الحركة القاديانية – (ماسونية) بقلم:د.حنان مصطفى اخميس
دكتورة – حنان مصطفى اخميس
- دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية
- hnkiymis@yahoo.com
الحركة القاديانية – (ماسونية)
قال غلام أحمد القادياني : حين ربط بين دعوته – وبين الحكومة – الانجليزية قائلاً: انا مهدي – والحكومة الانجليزية سيفي – لماذا لا نفرح بسقوط بغداد على أيدي الانجليز – نحب – ان نرى سيفنا يلمع في العراق – والشام – والعرب – وفي كل مكان.
مؤسس القاديانية :-
هو المرزا غلام أحمد بن مرتضى القادياني : ينتمي إلى السلالة المغولية تنسب إلى قبيلة برلاس (عم السلطان تيمور الغازي ) – وظهر أنه من النسل الفارسي – كانت عائلته المرزا تسكن مدينة سمرقند – وهاجر من مدينة سمرقند إلى البنجاب (الهند) واستوطن فيها – وعين قاضياً أو حاكماً لسبعين قرية. ولد عام 1840 في قاديان (بالهند) وتعلم الفارسية – والعربية – إلى جانب الأردية – وتلقى دروساً في المنطق – والحكمة – والعلوم الدينية – والطب القديم – والمطالعة – وتوفي عام 1908 (ودفن في مقبرة الجنة) عائلته دخلت في معارك كثيرة على السلطة المحلية والنفوذ – والظروف التي عاشها المرزا غلام قد أثرت في شخصيته وسقوط إمارتهم على يد السكة قد أحدثت جرحاً عميقاً في نفسيته وأن مجيء الانكليز إلى مقاطعة البنجاب أدى إلى تعاون بينه وبين الانكليز كان بداية الاتفاق وانضم والده والمرزا غلام إلى القوات الانكليزية وكان مسؤولاً عن قمع الثوار المسلمين في الانتفاضة التحررية الكبرى 1857 – وكان موقف المرزا غلام مرتضى والد مؤسس القاديانية أنه قدم فرقة مؤلفة من خمسين فارساً لمساعدة الحكومة الانكليزية – ومن الأعمال التي قام بها المرزا مرتضى في هذا الجيش انه قتل بمساندة الجنرال نكلون الشباب المسلمين من الثوار من فرقة المشاه 46 بعد أن نكل بهم وقام بتعذيبهم كما ان المرزا غلام احمد أقر بولائه الصادق للانكليز ويتفاخر المرزا احمد بخدماته وخدمات عائلته للانكليز
لقد أقرت الحكومة الانكليزية بأن أسرة غلام أحمد كانت من كبار المخلصين والصادقين للانكليز وفي بيت المرزا غلام أحمد كان يرى أباه يجهز قوة وينضم بها إلى صفوف الانكليز وكانت مسرحاً لاجتماع القادة العسكريين الانكليز وهم يرسمون الخطط والوسائل للقضاء على الثورة الإسلامية وقتل رجالها – وكانت مقاطعة البنجاب (قاديان) تعج بالمشاكل والفتن – والثورات وقد وجد المرزا أحمد محيطاً مناسباً لفكرته ودعوته وطموحه ووجد في البيئة التي نشأ فيها والظروف والأوضاع التي عاصرته ورافقته كل مساعد ومشجع – ووجد في الحكومة التي كانت في أشد الحاجة إلى زعيم روحي يؤيد سياستها.
وكانت ظروف شبه القارة الهندية – وفي أفغانستان – وإيران – وما بعدها من الدول الإسلامية مشبعة بروح الجهاد – والنزعة لمجابهة الاستعمار ومقاومته فدبرت الحكومة الانكليزية بعث المرزا غلام احمد المتنبئ للمسلمين لكي يميتوا بهذه الوسيلة روح الجهاد في قلوب المسلمين في بنجاب – فقامت باختيار المرزا غلام أحمد ليتولى زعامه حركة دينية تعمل تحت امرهم وتسير وفق توجيهاتهم وأوامرهم بالتنسيق والتعاون بينه وبين الانكليز ومن تلك المقومات التي كانت وراء اختيار المرزا غلام أحمد لهذه المهمة هي :
1- استعداد المرزا للعمالة : لأنه ولد في عائلة عميله للاستعمار وكان الانكليز يقدمون الدعم المادي والمعنوي التي هي من غرس الانكليز وصنائعهم – وقد ألف العديد من الكتب والاعلانات – والنشرات – ونشرت في جميع هذه الكتب في البلاد العربية – وتركيا – وكان (هدفه دائماً ان يصبح المسلمين مخلصين لهذه الحكومة) – ويلخص المرزا فلسفته – ومحور دعوته بقوله : 1) إن عقيدتي هي أن الاسلام جزئين هي :
1- إطاعة الله 2- والثاني إطاعة الحكومة التي بسط الأمن – وأوتنا في ظلها من الظالمين وهي الحكومة البريطانية ويصرح في كتاباته بهذه العمالة ويقول (لقد قضيت عمري في تأييد الحكومة الانكليزية ونصرتها – وقد ألفت في منع الجهاد ووجوب طاعة أولي الأمر الانكليز).
1- كيفية استغلال المرزا للدين والصراع القائم حوله لأن كان هذا العصر عصر المناظرة بين الأديان بالتبشير رجال الكنيسة بالدين، ورجال الدين الإسلامي والدفاع عن هذه العقيدة.
