم الشوكِ تخرجُ الورودْ ؟ لا أريد ورداً بلا مِسَلاتٍ, كصخرةٍ صلعاءَ ليس فيها عطرٌ ولا تُعْصَر فيخرج منها غبارُ طلعٍ ونديُ رحيقْ. إنْ لم أفعلْ سأفقدُ الحماسةَ في الغياب والحضور, ولن أُجد حبيبا بلا شوك فكلُنا فينا شوكٌ ومنه تخرجُ أزاهيرْ. كان صديقي محمود يُصغي إلي والدهشةُ تأخذُه إلى أقصى البعيد. أخرَجَ من جيبه منديلا ومسحَ ما هرب من عينيه من دموع وقال : أراكَ اليوم تخوضُ في النهر العميق, وبالأمس كُنْتَ تتفوقُ علينا بالسباحة على الندى فلا تبتل وتصيح أنا العاقلُ فيكم وكلُكُم مجانين. نظرتُ إليه نظرةَ المعاتبِ وقلت: أيا محمودا أما كفاك نوما وباقي الفريق؟ أُنظُرْ!! ألم نكن نياما وجحافلُ السوء سبقتْ إنذارَها بالوصول؟ ألم نصرْ كقصة علاء الدين والأربعين حرامي؟ أما كان يكفينا لصٌ واحدٌ حتى نستفيق ونكون بغنى عن التسعة والثلاثين الآخرين؟ اللصوصُ لم يسرقوا ذهبا بل تاريخا تليدا ورموا إلينا طحينا حتى نبقى بطونا بلا عقول؟ قال: ورب الكعبة هذا صحيح, ولكن من المسؤول؟ تنهدتُ طويلا وقلت: هذا ليس وقت شدِّ الشعر وإشهار سيوف الألسنة لأن ذلك لا يفيد. اليوم, سأنعتق من لُحُفِ الكرى لأفتح عينيَّ على صحوة الرؤية من قريب وبعيد. سأنعتق من ظلمة قرون لأضع يدي على منكب الشمس من جديد, وأُصافح كل من مد يده من غيوم تذرف عيونها دموعا فتروي ما جف من أغصان النفوس. أَيامُ أسبوعي هي يوم واحد, كما اتفق, أكان جمعة أو خميسا, فيه أرسم بريشة صحوتي كلَّ أملٍ بهيج, غير آبه بالشوك بل مفتونٌ بما يَتفتَقُ عنه من كبوشِ الورود. عانقتُ محمودا وقلت: عانق كُلَّ من سلك الطريق من هلال وصليب. إبتسم وقال: سأفعل ويفعلون. إستدركتُ قبل فراقه بإعطائه مفتاحَ سري وقلت : أتدري يا صديقي أن الحزنَ علمني الصبر الأكيد, وكيفية طرق ابواب القلوب ومصافحة ذوي الهمة والعقول, بعد اليوم لن أتعثر بإثم الماضي وقد أخذت مفتاحَ السماء, فففتحت أبوابها وبيديَ مجامرُ المسكِ كي أقول لربي الكثير وأتوب عن كبير الخطايا وصغير الذنوب, فتسطع شمسنا في وجه الابدية من جديد. تُراني أأحقق الوجوب بسيف الصمود أم سابقى لسانا سليطا ينقضُّ على من حولي وعلى كل من هو أبعد من المحيط؟ الإجابة لم تطل بعد ان هبط من علاه جوادٌ مُحملٌ بأقلام وسيوفٍ ومهاميزَ لوخزِ خاصرة الخنوع. .
شكرا لكم اخوتي لسعة صدركم وكان لزاما ان اعانق شاعرنا الصابر الياسيني من خلال نافذتكم | |
| | | |
ليفربول الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 8418 نقاط : 144144 التقييم : 200 العمر : 34
| موضوع: رد: سأعود- بقلم عدنان زغموت- مهداة للشاعر لطفي الياسيني الجمعة 23 أبريل 2010 - 21:23 | |
| - لطفي الياسيني كتب:
[نص اهديه لشاعرنا الكبير لطفي الياسيني-اخوتي الشعراء اسمحوا لي بزيارة حياضكم قادما من باب القصة - مسارحُ الحياةِ أجدبَتْ بعد أن تهاوتْ تُربتُها أمام جفافِ النفوس, فصار الواحد منا يتودد لمناجل الحصاد وبلطات الحطب لتنقذه مما هو فيه. اَطلقوني, لأُطلِقَ رسنَ صهوتي فأندس في ذاك الثرى وأتوحدُ معه لعل انهمال المطر يوما ينبت بذوري من جديد, فأخرج باسقاً حاملا جينات حبِ الحياة عاريا من كل نبش الماضي القاتل, فينمق الندى على الجباه كطلٍ يلمسُ خدَّ الورود, فألبس رداء السندس من جديد. أنا وردةٌ قضتْ ولكنها ماتتْ وببذرتِها ستعود , أنا محبةٌ يرويها الفراقُ فتعود , أنا قِيمٌ سُرِقتْ في غفلةٍ مني, ولكنها تتمسك بقشةِ الشوقِ وستعود, أنا انسانٌ فَقَدَ جُلَّ أناهُ لكنه يحلم بالعودة وسيعود, كيف لا ومن رحم الشوكِ تخرجُ الورودْ ؟ لا أريد ورداً بلا مِسَلاتٍ, كصخرةٍ صلعاءَ ليس فيها عطرٌ ولا تُعْصَر فيخرج منها غبارُ طلعٍ ونديُ رحيقْ. إنْ لم أفعلْ سأفقدُ الحماسةَ في الغياب والحضور, ولن أُجد حبيبا بلا شوك فكلُنا فينا شوكٌ ومنه تخرجُ أزاهيرْ. كان صديقي محمود يُصغي إلي والدهشةُ تأخذُه إلى أقصى البعيد. أخرَجَ من جيبه منديلا ومسحَ ما هرب من عينيه من دموع وقال : أراكَ اليوم تخوضُ في النهر العميق, وبالأمس كُنْتَ تتفوقُ علينا بالسباحة على الندى فلا تبتل وتصيح أنا العاقلُ فيكم وكلُكُم مجانين. نظرتُ إليه نظرةَ المعاتبِ وقلت: أيا محمودا أما كفاك نوما وباقي الفريق؟ أُنظُرْ!! ألم نكن نياما وجحافلُ السوء سبقتْ إنذارَها بالوصول؟ ألم نصرْ كقصة علاء الدين والأربعين حرامي؟ أما كان يكفينا لصٌ واحدٌ حتى نستفيق ونكون بغنى عن التسعة والثلاثين الآخرين؟ اللصوصُ لم يسرقوا ذهبا بل تاريخا تليدا ورموا إلينا طحينا حتى نبقى بطونا بلا عقول؟ قال: ورب الكعبة هذا صحيح, ولكن من المسؤول؟ تنهدتُ طويلا وقلت: هذا ليس وقت شدِّ الشعر وإشهار سيوف الألسنة لأن ذلك لا يفيد. اليوم, سأنعتق من لُحُفِ الكرى لأفتح عينيَّ على صحوة الرؤية من قريب وبعيد. سأنعتق من ظلمة قرون لأضع يدي على منكب الشمس من جديد, وأُصافح كل من مد يده من غيوم تذرف عيونها دموعا فتروي ما جف من أغصان النفوس. أَيامُ أسبوعي هي يوم واحد, كما اتفق, أكان جمعة أو خميسا, فيه أرسم بريشة صحوتي كلَّ أملٍ بهيج, غير آبه بالشوك بل مفتونٌ بما يَتفتَقُ عنه من كبوشِ الورود. عانقتُ محمودا وقلت: عانق كُلَّ من سلك الطريق من هلال وصليب. إبتسم وقال: سأفعل ويفعلون. إستدركتُ قبل فراقه بإعطائه مفتاحَ سري وقلت : أتدري يا صديقي أن الحزنَ علمني الصبر الأكيد, وكيفية طرق ابواب القلوب ومصافحة ذوي الهمة والعقول, بعد اليوم لن أتعثر بإثم الماضي وقد أخذت مفتاحَ السماء, فففتحت أبوابها وبيديَ مجامرُ المسكِ كي أقول لربي الكثير وأتوب عن كبير الخطايا وصغير الذنوب, فتسطع شمسنا في وجه الابدية من جديد. تُراني أأحقق الوجوب بسيف الصمود أم سابقى لسانا سليطا ينقضُّ على من حولي وعلى كل من هو أبعد من المحيط؟ الإجابة لم تطل بعد ان هبط من علاه جوادٌ مُحملٌ بأقلام وسيوفٍ ومهاميزَ لوخزِ خاصرة الخنوع. .
شكرا لكم اخوتي لسعة صدركم وكان لزاما ان اعانق شاعرنا الصابر الياسيني من خلال نافذتكم
والدي الفاضل لطفي الياسيني
جزاك الله خير الجزاء
وأدامك الله تاجا على رؤوسنا
وتقبل مني هذا النظم الإرتجالي المتوحى من قصيدة رثاء لشعب
قد كنت أحسب أني سوف أبكيه
وان شعري إلى الدنيا سينعيه
وأجلد الخد بالدمع ياقلمي
وأكتب الشعر سودا قوافيه
وكنت أحرض لو اني أعيش له
وحدى فداءا ويفنى كل أهليه
لكن ربي قد قال كلمته
أعاده حيا مباركا فيه
أطيب المنى يا والدي | |
| | | |
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80286 نقاط : 715069 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: سأعود- بقلم عدنان زغموت- مهداة للشاعر لطفي الياسيني الجمعة 23 أبريل 2010 - 21:35 | |
| تحية الاسلام جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك أزكى التحيات وأجملها..وأنداها وأطيبها..أرسلهااليك بكل ود وحب وإخلاص.. تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام.. وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء واعجاب..فما أجمل أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين.. دمت بخير رحم الله والدي ووالديك ابو مازن | |
| | | | سأعود- بقلم عدنان زغموت- مهداة للشاعر لطفي الياسيني | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| خدمات الموضوع | | إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ سأعود- بقلم عدنان زغموت- مهداة للشاعر لطفي الياسيني ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا | صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |