ميساء البشيتي
البحرين
زوج الست الدكتور المحامي خليل عبد الله
ميساء البشيتي-البحرين - الاسرة و المجتمع - المهنة سيدة بيت
زهراتي الأربع هن رأسمالنا الحقيقي بهذه الحياة
نرحب بك من خلال مجلة فرح و نود أن تعرفينا بنفسك
ميساء البشيتي، 46 سنة من مواليد القدس الشريف، أعيش بالبحرين حيث أنني متزوجة بالدكتور المحامي خليل عبد الله، وأنعم الله علينا بأربع زهرات هن رأسمالنا الحقيقي بهذه الحياة، حصلت على بكالوريوس حقوق سنة 1985.
أنا إنسانة بسيطة، وهواياتي متنوعة، أهمها القراءة و السباحة ولعب الشطرنج و ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها.
اخترت أن ترعي زهراتك كما أسميتهن رغم مؤهلك العلمي، فهل ندمت يوما على تخليك عن عملك واكتفاءك بمهنتك كسيدة بيت؟
أنا عملت لمدة 16 عام وبعدها تقاعدت للاهتمام بالأسرة بشكل أكبر .. من وجهة نظري المتواضعة أجد أن ما أقوم به من الاهتمام بأسرتي ومنزلي وزوجي هو ليس بمهنة، بل متعة وقمة المتعة أيضا، أكون في قمة السعادة حين أقدم لهم طبقا جديدا على موعد الغذاء، وحين أرتب لهم غرفهم وأضفي عليها لمسات جديدة .. أرفض أن تساعدني الخادمة بأعمال منزلي والاهتمام بأسرتي لأنني أعتبر هذا متعة لي وأحب أن أقوم بها بنفسي، وأستمتع بها وحدي، على الرغم من أنها تحوي بعض المشقة ولكنها مشقة لذيذة للغاية.
من بين بنود اتفاقية "السيداو"، بند رأت فيه مجلة فرح حيز نور لسيدات البيوت، فهي إلى حد الآن غير معترف بها كمهنة و نحن نحاول بمعيتكم إبراز الدور الكبير لهاته السيدة التي تعمل جهدها لإنشاء جيل صالح و فعال داخل مجتمعه، فكيف تنظرين سيدتي إلى هاته البادرة من قبل المجلة و ما يمكنك أن تقولين عن هاته المهنة النبيلة؟
أثمن هذه الفكرة عالياً فالأسرة هي أساس المجتمع، وطالما الأسرة تنعم بالدفء الأسري فبالنهاية سيكون لدينا مجتمع سوي لذلك علينا الاهتمام بالأسرة وعلينا أن نركز على أهمية دور المرأة في إدارة بيتها وأسرتها وزوجها، في جو من الحب والدفء والحنان والحميمية .وأعتقد أن هذه أنبل مهنة وأسمى مهنة، فهي المهنة الوحيدة التي ترسخ في أعماق جميع أفراد الأسرة وتشعرهم بأهميتهم ومعزتهم عند هذه الأم، التي تركت الدنيا خلف باب الزوجية وتفرغت للاهتمام بمن يستحقون منها هذا الاهتمام والحب والرعاية. وطبعا ً أشد على أيديكن بهذه المجلة الرائدة وبهذه الفكرة التي تستحق أن يسلط عليها الضوء وتبرز للسطح .
نعرف أن لك هوايات أخرى غير ما ذكرت لنا و أنت تمارسينها بإبداع، فأنت كاتبة متميزة فهلا حدثتنا عن ذلك، و هل تطمحين الآن إلى توسيع رقعة الكتابة لديك، أم تظنين أن مهنتك كسيدة بيت و مربية تمنعك حاليا من ذلك؟
نعم هوايتي الكتابة، فأنا أكتب الخواطر بشكل رئيسي وأكتب قصائد النثر وأكتب رسائل أدبية وبوح رقيق اسميه البوح الخريفي...
لي محاولات في كتابة القصة .. وأكتب نصوصا ً ناعمة ورقيقة تخص المرأة وأكتب أيضا ً وطنيات، بما يخص وطني الأصل فلسطين أو بلدي القدس والكتابة بالنسبة لي هي أكسير الحياة.
عندي مدونة و منتدى خاص بي وطبعا مشتركة بعدد من الصحف الالكترونية والمنتديات الأدبية الراقية والمتميزة ..
كما قلت أعزائي الكتابة بالنسبة لي هي أكسير الحياة وهي لا تتعارض مع اهتمامي بأسرتي، فالتوازن شيء مهم بهذه الحياة.. أحب الكتابة جدا، ولكن ليس أكثر من زوجي وزهراتي وبيتي وأسرتي، والمتابع لكتاباتي يجد حبي وحنيني إليهم يطفو فوق السطور.. لا يوجد تعارض أبدا ً وإن وجد، فبالتأكيد بيتي وأسرتي وزوجي وزهراتي هم الأولى بحبي ورعايتي واهتمامي .
كلمة أخيرة نتركها مفتوحة توجهينها لكل الأمهات ثم لقراء مجلة فرح
عند تصفحي لمجلة فرح الرائعة والتي تحمل اسم صغيرتي التي أعشقها وأعشق اسمها وأعشق كل من يحمل اسمها، ولكن بحيادية تامة هذه المجلة أسرتني من النظرة الأولى .. المرأة تحتل السطور الأولى في جميع كتاباتي وأبحث عنها دوما ً لذلك ليس غريب عليّ أن أعجب بمجلة رائعة كمجلة فرح وهي التي تعنى هذه العناية الفائقة بالمرأة، وأدعو جميع النساء العاملات منهن وسيدات البيوت أن يتحولن بأنظارهن إلى هذه المجلة الرائدة لما فيها من الفائدة والمتعة لهن وأنا واثقة أنها ستكون لهن العش الدافئ والملاذ الآمن ..
لذلك حين أتصفح صفحات مجلتكم الغراء، لا املك إلا أن اشد على أيدي القائمين عليها مهنئة بهذه المجلة الرائعة وأتمنى لك ولجميع القائمين عليها النجاح والتوفيق ..
نشكرك سيدتي على رحابة صدرك و نتمنى لك و لأسرتك التوفيق
حوار من انجاز بشرى شا