2- مجازر الانكليز – والصراعات الدينية وظهور فكرة المهدي المنتظر. واشتداد الانكليز في ملاحقة الثوار – واعدمو – ونهبوا ونقلوا – وشنقوا من المسلمين سبعة وعشرون ألفاً ونجد الدعوة من قبل الانكليز لظهور المهدي والمسيح المنتظر التي جاءت هذه الدعوة على حراب الاستعمار من خلال الارساليات التبشيرية مستهدفة هدم العقيدة الاسلامية – والترويج للحضارة الغربية على حساب الحضارة العربية الاسلامية – لذلك قام الانكليز بدفع المرزا غلام احمد ليدعو بنفسه باعتباره المهدي المنتظر – واستولى على المسلمين اليأس – والتذمر – والقلق – ويأس الناس من إصلاح الأوضاع بالأساليب العادية والطبيعية – وبدأوا يتطلعون إلى منقذ جديد غريب – وكثرة الفتن والتنبؤات والالهامات – وداعت المنامات والتكهنات – وحاول المرزا استلفات المسلمين إلى نفسه – وكسب عطفهم عليه ثم كون جماعة من اتباعه 1880 – وادعى بانه (محدث (ملهم من الله ) ثم اعلن دعوته ( ان الله أمره باخذ البيعة من المسلمين – وإدعى عام 1891م أنه هو المسيح الموعود كما اخترع لنفسه مصطلحاً (جديد بني ظلي)
أسباب ظهور القاديانية :
1- الاستعمار الانكليزي عامل سلبي في عملية قيام القاديانية. لقد ظهرت الديانة القاديانية في أواخر القرن التاسع العاشر في الهند بعد استعداد الحكم الانكليزي فيها وهي ثورة على النبوة المحمدية ومؤامرة دينية وسياسية وخطر وضرر على الاسلام.
2- الاسلام عامل إيجابي في مواجهة الاستعمار – وإفراز القاديانية: كانت القاديانية بنوة جديدة وديانة نقيضة للديانة الاسلام بأنها ولدت من المخاض الطويل والصراع العنيف بين الاسلام والاستعمار وهذا الترابط بين مبدأ النبوة – ومبدأ الجهاد وخطورتها على الاستعمار كان وراء إندفاع المستعمرين إلى اتخاذ القرار بتنصيب المرزا نبياً ولذلك أكدنا بأن الاسلام بقوته واهميته وقوة مبادئه أقضى مضاجع المستعمرين فكان لزاماً عليهم أن يحسبوا له ألف حساب – فكان المرزا نهاية هذه الحسابات وقمة هذه القرارات وأعلى مراحل مقاومة الاسلام.
(القادياني نبي جديد – والقاديانية نبوة جديدة)
1- المرزا غلام احمد وليد الاستعمار الانكليزي وحصيلة الصراع بين الاسلام والاستعمار – فهو يضم في شخصية جانباً من الاسلام – وجانباً من الاستعمار.
2- ان يكون المرشح للنبوة من العوائل المشهورة بعمالتها المشهورة للانكليز والمعروفة تاريخياً بولائها لهم.
3- أن يكون رجل الدعوة مسلماً وعمل في حقل مقاومة خصومه وساهم فكرياً في الدفاع عنه.
4- ان يختبر هذا المرشح في إخلاصه – وولائه للمستعمرين الانكليز وفي حماسته لتبني بدعه منافيه للإسلام واستعداده لهذه المهمة.
5- أن تكون فيه مواصفات الزعامة الدينية – ولديه مقومات القيادة العسكرية – والاجتماعية بحيث يكون قادراً على زعامة دعوة تقف بمستوى العقيدة الاسلامية.
1) النبوة الظلية – انتقل المرزا من النبوة التبعية إلى نبوة أخرى حيث أدعى انه ظل النبي محمد (صلعم) وانعكاس لنبوته دخل في جولة من التفسير – والتأويل – لكي يركز على هذا المفهوم (ان النبوة ليست شيئاً مستقلاً بذاته فهي آخر درجة من درجات ترقي الإنسان – فالأنسان يندرج في محبة الله إلى درجة الصالحين – إلى درجة الشهداء إلى درجة الصديقين وعندما يتجاوز هذه الدرجة الأخيرة يصبح حاملاً للأسرار الالهية أي يكون نبياً.
2) النبوة المستقلة : تعني العبور من النبوات السابقة التبعية والظلية إلى النبوة المستقلة – لأن هذا الطريق مر على أكوام من المشاكل والوسائل والإدعاءات حتى بلغت غايتها ومنها :
1- المرور بسلام ودون مجابهة لمبدأ ختم النبوة عن طريق المراوحة بين النبوة الظلية وبين وحدة النبوة وانعكاسها وامتدادها من نبي إلى آخر.
يقول المرزا – أن الكمالات التي أوتيت للأنبياء كلها تجمعت في شخص محمد (صلعم) ثم أوتيت ظلياً في آدم – إبراهيم – موسى – نوح – يوسف – سليمان – يحيى – عيسى كلهم كانوا ظلاً (للنبي محمد – صلعم) في صفاته – والآن أنا ظل لمحمد (صلعم) في جميع هذه الصفات.
2- تحميل مبدأ ختم مبدأ النبوة مفهوماً جديداً يمكن الانتقال منه إلى إدعاء النبوة دون الماس بختمها المقدس (كمال الأمة)
3- استقرارالمرزا غلام على عرش النبوة المستقلة فأخذ يقول أن هذا الكلام الذي أقوله هو كلام الله بطريق القطع واليقين كالقرآن والتوراة – وانا نبي ظلي. وطالب الآخرين بالايمان بدعوته – ومن لا يؤمن بها حكم عليه بالكفر – والعصيان). ووضع المرزا نفسه في مصف سائر الأنبياء – وأنه لا يختلف عنهم في شيء فكان يكرر (نبي صادق كموسى – وعيسى – وداود – ومحمد (صلعم) – وقد انزل الله لتصديقي آيات سماوية وقد شهد لي القرآن – وشهد لي الرسول وشهدت لي السماء – والأرض وما من نبي إلا وقد شهد لي). وان النبي التشريعي هو الذي يشتمل على أمر ونهي وأنه صاحب شريعة أن يأتي بأحكام جديدة. وفي ضوء هذه التعليمات عزلت القاديانية نفسها عن الديانة الاسلام – وأعتبرت نفسها ديانة جديدة – وأخذت تحارب المسلمين الذين لا يؤمنوا بها فوضعوا عدة تشريعات وتعليمات لتأكيد هذا الانفصال عن الاسلام ومنها فلا يصاهرونهم ولا يصلون خلفهم – ولا يصلون على امواتهم – ويعتقدون ان الحج الذي أدى قبل القاديانية حج باطل).
