أصيب ظهر اليوم الجمعة مواطن بجروح والعشرات بحالات الاختناق واعتقل 6 مواطنين جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين غرب رام الله إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة هشام أبو ريا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، بالرغم من قرار حكومة الاحتلال بإغلاق محيط الجدار وموقع الاحتجاجات الأسبوعية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة للشهر الثاني على التوالي.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال، والتنديد بسياسة الهجمة على المقاومة الشعبية.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وحق العودة، ورفض القرار الإسرائيلي بإعلان محيط الجدار منطقة عسكرية مغلقة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية وملاحقة المتظاهرين في حقول الزيتون، مما أدى إلى إشعال الحرائق في أشجار الزيتون والعائدة للمواطن شوقي الخطيب، وإصابة الشاب هيثم بقنبلة غاز بالصدر نقل على أثرها إلى المستشفى في رام الله، وإصابة العشرات بحالات الاختناق، واعتقال 6 مواطنين وهم أشرف أبو رحمه (28 عاما) وعبد الفتاح برناط (53 عاما) والمصور الصحفي هيثم الخطيب ( 34 عاما) والدكتور روي فاكينر (37 عاما) وأوري بايتمن ( 27 عاما ) وهم إسرائيليين، والمتضامنة الأمريكية ستورمي( 27 عاما).
واوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين أن ما يجري اليوم في فلسطين من مصادرة أرض وبناء مستوطنات عليها وجدار وإغلاق الطرق وتهويد للقدس بمثابة نكبة أخرى على الشعب الفلسطيني تستدعي من كل أبناء الشعب الفلسطيني أن يقفوا صفا واحدا لمواجهة هذه النكبة.
واكدت اللجنة الشعبية على حق العودة للاجئين الفلسطينيين واعتباره خط احمر لا يمكن لأحد ان يتجاوزه وتطالب المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
من ناحية أخرى أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الفتى حمزة برناط (16 عاما) من معتقل ريمونيم بعد انتهاء مدة حكمه البالغة ثمانية شهور ونصف، بتهمة مشاركته في المسيرات الشعبية السلمية في القرية.
وحكمت محكمة عوفر المركزية أمس الأول على الناشط إبراهيم برناط عشرة شهور وغرامة مالية بقيمة 2000 شيكل بتهمة مشاركته في المسيرات الشعبية السلمية في القرية.