مساجلة شعرية ارتجالية بين الشاعرين العملاقين عبد الفتاح شمار ولطفي الياسيني

مساجلة شعرية ارتجالية بين الشاعرين العملاقين عبد الفتاح شمار ولطفي الياسيني

-------------------------------------------------------------------------------
اخنت علي صروف الدهر اجمعها = وما تمنيت من حلم الفلسطيني
تسعون عاما انا والقيد في رسغي = تحت الاقامة في عتم الزنازين
ودعت للسجن اولادي وتسبقهم = كل الزغاريد من كل النساوين
سمعت صوتك من اقصاي في غلس = قد هزني الصوت مزق لي شراييني
يا عبد فتاح شمار اتوق لكم = مذ عام نكبتنا والنار تصليني
انا ابن يافا ومن حيفا ومن عكا = وابن مجدل شمس ابن حطين
ابن المعار وفي معلول لي ارض = من بئر سبع ومن يركا من النين
انا ابن نحف من الشاغور لي اهل = من ام عمد من السهل الفلسطيني
انا المقيد في الاصفاد قد حجبوا = عن بيتي الشمس ارهاط الصهايين
لكنني مثل طود في مقارعتي = فجرت مركابا في عام الثمانين
عهد علي بلادي سوف ارجعها = وازرع الغار في طمرا ونمرين
نادت علي قرانا مع مدائننا = فقلت لبيك من مسرى النبيين
انا الشهيد هنا في القدس تعرفني - احراش عجلون مع تلات صنين
اطلقت اعيرتي ... فجرت احزمتي - وما تنازلت عن شبر لبيغين
اشتاق كسلى الى صرعى اتوق لها - اشتاق مسحة كفرتا تناديني
لعيلبون انا اشتاق .... زورتها - الى كنائسها لمساجد الدين
اشتاق علار طول الكرم اعشقها - الى جنين لطمون وياموني
الى زبابدة ...... ولكفر قاسمنا - اشتاق عزون عتمتنا ورموني
الى شريف الى ميلود ابرقها - تحية الود من كل المساجين
انا سجنا لكي تبقى قضيتنا - في مجلس الامن شامخة العناوين
لكل من شاركوني في مساجلة - او من تكرم بالاعجاب يكفيني
انا فخور بكم ... تلميذ جامعة - منها تخرجت في اعوام خمسين
لطفي الياسيني
-------------------------------------------------
هذي فلسطين تسعى في مخيلتي ..في نبض قلبي وتسري في شراييني
ما أبلغ السيف يحكي عن فضائلنا ..من ساحة العز أنفاسي تناديني
لولا زعاماتنا ملعونة سقطت .. في موجة الذل ما تاهت عناويني
لله أحيا وأشعاري تترجمني.. في روضة القدس القاها بساتيني
من نار أحزاننا دوما تؤرقنا .. درب الكرامات رغم النار يغريني
النصر بالصبر والأحداث تصدقنا .. طوبى لك اليوم يا مغوار ياسيني
للحب قتلى وحب الله أجمله ..قد فزت والله يا فخر الملايين
----------------------------------------------------------
عبد الفتاح شمار