مبادئ القاديانية وأساليبها
مبادئ القاديانية هي مبادئ الاسلام : مضافاً إليها
1) الحلول – والتناسخ : مبادئ معروفة في الحضارة الإسلامية انها مقتبسة من الحضارات الساسانية الهندية – وقد استعمل الغلاه هذه المبادئ في حركتهم واستطاعوا من خلاله الوصول إلى أغراضهم في محاربة الإسلام، وعقيدة التناسخ على أن الأنبياء كانت تتناسخ أرواحهم – ويتقمص روح بعضهم وحقيقتهم وجسد بعضهم – وتظهر في مظهر الآخر.
لقد كتب المرزا غلام في كتبه بأن الله خاطبه مره (إسمع ولدي يا قمر – يا شمس انت مني وأنا منك – ظهوري ظهورك أنت من مائتا وهم من فشل يحمدك الله من عرشه ويمشي اليك.
أن الغلو الكافر الذي وصل إليه المرزا فهو ينزل قوة الله في ذاته على عقله ولسانه كأنها تهبط عليه وحياً من السماء. وأن حركته من قيام وقعود وخطبه – وأمر ونهي إنما هي بأمر من الله سبحانه وتعالى أو حركته هي إنما هي حركة الله سبحانه وتعالى هذه درجة قصوى من درجات الغلو الكافر الذي يصعد فيها الإنسان إلى اعلى حيث الله جلت قدرته.
2) التأويل : يعني تفسير الآية القرآنية – او الحديث النبوي أو الخبر تفسيراً بعيداً عن المعاني الصريحة التي يحملها النص – حيث كان أداة طيعة بيد المرزا يستعملها حيث تقف في وجه الصعاب مثال كما يقول مؤولاً (مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد) ومن تأويلاته في الأحاديث النبوية أن الله انبأ بأن المسيح الموعود ينزل عند المنارة الشرقية من المسجد الأقصى.
أغراض وأساليب عمل القاديانية :
1) محاربة أي حركة دينية او فكرية او سياسية.
2) محاربة مبدأ الجهاد وإسقاطه.
3) العمل في ظل الاسلام والتحرك داخل دائرة الاسلام تعمل بمبادئه وتنفذ شعاراته وتطبق طقوسه – وتسند إلى دستوره وحديث نبيه ومحاربه من الداخل ليضمن لهم الحماية من غضب المسلمين – والتستر على حقيقته بظهوره بمظهر المسلم والمدافع عن الاسلام وأنه مأمور من الله لاصلاح العالم والدعوة إلى الإسلام.
4) العمل تحت جبه التصوف: لقد تظاهر بالزهد حيث انقطع إلى العبادة في الجامع فقد لبس المرزا طاقية الصوفية مرصعة ببعض الأفكار الاسلامية ليطير فيها إلى الله سبحانه وتعالى – فيصير مسيحياً ونبياً ويدخل في ذات الله ويعود به ثانية إلى حيث الربوبية في عملية هدم لكل مبادئ الاسلام.
5) تطاول القاديانية على سائر الأنبياء وشتمهم وتفضيل المرزا عليهم حتى أن عملية التفضيل هذه قد امتدت إلى النبي محمد (صلعم).
6) تفكير من لا يؤمن من المسلمين بنبوة المرزا وتحريم تزويجه من القاديانية وعدم الصلاة عليه عند موته.
7) العمل على فصل الدين عن معتنقيه – والتعجيز بتصوير المبادئ الاسلامية وتكبيرها وتعقيدها ووضعها في مكان بعيد عن قدرة الإنسان على فهمها واستيعابها وعملية تسهيل في إلغاء المبادئ واسقاط الفواصل بين أركان العقيدة الرئيسية وعملية تجميد إرادة الإنسان وإلغاء القدرة على الوعي والتنفيذ – واعتبار الإنسان اداة تتحرك بقوة خفية اعلى منه والخضوع والمشي والتوقف بقوة ليست نابعة من داخله.
زرع النعرات العنصرية والاقليمية : وهي ثورة على النبوة المحمدية وعلى الاسلام – ومؤامرة دينية وسياسية.
9) دعوته إلى إطاعة الانكليز – والولاء لهم بشكل مباشر- وأن يكون أوفياء طائعين لحكومة بريطانيا – وبأنه وفي ومخلص للدولة الانكليزية من صميم القلب والروح – وإطاعة الحكومة – وأن دعوته نابعة من قناعته وحبه للحكومة البريطانية. وقد امدت هذه الحركة القاديانية – الحكومة الانكليزية بخير جواسيس لمصالحها وأصدقاء أوفياء – ومتطوعين متحمسين كانوا موضع ثقة للحكومة الانكليزية – وبذلوا رجالها نفوسهم ودماءهم في سبيلها.
الصلات بين القاديانية – والبهائية – والماسونية – والصهيوينة
1) الصلة بين القاديانية – والماسونية :
كانت الماسونية فلسفة الاستعمار- وخاصة فلسفة الاستعمار الانكليزي والفرنسي ومن ثم الاستعمار الامريكي وكل انواع الاستعمار وتعاونه مع مراكز الماسونية حيث ان القاديانية واحدة من الأدوات التي أوجدتها الماسونية لكي تتولى تنفيذ جوانب من مهمتها التي حاربت الدين الاسلامي ومن اهدافها:-
1- المحافظة على اليهودية.
2- محاربة الاديان بصورة عامة والكثلكة بصورة خاصة.
3- بث روح الالحاد والاباحية بين الشعوب.
4- أن الغرض من هدم الدين والوطن والشعب والأمة بهذا الشكل هو في سبيل إقامة جمهورية واحدة تحت سيطرة اليهود تضم كل العالم.
