شاليط قد يصبح جون آرود جديد

نشرت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس الأحد فيلم كرتون تحذر فيه المجتمع الإسرائيلي من أن الجندي الأسير المحتجز في غزة غلعاد شاليط، سيلقى مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي اندثر أثره منذ عشرات السنين.
وقالت كتائب القسام في الفيلم الذي بثه الموقع الالكرتوني للجماعة، إذا أراد المجتمع الإسرائيلي عودة شاليط سالما فعلى حكومتهم أن تدفع الثمن بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وإن رفضت شروط المقاومة حالياً فستضطر للإفراج عنهم آجلا أم عاجلاً وبثمن أكبر، فالأسرى سيخرجون سيخرجون.

وكان الذراع المسلح لحركة حماس والذراع المسلح للجان المقاومة وجماعة جيش الإسلام أسروا شاليط بعد مهاجمة موقع إسرائيلي محاذي لجنوب قطاع غزة في 25 يونيو/ حزيران 2006، ويطالبون بإطلاق سراح 450 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية لإطلاق سراحه.

والرسالة المرئية التي وجهتها (كتائب القسام) عبارة عن فيديو (رسم كرتوني بطريقة 3D) تقتصر في مخاطبتها المجتمع الإسرائيلي، وتحذره بأن الجندي المأسور لدى كتائب القسام والفصائل الأخرى الآسرة سيلقى مصير الطيار الصهيوني رون أراد الذي اندثر أثره منذ أكثر من عشر سنين.

وتوعدت كتائب القسام بمواصلة مشوارها نحو تحرير الأسرى، عبر العمل على أسر أصدقاء جدد لشاليط، وقالت: الحكومة الإسرائيلية ستضطر لتأسيس وزارة خاصة بالجنود الأسرى الإسرائيليين.

وافتتح المشهد المرئي بخطاب سابق لشاليط وجهه إلى أبيه وأمه وإخوته وأخواته وزملائه في الجيش الإسرائيلي، قال فيه/ أوجه لكم التحية وأنا في شوق إليكم جميعا.

وجاء في الفيلم- ثلاثي الأبعاد- والد الأسير الإسرائيلي نوعام شاليط وهو يهيم في الظلام يحاول أن يصل إلى من يبلغه أي نبأ عن ولده، حتى يجد ضالته لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت، والذي وعده بإطلاق سراح ابنه.

ويطول أمر سجن شاليط، ليتحدث من خلال الخطاب السابق قائلا: يؤسفني عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع بقضيتي، ليواصل والده البحث في حلكة الظلام، ليجد ضالته مرة أخرى لدى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني، والتي وعدته مجدداً بالإفراج عن شاليط.

وناشد شاليط من خلال الشريط الجديد الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو، ألا تضيع الفرص للتوصل إلى اتفاق تبادل الأمر الذي سيمكنه من الحرية وتحقيق حلمه بعد طول انتظار، وقال: أملي كبير أن تهتم حكومتي بقضيتي.

ولم تقف جهود والد الأسير الإسرائيلي عند هذا الحد، حيث استمر في مساعيه للإفراج عن ولده، ليفاجأ خلال هذه الجهود بصحيفة إسرائيلية على قارعة الطريق تعلن عن جائزة بخمسين مليون دولار لمن يكشف عن مصير شاليط و10 مليون لمن يكشف مصير رون أراد، إضافة إلى إعلان عبر الصفحة الأخيرة للصحيفة عن إنشاء وزارة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.

ويظهر في الفيلم والد شاليط، وقد بلغ من الكبر عتيا وبدأ الشيب يدب في رأسه، وكبر شعر لحيته، وأصبح يحمل عكازا في يده، وتثاقلت خطواته، واقترب من الموت، دون أن يجد الطريق الموصل إلى ولده.

وفي النهاية، يئس نوعام من مراجعة وزارة شئون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين(المفترضة) للضغط عليهم والسؤال عن آخر أحوال ولده، فيما دبت فيه الهواجس من مرور حكومات وحكومات على بلده، سيعده رؤساؤها بمعرفة مصير ولده، دون أي نتيجة، ليستمر في السير في طريق الظلام، ذو الأفق المغلق.

وبعد سنوات طويلة من البحث عن مصير ولده، وخلال جلوسه على كرسي أمام وزارة الأسرى والمفقودين، أخذته غفوة، وبدأ كابوس الأحلام يراوده، وتأتي المفاجأة الكبيرة خلال الغفوة: لقد تكللت جهود الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن شاليط، وأنجزت صفقة تبادل الأسرى، ليذهب الأب الطاعن في السن ينتظر ولده عند معبر بيت حانون قادما من قطاع غزة.

وهنا يكون الخبر الفاجع التي جعلت نوعام يصرخ بأعلى صوته ويستيقظ مفزوعا من منامه، (لقد أفرج عن شاليط ميتا)، ويخرج التابوت الذي يحمل جثة غلعاد من سيارة إسعاف قدمت من غزة، ليختتم العرض المرئي برسالة كتائب القسام إلى المجتمع الإسرائيلي: (لازال هناك أمل).

وطالب المتحدث باسم حماس فوزي برهوم المجتمع الإسرائيلي بأن يفهم هذه الرسالة جيدًا، وأن يضغط على حكومة نتنياهو كي تستجيب لشروط المقاومة من أجل إطلاق سراح غلعاد شاليط، لافتًا إلى أن من يتحمَّل كل تبعات تعطيل أي جهود تبذل بهذا الاتجاه هي الحكومة الإسرائيلية.
ومنت جانب آخر، اتهمت حركة المقاومة الاسلامية حماس الأحد منظمة العفو الدولية (أمنيستي) بالانحياز لصالح الجلاد على الضحية، في إشارة إلى إسرائيل.

ودعت منظمة أمنيستي أنصارها إلى إرسال رسائل احتجاج لقادة حركة حماس والفصائل المحتجزة للجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في قطاع غزة تطالبهم فيها بالإفراج عنه.

واستغرب القيادي في حركة حماس محمود الرمحي في تصريح صحفي الدعوة، متهما المنظمة الدولية بتجاهل آلام وآهات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين أمضى البعض منهم أكثر من ثلاثين عاما داخل الأسر.

وطالب الرمحي مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية بضرورة الحيادية في التعامل مع هذه القضايا، موضحا أن الجندي شاليط أسر من على ظهر دبابته التي أمعنت في قصف الآمنين والأبرياء في قطاع غزة بينما أختطف الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال من بين أهليهم وأطفالهم.

شاليط قد يصبح جون آرود جديد 2010-04-25-08-32-48

شاليط قد يصبح جون آرود جديد 2010-04-25-08-32-48

تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك

ابو مازن

شاليط قد يصبح جون آرود جديد 416708

» شاليط جديد يتبول على نفسه أثناء الهجوم على أسطول الحرية
» اغتيال جديد... تحقيق جديد... لا جديد في العراق : مينا العريب
» قبل أن يصبح الأقصى مجرد ذكرى
» الشهادة كل مرة تخرج بتصميم جديد كما انت كل يوم بماكياج جديد يا .............
» لا جديد .. ومن جديد .. مايكل أوين خارج اللعبة

صفحة 1 من اصل 1