صورة أرشيفية
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)الأسراء
وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ(165) البقرة
---------------------------------------------------------------------
المكان هو مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التى تقع بمركز الحسينية – محافظة الشرقية .. الزمان هو التاسعة والثلث من صباح يوم الأربعاء الموافق 8 أبريل 1970 .. الجريمة مجزرة أقدمت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي وقتلت 30 طفلا دفعة واحدة
ليس بالجديد على الكيان الإسرائيلي أن ينتهك حرمة الأبرياءاستكمالا لسلسلة المجازر التي ارتكبتها إسرائيل آنذاك بالدول العربية المجاورة، وترتكبها حتى الآن بعد 43 عاما في فلسطين، ويأتي اليوم ليذكرنا بما فعلته إسرائيل بقرية بحر البقر بالشرقية، حينما أقدمت طائراتها وقصفت عدة مبان بالقرية بينهم مدرسة بحر البقر الابتدائية بـ 5 قنابل من نوع "نابلم" لتقضي على آمال وطموحات وأحلام 30 طفلاً مصريًا وتؤدي لإصابة 50 أخرين إصابات بالغة
وتتكون المدرسة من طابق واحد فقط يضم ثلاثة فصول تحوي 150 طفلا تم قصفها بطائرات الفانتوم الأمريكية الصنع وقد جاء القصف ضمن تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر للقبول بإنهاء حرب الاستنزاف وقبول مبادرة روجرز، وكعادتها أكدت إسرائيل أنها قصفت أهدافا عسكرية وليس مدرسة، لأن القصف جاء متزامنا مع مساع دولية لوقف حرب الاستنزاف
ومن أسماء الأطفال الشهداء نذكر ١٩ طفلاً هم: (حسن محمد السيد الشرقاوى، ومحسن سالم عبدالجليل محمد، وإيمان الشبراوى طاهر، وبركات سلامة حماد، وفاروق إبراهيم الدسوقى هلال، وخالد محمد عبدالعزيز، ومحمود محمد عطية عبدالله، وجبر عبدالمجيد فايد نايل، وعوض محمد متولى الجوهرى، ومحمد أحمد محرم، ونجاة محمد حسن خليل، وصلاح محمد إمام قاسم، وأحمد عبدالعال السيد، ومحمد حسن محمد إمام، وزينب السيد إبراهيم عوض، ومحمد السيد إبراهيم عوض، ومحمد صبرى محمد الباهى، وعادل جودة رياض كراوية، وممدوح حسنى الصادق محمد).
أما باقى الضحايا فكانوا 10 فلاحين وثلاثة من شباب القرية حيث تعرضت الجمعية الزراعية المجاورة للمدرسة وورشة كبيرة للحدادة لثلاث قنابل كبيرة خلفت وراءها ضحايا ومصابين.
المدرسة والجمعية الزراعية والورشة كانت هى الأهداف العسكرية التى أعلن جيش الدفاع الإسرائيلى فى بجاحة منقطعة النظير أن سلاح الطيران قصفها ردًّا على عدوان الجيش المصرى عليهم.
43 عامًا مرت على حادثة بحر البقر، ولكن الظروف تتشابه والقتلى من الأطفال يتزايدون، والغصة فى الحلق بلغت مداها.. الموت والجرح والحزن يتشابهون ولكن فى كل مرة.. يختلف العدو.
------------------------------------------------------
في الذكرى الـ43 لمذبحة بحر البقر / د. لطفي الياسيني
-------------------------------------------------------
بعد مرور عقود اربعة وثلاث سنين
عادت ذكرى مذبحة البحر تذكرني
مذبحتي ...... في قرية دير ياسين
بحر البقر .. ستبقى عارا فوق جبين
كل صهاينة العصر مع الزعماء الابقيين
من سمحوا للمحتل بقصف مدراس اطفال مصريين
في حي الشرقية كانوا بدوام دراستهم
قام الطيران الصهيوني الغاشم من احفاد القردة
وخنازير يهود حاخاميين
بقصف الاطفال فسقط الشهداء
وسقط الجرحى
ودماء الاطفال تنزف على ساحات المدرسة
فكان الوصف وكان الوضع حزين
خمسون شهيدا من اطفال سقطوا
والجرحى ... فوق ثلاثين
قصفوهم بالنابالم
بطائرة من صنع الشيطان الاكبر
امريكا .. والموساد النازيين
عادت ذكراهم
وانا الشاهد للمذبحة
هنا مذبحتان
ببحر البقر
ودير ياسين
اسأل رب العرش بان ينتقم من الصهييونين
وان يرسل في الامة رجلا
كصلاح الدين
ليحرر اقصانا وكنيستنا
من رجس الحاخاميين
قطاع الطرق
لصوص العصر
وقطعان الاستيطان المحتلين
في كل الاقطار العربية مندسين
وعلى ارض تراب فلسطين
---------------------
د. لطفي الياسيني