2)صلات القاديانية والبهائية :
البهائية حركة دينية قامت في إطار الدين الاسلامي – كما قامت القاديانية وخرجت عن الدين مدعية نبوة مستقلة وأصدرت البهائية وعلى رأسهم المرزا حسين قراراً بإلغاء الجهاد – والدعوة إلى إطاعة الانكليز والولاء لهم – أن تكونوا مخلصين لكل دولة مطيعين لكل قانون – أنهم قديرون وهم يصلون مع المسلمين في المسجد – أو الخشوع أمام الصليب مع المسيحين أو يرتلون مع اليهود قصص التوراه ويقرأون الوصايا العشر، أن هذه الدعوة ذاتها التي دعا إليها المرزا غلام أحمد – وهي ذاتها التي دعت إليها الماسونية – فإن البهائية كانت تعمل بتنسيق وتنظيم مع الدوائر الاستعمارية وتتسلم منها التعليمات والدعم كما كانت القاديانية تتسلم التعليمات والمساعدات، ومما يؤكد على هذه العلاقة بين الماسونية – والبهائية والقاديانية عندما طلب عبد بهاء من الانكليز 1918 للدخول في البلاد العربية والسيطرة عليها فقدم عبد بهاء عباس كل ما يستطيع للانكليز مما حمل بريطانيا على تقديم وسام العضوية البريطانية درجة الفارس لقاء خدماته الجليلة – ومساعدته للحكومة البريطانية - أيام الحرب الكونية.
3) القاديانية والصهيونية:
كانت القاديانية والبهائية ادوات تنفيذ للاستعمار الانكليزي – والصهيوينة فقد تعاونت القاديانية والماسونية على دفع قادة الاتحاد والترقي إلى المزيد من اعمال العنف والاضطهاد والقتل في سبيل توسيع الهوه بين العرب والسلطنة العثمانية – ومن علامات هذا التعاون ان المرزا غلام أحمد أرسل إلى بلاد الشام ولي الله زين العابدين إلى الدولة العثمانية بجاسوسه إلى جمال باشا السفاح قائد الفرقة الخامسة التركية وحصل بمساعدة على وظيفة مدرس الديانة الاسلامية في جامعة دمشق وكانت مهمته ان يتجسس للانكليز ويفيدهم بطريقه يدخل الجيش الانكليزي إلى دمشق حيث ينضم إلى الجيش ليؤدي واجبه تحت امره القائد الانكليزي – وأرسلت القاديانية (جلال الدين شمس) إلى الشام ليتولى البعثة القاديانية في الشام وفلسطين – وانضم لهذه البعثة رجلين من العرب وهم محمد العربي الطرابلسي – وعبد القادر صالح – وهما يهودين وقد أعلنا الاسلام لتحقيق المطامع الاستعمارية – وعملت القاديانية في المنطقة العربية كان دقيقاً ومنظماً مع اطراف المؤسسة اليهودية – الماسونية – والصهيونية – والبهائية – والاستعمار – وركزت نشاطها الاقليمي في شبه القارة الهندية – واعتبرت قرية قاديان مركزاً دينياً رئيسياً لها – وعندما انقسمت شبه القارة الهندية انتقلت بقيادتها إلى دولة باكستان واتخذت من الربوة عاصمة لها – لإقامة دولة خاصة بها لكي تحكم قبضتها على السلطة في باكستان وهذا ما فعلته وفتحت لها مراكز في أكثر الدول الاسلامية والعربية حتى تجد لها رجال أو منشورات او جواسيس لها كانت تصل إلى كل بلد عربي واسلامي – وكانت هذه المطبوعات تدعوا إلى حمل المسلمين على ترك الجهاد – وطاعة الانكليز.
وقد نشطت الماسونية والقاديانية والبهائية في هذه البلاد ووضعت خطة عمل مدروسة يمكن توزيع معالمها وأساليبها وطبيعة حركتها ومن اغراضها :-
1- العمل على إسقاط الدولة العثمانية – واقتسام أسلابها بين المحافل الماسونية الانكليزية – والفرنسية.
2- العمل على فصل الدين الاسلامي – عن الدولة – وجعل الدولة العثمانية بدون محتوى حيث كان الاسلام القوة الكبرى التي تجمع كلمة الدولة وتعطي لها قوة وامتداد على سائر البلاد العربية.
3- هو فصل العرب – عن الدولة العثمانية يعطي تفسيراً بأن الدولة العثمانية قد فقدت ركيزتها الاسلام – والخلافة الاسلامية.
4- فتح محافل ماسونية في كل بلد عربي وفي المدن الرئيسية تعمل كوحدة تنظيمية لهدم الدول العثمانية وفصل الدين – وإيجاد حركة منظمة جديدة تعمل على إسقاط هذه الدولة.
5- كانت جمعية الاتحاد والترقي وهي المؤسسة التي خلقتها الماسونية لكي تتولى اسقاط الدولة – والحلول مكانها – وقد استطاعت فعلاً من اسقاط الخلافة العثمانية عام 1909 وحلت مكانها سياسة الاتحاد والترقي التي شنت حملة قاسية وظالمة على العرب – مما دفع العرب إلى الخروج عن الولاء لهذه الدولة والتفتيش عن جهة اخرى تعينهم على تحقيق استقلالهم وقد كانت مظالم الاتحاد والترقي عنيفة مدفوعة بأمر من أسياده الانكليز وتوجيه من المحافل الماسونية من أجل تعميق الهوة بين العرب – والدولة العثمانية وحملهم على الخروج منها واللجوء إلى الاستعماريين للاستعانة بهم.
6- العمل على فتح أبواب الهجرة اليهودية إلى فلسطين بالإغراء الديني والمالي والارهاب – وقد تعاونت الصهيونية والمحافل الماسونية على أن تتولى مهمة هذه الهجرة وتوفير المال والدعاية وكل ما تحتاج لها وكانت القاديانية والبهائية تتحرك في سبيل إنجاح هذه الهجرة.
7- تقسيم الوطن العربي إلى دويلات وفقاً لخارطة معدة مسبقاً والتنكر لهم من خلال الوعود والعهود والمواثيق التي تمت عبر الاتصالات بقادة الثورة العربية التي تفجرت عام 1916 والتي كانت الضربة القوية التي أسقطت الدولة العثمانية، وعملت الماسونية على احكام قبضتها على الدولة البريطانية لكي تصدر وعداً بالتزام بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وكان نتاج هذه السياسة ان قدم وزير الخارجية البريطانية بلفور ووعده المشؤوم بإعطاء اليهود وطن لهم.
