قال ناصر البحري (ابو جندل) الحارس الخاص لزعيم تنظيم القاعدة ان اسامة بن لادن كان يسعى ويحلم بالحصول على سلاح نووي. واكد في حديث خاص مع 'القدس العربي' ان التنظيم لن يتردد في استخدامه ان حصل عليه.
واشار الى ان التنظيم ارتكب اخطاء قاتلة وان قاعدة اليمن انحرفت عن الاستراتيجية الاصلية للتنظيم. وانتقد بعض العمليات التي قام بها ومنها الهجوم على السفارة الامريكية في صنعاء.
واضاف ان تنظيم القاعدة افاد كثيرا من الانترنت، الا انها تسببت في وقوع بعض اعضائه بأيدي اجهزة المخابرات الغربية.
وقال' أنا كنت معاصرا للشيخ أسامة بن لادن في فترة من الفترات وكان الشيخ أسامة يسعى إلى ويحلم أن يمتلك سلاحا نوويا وأنا متأكد أنه لو حصل على سلاح نووي لن يتردد في استخدامه، لكن هناك نقطة مهمة جدا في هذه المسألة وهي أن القاعدة لديها قدرة على تطوير أسلحتها، والمقصود هنا ليس السلاح النووي أو غيره، ولكن القصد أن يكون عنده قدرة على إنتاج سلاح ذي أثر فعال، على غرار ما استخدم من أسلحة متطورة في العمليات الأخيرة للقاعدة ضد مساعد وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، والآلية المستخدمة ضد ضباط المخابرات الأمريكية في أفغانستان والآلية التي استخدمت لمحاولة تفجير الطائرة الأمريكية المتجهة إلى ديترويت، وهذا دليل على أن القاعدة عندها قدرة على تطوير حقيقي لأسلحتها المستخدمة والمقصود منها حجم ومردود أثر العمليات التي تقوم بها وليس بالضرورة امتلاكها لأسلحة نووية من عدمه'.
واعتبر ابو جندل 'أن هناك تطورا حقيقيا في عمل القاعدة، فبعد ما يقارب عشر سنوات من تنفيذ عمليات نيروبي ودار السلام وأحداث 11 أيلول (سبتمبر) تكرر نفس العمليات بنفس الآليات مرة أخرى، وهذه تكشف عن عجز الخصم وانه لايستطيع أن يوقفهم، وهذا إثبات مادي على أن تنظيم القاعدة لديه قدرة على تطوير نفسه'.
واكد ابو جندل الذي كان مقربا من بن لادن لسنوات 'انه فخور بأنه عمل حارسا اشخصية عظيمة مثل الشيخ اسامة بن لادن' الا انه قال انه لم يعد ابا جندل، بل عاد ناصر البحري الاب لخمسة اطفال والمتزوج من امرأتين.
واشار الى انه كان يحمل رصاصتين لقتل بن لادن في حال فشله في انقاذه من الاعتقال، وقال 'أنه في حالة احتدام الأمر وعندما لا نستطيع أن ننقذ الشيخ أسامة بن لادن كحراس شخصيين، فعند ذلك كان استخدام الرصاصتين ضرورة للتخلص من بن لادن، من قبيل القول السائد بيدي لا بيد عمرو، فكان الأفضل أن يأخذوه ميتا وألا يأخذوه حيا، لأن اعتقاله حيا سيلقي بظلاله القاتمة على التنظيم وعلى مستقبله وسيكون ذلك هزيمة معنوية كبيرة للقاعدة وللجماعات الجهادية وللمسلمين عموما، لأنه رأس الهرم للقاعدة، كما أن اعتقاله حيا سيشكل خطرا كبيرا لما يحمله من مخزون معلوماتي كبير للقاعدة ولأن الكثير من الأمور لا يمتلكها إلا أسامة بن لادن نفسه. ولذا الحمد لله أنني لم أستخدم هاتين الرصاصتين لقتل أسامة بن لادن، ولست نادما أبدا على عدم استخدامي لها، وما يحصل الآن في العالم هو عبارة عن مرحلة تمر بحياة أي جماعة وأي فكر وأي مذهب'.