الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي
خطة إيرانية جديدة لحل الأزمة في سوريا
----------------------
دخلت إيران من جديد على خط الأزمة السورية في سعيها لإيجاد مخرج سياسي لأزمة تراوح مكانها منذ 21 شهرا، وقامت إيران أمس الاثنين بالكشف عن "خطة للخروج" من الأزمة في سوريا،
تنص خصوصا على وقف أعمال العنف وإجراء "حوار وطني" بين النظام والمعارضة.
الخطة التي قدمها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لا تخرج كثيرا عن مبادرات إيران السابقة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، فهي تدعو إلى وقف فوري لأعمال العنف بإشراف الأمم المتحدة.
كما تدعو الخطة أيضا إلى بدء حوار ريثما يستتب الهدوء بسوريا ينتج عنه إنشاء لجنة مصالحة من أجل تشكيل حكومة انتقالية تؤدي في فترة لاحقة إلى تنظيم انتخابات حرة للبرلمان والجمعية التأسيسية والرئاسة .
الخطة لا تفصح جليا عما سيكون عليه مصير الرئيس السوري بشار الأسد تماما كخطة المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي ، ما يطرح تساؤل إيران بعد مضي 21 شهرا على الأزمة السورية بأي تسوية يمكن أن تقبل في سوريا وسط ما يقال إن طهران تدافع عن وجودها في سوريا وسط خوف من أن تكون إيران الخميني ما بعد سوريا الأسد ؟
الصحفي اللبناني إبراهيم بيرم يرى " أن الخطة الإيرانية لا يمكن لها أن تنجح لأن المعارضة لن تقبل ببقاء بشار الأسد على رأس النظام" كما يرى أيضا أن النظام "غير قادر على حسم الوضع في سوريا عسكريا " .
خطة إيرانية، وأخرى تركية وحديث عن تقارب روسي أمريكي للأزمة السورية وزيارة مرتقبة في الأيام المقبلة للإبراهيمي إلى دمشق، كل ذلك يتزامن مع تقدم سجلته المعارضة السورية على أرض الميدان مع وصول العمليات العسكرية إلى دمشق العاصمة.