لقد عزم القاديانيون على السيطرة على باكستان فتسربوا إلى الجيش الباكستاني واحتلوا المناصب الخطيرة في الجيش – والشرطة – ومصلحة الطيران. وتولى ثلاثة من القاديانيين السلطة يوجهون اموره ويتولون رسم السياسة المالية والخارجية والطاقة له (ويرسمون سياسة الجنرال ايوب خان) رئيس السلطة في باكستان وظفر الله خان وزير الخارجية في باكستان وام احمد المستشار المالي وعبد السلام رئيس الطاقة – ويكون معلوماً ان القيادة القاديانية خربت العقيدة الاسلامية – ويعمقون سيطرتهم على الحياة الاقتصادية والعسكرية بمؤازرة العناصر غير الاسلامية.
علاقة القاديانية مع الأدوات الأخرى : وأغراضها :-
1) كانت هذه الحركة تقودها قيادة موسعة مركزها العاصمة البريطانية.
2) كانت القاعدة الفكرية والمبادئ الأساسية هي (يهودية) – وتحولت هذه المقومات إلى حركة رئيسية هي الماسونية.
3) إلغاء مبدأ الجهاد وإسقاطه كلياً.
4) تصفية الدعوات المستندة إلى الوطنية والقومية واعتبار هذه الدعوات باطلة ولا يجوز العمل بها.
5) إلغاء الفوارق بين المؤمنين والكفار.
6) العمل تحت راية وحدة الأديان والخروج من هذه إلى الدعوة بأن هناك ديناً واحداً.
7) العمل على هدم المعتقدات المسيحية والاسلامية وتقوية الاتجاه الديني اليهودي – وإرجاع العالم إلى اليهودية.
العمل على بث الرعب بان هناك قوة خفية قادرة على أن تضرب بعنف كل من يعمل ضد هذه الحركات الأربعة الماسونية – والصهيونية – والبهائية – والقاديانية وأن هذه القوة موجودة في كل مكان وتستطيع ان تصل إلى خصومها في كل لحظة، وتقوم بإرسال مليشاتهم المسلحة والمخربة إلى سوريا لتدميرها – وإلى العراق – وليبيا – واليمن – ومصر– وها هي قد وصلت وأن الذي يحدث في الوطن العربي من صنعهم ).
لقد أفتى المرزا غلام أحمد فقال (أن الانكليز هم خلفاء الله في الأرض فلا يجوز الخروج عليهم) فقد ربط المرزا غلام الآية القرآنية المقصود بها أن الانكليز (أن الله قال (أطيعوا الله – والرسول وأولي الأمر) – وأولي الأمر المقصود الملك الأعظم (الانكليز) ويطيعوه من صميم قلوبهم.
أن المركز القادياني يقع في حيفا – ويملك مسجداً – ومكتبه – ومدرسة ويصدر المركز مجلة شهرية بإسم (البشرى) التي ترسل إلى ثلاثين بلداً عربياً وهكذا كانت العلاقة القاديانية والصهيونية والتي تولت بث روح الهزيمة واليأس في المسلمين عامة – والعرب خاصة من انهم غير قادرين على مجابه الصهيونية ودولتها في فلسطين – وعدم شرعية المقاومة وحركتها المناهضة للصهيونية وتنفيذ المؤامرة الكبرى على الأمة العربية ورسالتها الخالدة.
- الحركة القاديانية في خدمة الحركة الصهيونية – ودولة إسرائيل :-
العلاقة بين الحركة القاديانية – والحركة الصهيونية علاقة قديمة وقوية حيث بدأت عام 1924 عندما قام الميرزا بشير الدين محمود – نجل غلام احمد وخليفته الثاني – بزيارة إلى فلسطين التقى خلالها بالمندوب السامي البريطاني – واتفق معه على بعض المخططات المستقبلية – كما انه التقى بعدد من الزعماء اليهود وأعلن عن امله في – إنجاح الجهود اليهودية الرامية إلى إقامة دولة إسرائيل، وتعاونهم مع الحركة الصهيوينة وإسرائيل لمساعدتها في تحقيق أهدافها.
- تأسيس المركز القادياني في فلسطين :-
( أرسلت الحركة القاديانية أحد مستشاريها – اسمه جلال الدين الشمس إلى دمشق في بداية العشرينات ليتولى أمر البعثة القاديانية – في بلاد الشام، ولكنه طرد منها عندما ضعف امر الاستعمار هناك، حيث سافر – إلى حيفا بفلسطين وأسس فيها عام 1928 المركز القادياني والذي يقع على جبل الكرمل وقد تولى الإشراف على المركز يهودي كان يشغل منصب رئيس المباحث الانجليزية في – فلسطين، ثم انضم إلى البعثة القاديانية – رجلان يهوديان اعلنا إسلامهما وتسميا بأسماء عربية حتى يسهل عليهما تحقيق الأهداف الصهيونية، وقد حصل – المركز على دعم كبير من الدوائر الاستعمارية – وقد حصل على دعم مالي كبير من الهند – وقد قدم هذا المركز أفضل نموذج للخلاص والتضحية من أجل الصهيونية – والماسونية في فلسطين، وقد مكنت هذه الأموال الكبيرة من القاديانيين مثل – محمد سليم – ومحمد شريف – ونور أحمد – من المشاركة الكبيرة في مؤامرة اغتصاب فلسطين – حيث انهم كانوا يندسون في صفوف ثورة المجاهدين في فلسطين- ثم يتجسسون عليهم – ويوشون بهم – ويعملون على تمزيق وحدتهم وإحباط عزيمتهم بشتى الوسائل.
