بسم الله الرحمن الرحيم
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "
بمشاعر عميقة من الحزن والأسى إلى جماهير شعبنا العربي الفلسطيني المناضل في عموم الوطن المحتل وفي بلدان الشتات, وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلا...مية وقواها الحية, وإلى كل قوى الحرية والتحرر والتقدم في العالم, القائد الوطني الكبير / أمين سر اللجنة المركزية لحركة / فتح – الانتفاضة, المغفور له سعيد موسى مراغة / أبو موسى, الذي ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها فجر هذا اليوم الثلاثاء 29/1/2013م, إثر مرضٍ ألم به مؤخراً, وبعد رحلة نضال طويلة تواصلت زهاء سبعة عقود من الزمن
المناضل الفلسطيني سعيد موسى مراغة "أبو موسى "المولود في قرية سلوان القدس سنة 1927، ابو موسى كان ضابطا في الجيش الأردني قبل أن يلتحق سنة 1970 بحركة فتح وكان أحد أهم القادة العسكريين الفلسطينيين أثناء الحرب الأهلية اللبنانية. أصبح في بداية الثمانينات مدير غرفة عمليات الحركة وعضوا في مجلسها الثوري. ساهم بشكل فاعل في كل معارك الدفاع عن الثوره وكان اشدها خلال التصدي للغزو السوري لمدينة صيدا عام 76 وفي حرب عام 82 وفي حرب المخيمات عام 85 - 87 .
وبغيابه ورحيله اليوم يفقد الشعب الفلسطيني قائداً وطنياً كبيراً, أفنى حياته مناضلاً في سبيل قضية فلسطين, وهو الذي واكب معظم مراحل النضال الوطني الفلسطيني, مقاتلاً باسلاً في معارك الأربعينات من القرن الماضي حتى اليوم الأخير في حياته.
ونفتقد فيه حركة فتح – الانتفاضة فارساً شجاعاً من فرسانها الأبطال, ورمزاً وطنياً كبيراً من رموزها اللذين بقوا قابضين على الجمر, متمسكين بالمبادئ والأهداف التي انطلقت على هديها ومن أجل تحقيقها.
وتفقد فيه الأمة العربية وكل قوى الصمود والمقاومة فيها, قائداً وطنياً فلسطينياً كحد السيف, وعروبياً لحد الانصهار, مناضلاً من أجل وحدة الأمة وتحررها, ومقاوماً صلباً في مواجهة مشاريع التجزئة والتفتيت والهيمنة والتدخل الأجنبي.
لقد سطر الراحل الكبير في حياته, مواقف وطنية مشرفة, وتاريخاً كفاحياً مشهوداً, ولسوف تظل مناقبه وخصاله ومواقفه وكل ما جسده في رحلة النضال الطويلة مدرسةً وطنية تشكل منارةً للأجيال على طريق النضال المتواصل.
رحم الله الشهيد القائد وغفر له وتجاوز عنه
نبذه عن الشهيد ::-
- ولد الفقيد الكبير سنة 1927م, في سلوان / القدس.
شارك منذ صباه في النضال الوطني الفلسطيني, في مواجهة الغزوة الصهيونية والانتداب البريطاني, مقاتلاً شهد فيها العديد من المعارك.
- التحق بحركة فتح, والثورة الفلسطينية عام 1970م, أثناء أيلول الأسود, حيث كان ضابطاً في الجيش الأردني.
- خاض معارك مشهودة ضد العدو الصهيوني.
- دافع عن الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية, وكان قائداً للقوات المشتركة الفلسطينية – اللبنانية, في الجنوب اللبناني.
- أنتخب عضواً في المجلس الثوري لحركة / فتح في المؤتمر العام الرابع عام 1980م.
- عضواً في المجلس العسكري الأعلى لقوات الثورة الفلسطينية, ونائب مدير العمليات المركزية منذ عام 1978م, وحتى الاجتياح الصهيوني للبنان.
- أصيب في العديد من المعارك التي خاضها, وتعرض لعدة عمليات إغتيال من جانب العدو الصهيوني, وواصل نضاله رغم جراحه التي أصيب بها.
- وقف سنة 1983م, في طليعة من تصدى لإخراج قوات الثورة الفلسطينية إلى ساحات الشتات, وقاد انتفاضة في حركة فتح من أجل الحفاظ على الأهداف والمبادئ والمنطلقات وخط ونهج الكفاح المسلح.
- تولى مسؤولية أمين سر القيادة المؤقتة لحركة / فتح – الانتفاضة منذ 1985م, وحتى المؤتمر الخامس للحركة سنة 1989م.
- أنتخب عضواً في اللجنة المركزية للحركة في المؤتمر العام الخامس عام 1989م, وانتخب أميناً للسر حتى لحظة غيابه ورحيله فجر يوم الثلاثاء 29/1/2013م.
- لقد سطر الراحل الكبير في حياته, مواقف وطنية مشرفة, وتاريخاً كفاحياً مشهوداً, ولسوف تظل مناقبه وخصاله ومواقفه وكل ما جسده في رحلة النضال الطويلة مدرسةً وطنية تشكل منارةً للأجيال على طريق النضال المتواصل.
- إن اللجنة المركزية للحركة, وعموم الهيئات القيادية والقاعدية, تعاهد الراحل الكبير على مواصلة النضال والكفاح, وفيةً لدوره وتاريخه ومواقفه, ووفيةً لشعبنا المناضل وتضحيات شهدائه الأبرار, وتعاهده وتعاهد كل الشهداء أن تظل راية النضال الوطني الفلسطيني عاليةً وشامخة على طريق تحرير فلسطين,.. كل فلسطين.
المجد والخلود لروح القائد الوطني الكبير الشهيد " أبو موسى ", ولأرواح شهدائنا الأبرار.