مهداة إلى أبي مازن الياسيني قصة قصيرة الذئب بريء / بقلم د: الكاتب الشاعر مولاي الحسن بنسيدي علي
-------------------------------------------------------------------
الصومعة الأدبي - يوم أمس - 10:33 مساءً تصغير الخط تكبير الخط
مهداة إلى أبي مازن الياسيني
قصة قصيرة..... الذئب بريئ
طفلة في عمر الزهور فقدت نطقها وسمعها على إثر مرض لم ينفع معه علاج بالرغم من فاقة أهلها وعسر حالهم ومع ذلك لم تثنها إعاقتها على مشاركة إخوانها ومن هن في مثل سنها برياض الأطفال إلى أن جاء اليوم المشؤوم فامتدت يد الغدر وغيرت مجرى حياة الطفلة فاستدرجها وحش كاسر اعتبرته بمنزلة أب لها خاصة و أنه معلمها فاختلى بها واغتصبها شر اعتصاب مستغلا برائتها وعاهتها و أنها لا تستطيع أن تتكلم لكن إحدى زميلاتها كانت تنظر من خلف نافذة القسم وقائع الجريمة فالتجأت إلى الإدارة مذعورة تجهش بالبكاء فأخبرت المسؤولين فقاموا على الفور فوجدوا الذئب الآدمي نهش جسد الصغيرة فصحت من جنوني
وَيْلٌ للمارقين
لكل مُعْتَد هَجينْ
ثَباً ليد الظالمين
مَنْ سرقوا بسمة الحالمين
في غفلة النائمين
سلبوا عقد البتول
نتفوا ريش العصفورة
حطموا عشها
مزقوا الجناحين
وعوى الذئب
وما كان من الخائنين
وأنياب البشر
سنان وسكين
يغرز صدر المقهورين
ولم ينجو منه حتى المعاقين
والذئب بريئ
ويشهد جرم البشر
رب العالمين
ـــــــــــــــــــــــــــ
بقلم د: الكاتب الشاعر مولاي الحسن بنسيدي علي
على هذا الرابط نشرت
http://www.swm3a.com/?articles=topic&topic=945