- التعاون الاستراتيجي بين القاديانيين – ودولة إسرائيل :
عندما تأسست دولة إسرائيل المزيفة والمصطنعة عام 1948 – أدرك الصهانية – اهمية التعاون مع القاديانية، لذلك قاموا بتزويدهم بالمال – وإقامة مدرسة لهم – ومكتبة لبيع الكتب – والزيارات المتبادلة بينهم – ومكانة المركز – التبشيري للقاديانية في إسرائيل من اهمية، حيث قام المبشر (محمد شريف) العودة إلى مركز الأحمدية في باكستان عام 1956 – أرسل إليه رئيس دولة إسرائيل رسالة طلب منه ان يزوره قبل سفره إلى باكستان – فانتهز (محمد شريف) هذه الزيارة وقدم له نسخة من القرآن الكريم مترجمة بالألمانية، واستمر التعاون بين القاديانية – وإسرائيل حتى وقتنا الحاضر، حيث قام رئيس الكيان الصهيوني (هيرتزج) بزيارة المركز القادياني في حيفا وتبرع له بمبلغ 18 مليون دولار، ثم حيث تم التعاون الوثيق وتوطيد العلاقات بين ريتشارد كراون زعيم (جمعية بنات بريث) الصهيوينة في بريطانيا والقاديانية، وأكد ان جمعيته تقوم بتقديم الدعم المادي – والمعنوي للشباب –القادياني لمساعدتهم في ترويج أفكارهم ونشرها بين الشباب المسلمين في أنحاء الوطن العربي – والعالم الاسلامي، حيث اكد (الشيخ عبد القادر أزاد) رئيس مجلس علماء الاسلام في باكستان على وجود تعاون وثيق بين القاديانية – والحركة الصهيوينة، وعلى وجود جمعيات مشبوهة أسسها القاديانيون – واليهود في كينيا اسمها (الجمعية الاسلامية اليهودية) – وفي انحاء افريقيا – (وجمعية جماعة ختم النبوة) في مقاطعة ليستر في بريطانيا – (ومجلة البشرى) التي تصدر عن المركز القادياني في حيفا في فلسطين وتحظى بدعم مالي من – المخابرات الاسرائيلية (الموساد) وتوزع بالبريد على المسلمين في بريطانيا – وخارجها – وعلى الأخوان المسلمين – والسلفيين في الوطن العربي – وأصبح معروفاً حالياً ان المركز القادياني في اسرائيل يتولى الاشراف على نشاط الحركة القاديانية في الوطن العربي، حيث امدته المخابرات الاسرائيلية بكل ما يحتاج من اموال ومن معلومات – والاتصال مع اتباع القاديانيين في الوطن العربي – للتجسس – والتخريب – والتدمير (أرجوا الحذر منهم) حيث ان المركز يقوم – بإرسال الكتب – والنشرات القاديانية إلى الدول العربية عن طريق السفارات الأجنبية – والسفارات الاسرائيلية في الوطن العربي – ورجال اعمال عرب – والهدف من هذه النشرات والمطبوعات هو – بث روح الهزيمة – واليأس والاحباط في نفوس العرب والابتعاد عن الدين الاسلامي – والمقاومة – من خلال الزعم بان العرب غير قادرين على مجابهة الصهيونية – والماسونية – ودولة إسرائيل كما انها تولت عملية الترويج لليهود – والدعوة للسلام معهم – أريد أن ألفت انتباه الأمة العربية تعتبر – باكستان – والهند – وإيران – وأفغانستان – وتركيا – أوكاراً ومراكز تأسست فيها – الحركات الاسلامية الهدامة (للقضاء على الدين الاسلامي) السبب – هو ضعف اعتناق الاسلام في هذه البلدان – والسبب الآخر هو شراء نفوس الناس بالمال لإنشاء هذه الحركات الهدامة – من قبل – الماسونية الصهيونية.
لقد ألف عدد من الكتاب – والعلماء المسلمين في العالم الاسلامي عدد كبير من الكتب – والرسائل حول هذه الحركة الهدامة والتي تكشف حقيقة هذه الحركة الضالة ونشاطها الهدام في العالم الاسلامي – والوطن العربي ومنهم (أبو الحسن الندوي) يقول فيها (أن هذه الحركة الهدامة أمدت الحكومة الانكليزية الاستعمارية بأفضل الجواسيس – ومتطوعين موضع ثقة الانجليز خدموا الحكومة الانجليزية – في الهند – وخارج الهند منهم (عبد اللطيف القادياني) الذي يدعو للقاديانية ويستنكر الجهاد – ويدعو للسلام مع اليهود – ومنهم الملا عبد الحليم – والملا نور علي – وهم – من أفغانستان – عثرت الحكومة الأفغانية عندها رسائل ووثائق تدل على أنهما – وكيلان للحكومة الانجليزية – وللماسونية – (ويقول : أبو الأعلى المودودي – يدخلون في صفوف المسلمين وكأنهم منهم – وينشرون فكرتهم الخبيثة ويدعون الناس – إلى طريقتهم ومبادئهم – ويناظرون الناس ويجادلونهم بطريقة وقحة باسم الاسلام – ويسعون دائماً بشكل متواصل في تحطيم أجزاء الأمة الاسلامية – والعربية وضمها إلى مجتمعهم) – لفتنة المسلمين في بينهم والتشكيك في دينهم – ولخدمة المخططات الاستعمارية – في الوطن العربي.
