تقع إلى الجنوب من مدينة طولكرم في فلسطين وعلى بعد 2كم، ترتفع عن سطح البحر (130م)، وتقع على هضبة مرتفعة على جبال طولكرم ، تبلغ مساحة أراضيها حوالي (8800 دونم)، تحيط بأراضيها أراضي قرى ارتاح ، وقلنسوة ، والرأس، شوفة ، والطيبة ، وطولكرم، يصلها طريق محلي معبد بالطريق الرئيسي – طولكرم، يزرع في أراضيها الحبوب ،و الزيتون ، وبعض أنواع الحمضيات وفي القرية مجلس قروي يدير شؤونها الإدارية، تشرب القرية من بئر ارتوازي فيها شبكة مياه توزع على البيوت ، ويوجد فيها كهرباء وكافة الخدمات والمرافق العامة
قرية فرعون شاهدة
المجزرة
لم يستطع الوفد الايطالي
الذي زار قرية فرعون واستمع لقصة المجزرة التي ارتكبت بحق الطفولة
والإنسانية أن يصمد أمام هذه المشاهد الإجرامية النازية التي ترتكب ليل
نهار على يد الاحتلال وجنوده وممارساتهم القمعية الظامئة للدم الفلسطيني
وقد أجهشوا بالبكاء ولم يسمع في مقر الجمعية إلا العويل والبكاء من هول
المجزرة.
والحكاية يا ضمير العالم
أن عماد ابن قرية فرعون قضاء محافظة طولكرم كان
طفلا ذات إعاقة عقلية أحبه الجميع فكان ابنا لكل أهل القرية وحتى جنود
الاحتلال عرفوا حالته وكانوا يضحكون منه وعليه , خصوصا وانه اعتاد عند
رؤيتهم التصفيق والضحك وفي احد الأيام تبدلت دورية
الجيش وكانت ترأسها جندية أرادت أن تفرغ أمراضها النفسية وتمارس هواياتها
النازية فما أن رأت الطفل عماد وهو يحمل في قبضته نقودا ليشتري لنفسه بعض
الحلوى حتى وجهت بندقيتها إليه فاردته قتيلا وكانت تمنع أي فرد من أبناء
القرية الاقتراب منه أو إسعافه وإنما بقيت واقفة فوق رأسه تشهر سلاحها في
وجه أهل القرية الذين تجمهروا لإنقاذ الطفل المدرج بدمائه وتستمتع بآلامه وهو ينزف حتى فارق
الحياة ...........
أن هذه صورة من صور
كثيرة لجنود الاحتلال الذين يتسلون في أوقات فراغهم ويعبثون ببراءة أطفالنا
وشيوخنا وأمهاتنا وجداتنا الصابرات , يذيقونهم السم الزعاف والتنكيل
والاستهانة والذل والهوان ويجرعونهم كؤوس المر
والعلقم والعذاب.
وكم ضرب
الطفل الفلسطيني بأعقاب البنادق على جسده الطاهر وفي صدره ورأسه و بطنه
وكم عانى من الآم ألكمات والكدمات ؟؟
وكم أطلقت
من سلاح الجبناء طلقات الموت على براعم الحياة لتكون لهم أعواد مشانق ؟؟
وكم ادعت المؤسسة
الإسرائيلية من خلال وسائل إعلامها وفي المحافل الدولية وتشدقت عبر أبواق
دعايتها من رجال الإعلام والسلك الدبلوماسي و الاكادميين ورجال العلم
والأدب وتفاخروا بالمساحات من الحرية الممنوحة
والشفافية وإقامة لجان تحقيق عندما تقع مخالفات في
ممارسات المؤسسة أو بعضا من كوادرها وهي في الحقيقة
للتمويه والتعمية ولذر الرماد في العيون وللدعاية بين شعوب العالم من أنها
دولة عصرية تراعي حقوق الإنسان وكرامته وتستمر بجرائمها وكان شيئا لم يكن ,
وكان شعبنا ليس من جنس بني البشر وليس له أدميته وإنسانية وحياته ألمقدسه .
بأي ذنبت قتلت شهد
لم ترتكب شهد
سعد الله أبو حليمة ابنة الثامنة عشر شهرا من بيت
لاهيا شمالي غزة أي جرم ولم تقم بتفجير حافلة أو نصب كمين لجند الاحتلال
ولم تطلق أي نوع من الصواريخ على المستوطنين ,و لم تحاربهم قي وسائل
الإعلام , كل جريمتها أنها فلسطينية تهمة استحقت عليها الموت بقذيفة سقطت
في فناء منزل العائلة فاردتها شهيدة مع أبناء
أسرتها وزيادة في إجرام الاحتلال منع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم إلا
بعد أربعة أيام كانت الكلاب الضارية الجائعة قد نهشت لحمها الغض ومزقته
إربا إضافة للقسم الذي تفحم من هذا الجسد الطاهر .
وكم ؟؟؟ وكم ؟؟؟ مر العالم ولم يبال بعذابات والآم وجراحات أطفال فلسطين وهم وسط ركام الجماجم وحطام البيوت وأشلاء الأجساد
وقد تطايرت الرؤوس وتبعثرت الأيدي والأرجل ونهر الدم القاني من الآم
الفلسطينية وطفلها الرضيع .
تعطلت كل القوانين
البشرية وصمتت كل الأفواه وسقطت الإنسانية في جحيم الاحتلال وهو يدوس حقوق وكرامة الإنسان والطفولة المذبوحة والمسجونة في
فلسطين تصرخ تستغيث أبناء الأمة وأحرار البشرية:" أعيدوا لنا طفولتنا
وأطلقوا سراحنا.
ولا تزال قوافل الشهداء
من الأطفال الفلسطينيين يحكون الحكاية ويصرخون بضمير العالم والشرعية
الدولية المنسية على أعتاب قضيتنا فمن
إيمان حجو إلى محمد ألدره إلى عماد وفارس عوده وشهد أبو حليمة وقافلة
الشهود والشهداء الأطفال تبقى
تفاصيل المجازر والقتل والإرهاب والتنكيل والمحن شاهدا
حيا على الهولوكست الفلسطيني بالدم الطاهر الذكي
وهو يروي الأرض السمراء ويضمخها بمسكه " فاللون لون
دم والرائحة رائحة مسك ".
----------------------------------------------