كان في البلدة بحد أدنى مسجد واحد
إسم البلدة عبر التاريخ عرفت القرية غضون الحكمم البيزنطي بأبنزر (Abenezer)
البلدات المحيطة أراضي قرى، جرش، دير الهوا، بيت نتيف، بيت جمال.
الأماكن الأثرية يجاور القرية مجموعة من الخرب الأثرية، تحتوي على أساسات أبنية، وحجر معصرة، وجدران متهدمة، وصهاريج منقورة في الصخر، ومدافن.
دير ابان
---------------
كانت دير آبان مبنية على تل كبير في السفح الغربي لأحد الجبال, وكان يحيط بها واديان واسعان في الجنوب والشمال. وكان الطريق العام الذي يربط بيت جبرين بطريق القدس ؟ يافا العام يمر على بعد نحو 3 كيلومترات غربي القرية, ويشكل صلة الوصل الأساسية بينها وبين المدن والقرى الأخرى. وقد عدت دير آبان في موقع أبينيزر في العهد الروماني وباتت في العهود التالية, قرية في ناحية بيت جبرين الإدارية. في سنة 1596, كانت دير آبان قرية من قرى ناحية القدس(لواء القدس), وعدد سكانها 127 نسمة, يؤدون الضرائب على القمح والماعز وخلايا النحل. في أواخر القرن التاسع عشر, كانت مرتفعات عالية, وكانت قائمة الزيتون تحف بالأطراف الشمالية والشرقية والغربية للقرية.
كانت القرية مبنية على شكل دائرة ترتكز حول نقطة تقاطع خمس طرق منها الطريق الرئيسية التي تفضي إلى بيت جبرين. وكانت منازل القرية في معظمها مبنية بالحجارة والطين, وكانت سطوحها من الخشب والقش والطوب كما كان لبعضها سقوف مقببة معقودة بالحجارة البيض وكان معظم سكان دير آبان من المسلمين وقد بلغ عددهم في أواسط الأربعينات 2100 نسمة منهم 10 مسحيين. وكان المسجد العمري ينتصب وسط القرية إلى جانب مدرسة ابتدائية. وقبل الأربعينات كانت القرية تتزود المياه أساسا من آبار تغذيها مياه الأمطار. ثم في زمن لا حق أنشئ خط أنابيب لنقل المياه من عين مرجلين (التي تقع على بعد 5 كلم شرقي القرية).
كان بعض سكان دير آبان يعمل في الزراعة, بينما كان بعضهم الآخر يعمل في قطاعي التجارة والخدمات. وكانت أشجار الزيتون تغطي جزءا كبيرا من أراضي القرية. أما الكروم فكانت تغرس في المرتفعات الجبلية بينما تستنبت الحبوب والذرة في الأراضي المستوية التابعة للقرية. في 19441945, كان ما مجموعه 14925 دونما مخصصا للحبوب, و1580 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين وثمة في جوار القرية ثلاثة مواقع أثرية هي : خربة جنعر (150129), وخربة حرازة (151129), وخربة الصياغ( 150128).
تعرضت القرية للهجوم أول مرة في الأسابيع الأولى من الحرب, يوم طوقتها قوة يهودية مسلحة في 17 كانون الثاني يناير1948. وقد أفادت صحيفة (نيورك تايمز) أن هذا الهجوم وقع في أثناء معركة بيت لحم. وقد استمرت (الحملة التأديبية) الصهيونية هذه على ثلاث قرى تقع في الجوار (زكريا وبيت نتيف ودير آبان) أربعا وعشرين ساعة على الأقل. ونسبت صحيفة (نيورك تايمز) إلى مصادر عربية أنها قدرت القوة الصهيوينة بمائة رجل على الأقل. وبعد شهرين أي في 20 آذار مارس, أفيد عن تبادل نيران بين القرية ومستعمرة هر طوف اليهودية دام طوال النهار. لكن لم يكشف عن عدد الإصابات.
كانت دير آبان أول قرية في سياق عملية ههار( أنظر علار, قضاء القدس), في نهاية الثانية. وتفيد تقارير الهاغاناه أنه تم الاستيلاء على التل المشرف على دير آبان (بسهولة نسبية) في إثر مباغتة القوات المصرية التي صارت عرضة لنيران المدفعية والقصف (المركز) لمدافع الهاون. في الليلة التالية, ليلة 19-20 تشرين الأول أكتوبر, احتلت القرية وهجر سكانها, في أرجح الظن شرقا نحو بيت لحم أو نحو تلال الخليل.
يظهر اليوم في موقع القرية أكوام عالية من ركام الحجارة والسقوف المنهارة والروافد الحديدية وبقايا الحيطان القائمة ويقع في طرفها الشمالي كهف له مدخل تعلوه قنطرة دائرية. وتشاهد بئر ذات غطاء معدني قرب قنطرة حجرية أخرى قائمة بنفسها بعد أن زال باقي البناء. وتغلب على الموقع أشجار الزيتون واللوز والسرو والكينا فضلا عن نبات الصبار. كما تنبت أشجار الخروب على طول المصاطب المجاورة وما زالت تشاهد حتى اليوم آبار عدة, سدت فوهات بعضها بألواح خشبية.
في أواخر سنة 1948, أنشأت إسرائيل مستعمرة تسرعا (147130) شمالي شرقي موقع القرية. كما أنشأت في سنة 1950 مستعمرات محسيا( 130128) وبيت شميش( 149129) ويشعي (147128) غربي الموقع. وتقوم المستعمرات الأربع جميعها على أراضي القرية.
-------------------------------------------------
بكائية على قرية دير ابان المهجرة عام 1948 م / د. لطفي الياسيني
---------------------------------------------------
يا دير ابان وبيت جمال ابكيها
وبيت نتيف جرش مع اراضيها
دير الهوا ..كم اتوق اليوم رؤيته
وبيت جبرين ... نادتني اهاليها
اتوق للمسجد العمري كنيستنا
وللنصارى .... وللاسلام ثانيها
اشتاق علار .. يافا والطريق بها
ومن تهجر .. نحو خليلنا فيها
لبيت لحم لمن نزحوا ومن طردوا
عن ديرابان .. وحل البوم عاليها
يا ليتني مت يوم الحرب اخوتنا
ولا تركت عريني .. رهن غازيها
لدير ابان من الاقصى تحيتنا
من مهد عيسى الى اغلى غواليها
--------------------------
د. لطفي الياسيني