أحمد ديدات – بين القاديانية – والاسلام :-
- ظهر احمد ديدات على ساحة الدعوة الاسلامية في جنوب افريقيا منذ أكثر من ثلاثين عاماً كما يقول او اكثر – ان جميع الموضوعات التي يناقشها من خلال كتبه – ومناظراته – كلها متصلة بالأناجيل – والمسيح وصلبه وموته. التي لا صله له بالواقع المعاصر للمسلمين هو غير متخصص في الأمور الفقهية وأنه متخصص فقط في مقارنة الأديان – كثرة أخطائه التي تتعلق بالدين الاسلامي لأنه لا يعرفها – لا يجيد اللغة العربية او اتقانها شرط توفرها في الداعية المسلم، أنه يتقن اللغة العبرية تعلمها لكي يقوم – بمناظرة حاخامات اليهود – الاتهامات التي وجهت لأحمد ديدات من قبل مسلمين – جنوب افريقيا والتي يقولون فيها بانه يقوم بالترويج للقاديانية من خلال كتبه – ومناظراته – ومن خلال مركز الدعوة الاسلامية الذي يرأسه في افريقيا – يقول – أحمد ديدات في قرائته (للعهد القديم – والجديد) – يقول أن الله سبحانه وتعالى قال له اقرأ – وأن الله سبحانه وتعالى يقول أن هذه الكتب الدينية – السماوية كتبت بأيدي أصحابها – وليست منزلة من عند (الله سبحانه وتعالى) وتوعد – الله سبحانه وتعالى اهل الكتاب بالويل (الدين الاسلامي) – وقال ان عبد الله بن سبأ دخل الاسلام ليكيد له وكيف روج لفكرة التشييع الذي أسسها اليهود – في الجزيرة العربية – يقول أحمد ديدات : على لسان (الله سبحانه وتعالى) – أن – المسيح صلب – وأن الله لم يخلصه من الصلب – بالاضافة إلى أن المسيح ابن الله – وأن المسيح يشفي المريض - وادعى أن القرآن الكريم منقول عن التوراه – والانجيل – وقال (ديدات) – أن الصراع الأساسي الآن هو صراع بين المسلمين – والنصارى – من حيث محاولة المسيحيين غزوة ديار المسلمين – وقال ديدات – أن الخلاف – بين المسلمين – واليهود على قطعة من الأرض – وليس خلاف ديني مقدس حول – مقدسات إسلامية اغتصبها اليهود – وأن نقاط الخلاف بيننا وبين اليهود أقل – من نقاط الخلاف بيننا وبين المسيحية، وأن المشكلة بيننا وبينهم هي مشكلة – فلسطين ويمكن أن نعالجها سياسياً وأن اليهود أسهل اقناعاً من المسيحيين – وأن هناك خلاف بين المسلمين والنصارى ولا يوجد خلاف بين المسلمين – واليهود – الا حول قضية فلسطين – ( ويقول احمد ديدات: لم نجد يهودياً جاء ليبشر بالديانة – اليهودية بين المسلمين – وأن الذين يبشرون بين المسلمين هم المسيحيون – والسبب في ذلك هو أن اليهود هم نبل في أخلاقهم أو صفاء في معدنهم – أو احترام للعقائد والأديان الأخرى – ويعتبر بولس الرسول اليهودي الأصل هو مؤسس – الحقيقي للمسيحية وهو حواري ) – ويقول ديدات – ويطلق على القرآن الكريم لفظ (العهد الأخير) – قال أحمد ديدات : عن أحد الملوك العرب (لا أستطيع ذكره) – أن هذا الملك كان سيقوم بافتتاح اكبر محطة إذاعية تبشيرية في – الشرق الأوسط في القدس وكان ذلك قبل حرب عام 1967 ولكن – اليهود هزمونا في ستة أيام ) – أن السيد أحمد ديدات : لم يقتصر هدفه على إثارة الفتنة والخلاف بين المسلمين والمسيحيين العرب بل أنه دس سموم الفرقة بين العرب أنفسهم عن طريق ترويجه لبعض الأقوال المزيفة عن – بعض الشعوب – والزعماء والرؤساء العرب عندما قال أن هؤلاء من جذور يهودية – وقال أن (القس أنيس شروس) – ليس فلسطينياً بل يهودي عاش في فلسطين ثم هاجر إلى أمريكا وأندس في صفوف المبشرين من أجل الكيد للعرب والمسلمين – أن الظروف التي نشأت فيها القاديانية – هي مقاومة المسلمين للحكم البريطاني – ومحاولة الانجليز للقضاء على مقاومة المسلمين – والغاء الجهاد – والدعوة إلى طاعة الانجليز – وأثاره الفتن – وغلام أحمد القادياني من صنع الانجليز وتعاون المبشرين الأجانب مع – غلام أحمد لارسالهم الى الوطن العربي – والعالم الاسلامي – قال غلام احمد – ان المسيح سينزل روحياً لا جسدياً، وبأنه هاجر إلى الهند بعد نجاته – من الصلب وهناك عاش (120) عاماً ثم توفي في كشمير ودفن في مقبره – (بوذاست) – ثم قال غلام أحمد – حين ربط بين دعوته – وبين الحكومة الانجليزية – قائلاً: - أنا مهدي – والحكومة الانجليزية سيفي – لماذا لا – نفرح بسقوط بغداد على أيدي الانجليز – نحب ان نرى سيفنا يلمع في – العراق – والشام – وبلاد العرب – وفي كل مكان ) – (1) شعبه قاديان موجوده في منطقة الربوة في اقليم البنجاب – بزعامة غلام نور الدين البهروري ) (2) شعبه لاهور: في مدينة لاهور في باكستان – بقيادة (محمد علي صاحب) – وهذه الشعبة تعتبر من أخطر من شعبة قاديان لأنها تتميز بالغموض وعدم الوضوح – وهو مترجم (القرآن الكافره).
مركز الدعوة الاسلامية – ومعهد الاسلام :-
يرأس هذه المؤسسة أحمد ديدات التي تأسست عام – 1958 – في مدينة ديربان – جنوب افريقيا – حيث تضم هذه المؤسسة مسجداً قاديانياً – ومدرسة ابتدائية – ومعهد لتدريب وتعليم الدعاة المسلمين بين الأفارقة – وعيادة طبية – وملحقات رياضية ترفيهية وجعله مجمع للأديان ففتحه امام – الهندوس والمسيحيين – واليهود – ويتلقى الأموال – من الحكومة البريطانية – والاسرائيلية – ويقوم المركز بنشاط كبير في مجال الدعاية – والنشر – والكتب التي يوزعها – ويمتلك المركز مطبعة تقوم بطباعة النشرات – والكتب وتوزعها مجاناً – ويقول – صلب المسيح – أن رأي الاسلام أن المسيح لم يوضع مطلقاً على الصلب وأن الله قد – أبدل المسيح – (ماذا تقول الفكرة القاديانية : انه وضع على الصليب وعلق عليه – هي نصف نظرية القاديانية ولكنه لم يمت على الصليب.
العقيدة الأحمدية :
تقول أن المسيح سافر إلى الهند ومات في سرنيجار (كشمير) ودفن في الهند والمسيح في الجنة على الآرض – وصورة المسيح موجودة على القبر المزعوم ) – فزعم أن النبي موسى قد سافر إلى الهند – ودفن في كشمير – فزعم أن مريم والدة المسيح عليه السلام أنها سافرت – وماتت هناك ودفنت في منطقة (حيوري) بالباكستان – نلاحظ أن أحمد ديدات يركز في كتبه – ومحاضراته – ومناظراته – على الجزء الأكبر حول الديانة المسيحية – يقال أنه يهودي هاجر من الهند إلى جنوب افريقيا – أخلاق أحمد ديدات : أنه سريع الانفعال – والغضب – التكبر – والاعجاب بالنفس – سوء الظن – الوقوع في الهاوية – سليط اللسان – الغلظة والخشونة – يعتبر من مواليد 1918 – داعية الاسلام في جنوب افريقيا أنهى دراسته الجامعية بكلية مولاي سلطان التقنية ويعمل في مجال الدعوة الاسلامية – ما يزيد عن 35 عاماً – في حين تقول مصادر أخرى تشير إلى أنه لم يكمل إلا دراسته الابتدائية – وتعلم أربع لغات وهو لا يجيد سوى الانكليزية – والعبرية – وهو يضع علامات استفهام كبيرة حول مصداقية السيد ديدات وهويته – لا – يتكلم اللغة العربية لغة القرآن الكريم قام بإلقاء محاضرة في أبو ظبي حول مناظرته – (هل الانجيل – كلام الله) لا توجد معلومات واضحة عن شخصيته وسيرته الذاتية - قال الشيخ محمود الشلبي – هناك الكثير من الوثائق والرسائل تؤكد أن ديدات قادياني – وترويجه للقاديانية من خلال الاتصال مع شخصيات اسلامية في جنوب افريقيا – والباكستان – والهند – (موقف أحمد ديدات من – اليهود – واسرائيل – حرص على التمسك باليهود – والدفاع عنهم – اكثر من مناسبة وصفهم بأنهم أبناء عمومه – لا ينبغي أن ننسى أن اليهود إنما هم في قفص الاتهام لأنهم متهمون بقتل عيسى المسيح – ونحن المسلمون مكلفون بالدفاع عنهم ضد اتهام المسيحيين لهم – لقد كان العالم المسيحي يضطهد – ويطارد أبناء عمومتنا اليهود – على مدى حوالي ألفي عام بسبب جريمة قتل لم يرتكبوها).
وقد تنبه المسلمون لخطر القاديانيين – فقاموا بمحاربتهم والتصدي لهم واعتبروهم – مرتدين عن الاسلام، وقاموا بتحدي علماء المسلمين ومناظراتهم ولهذا كان القاديانيون ولا زالوا منشغلين بالمناظرات لفتنة المسلمين عن دينهم ولخدمة المخططات الاستعمارية وبقي أسلوب المناظرات مقتصراً على بلاد الهند – وباكستان فقط – وأصبحوا الآن – يتسللون إلى الوطن العربي ولكن بطريقة سرية لتجنيد الشباب العربي إليهم.
أصبح التبشير أداة من أدوات الاستعمار – وأسباب التبشير في منطقة الخليج العربي – والمنطقة العربية – والأهداف التبشيرية التي يسعى إليها المبشرون إلى تحقيقها عن طريق هذه المناظرات – سواء – الأهداف الدينية – والسياسة التي تخدم الدول الاستعمارية – والصهيونية العالمية – للسيطرة على العقل البشري – وتوجيهه لغايات مرسومة بعد أن يجرد من دينه – وأخلاقه – وقيمه – وعاداته – وتقاليده – وأصله – وغسل الدماغ وسيلة مهمة من وسائل الحرب النفسية للصهيونية لتغيير العقل البشري – وتغيير عواطفه وغرائزه لدى الانسان – وأن اخطر المبشرين في القرن العشرين هو اليهودي (صموئيل زويمر) – وهناك مبشرين جاءوا من الهند – وباكستان – وايران - ودول أخرى للتبشير في الحركات الهدامة مثل البهائية – والقاديانية – والبابية – وحركات أخرى – لذلك أقول للأمة العربية في الوطن العربي – أحذروا هذه الحركات الاسلامية الهدامة لانها حركات صهيونية ماسونية هدفها تدمير الدين الاسلامي الحنيف – وتدمير العقل العربي – وحافظوا على الدين الاسلامي العربي الحنيف – (دين وسنة محمد صلعم).
يعتبر التبشير دعامة من دعامات الاستعمار الغربي – والماسونية الصهيونية – ان القساوسة – والمبشرين البروتستانت تهدف إلى خلق فتنة طائفية بين المسلمين – والمسيحيين في الدول العربية بأسلوب أولاً : عن طريق إثارة المسيحيين العرب ضد أخوانهم المسلمين – ثانياً : عن طريق إثارة المسلمون العرب ضد أخوانهم المسيحيين العرب.
المراجع والمصادر
1- د. عبد الله السامرائي – كتاب (القاديانية – والاستعمار الانجليزي)
2- محمد حسن الأعظمي – كتاب – (حقيقة القاديانيه – والبهائية)
3- أبو صادق – (الماسونية بلا قناع)
4- الكاتب مصطفى يوسف اخميس – كتاب – (الصهيونازية قاتلوها قبل أن تقتلكم)
5- محسن عبد الحميد – كتاب – (البابية – والبهائية)
6- أبو الحسن الندوي – (ثلاث رسائل عن القاديانية)
7- محمد خير القادري – كتاب – (القاديانية مطية الاستعمار البغيض)
8- أبو الأعلى المودودي – كتاب – (ماهي القاديانية)
9- محمد اقبال – كتاب – (الارتباط بين القاديانية – واليهودية)
10- تأليف نخبة من علماء باكستان – أصدار مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر – عام 1976 .
11- موقف الأمة الاسلامية من القاديانية